المعجم المفصّل في علم الصّرف

المعجم المفصّل في علم الصّرف

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٣٧

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «بغل» ، والصفات ، نحو «ضخم».

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «فرس» ، والصفات ، نحو «بطل».

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو «عضد» والصفات ، نحو : «حدث» (ذو الحديث الحسن) ، وهو نادر الاستعمال ، وأمثلته قليلة.

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «كبد» ، والصفات ، نحو : «حذر».

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «قفل» ، والصفات ، نحو : «حلو».

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «صرد» ، والصفات ، نحو : «حطم» (الراعي الظالم).

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «عنق» ، والصفات ، نحو : «جنب» (البعير الذي لا ينقاد).

فعل ، وأمثلته قليلة جدّا ، نحو : «دئل» (اسم قبيلة ، واسم دويبة).

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «جذع» ، والصفات ، نحو : «نقض». (أي المنقوض).

فعل ، ويكون في الأسماء ، نحو : «عنب» ، والصفات ، نحو : «زيم» (متفرّق).

فعل ، غير مستعمل.

فعل ، قليل في الأسماء ، نحو : «إبل» ، والصفات ، نحو : «إبد» (وحشيّة).

الاسم الثلاثيّ المزيد

«... وأمّا الثلاثيّ المزيد فقد تلحقه زيادة واحدة ، وقد تلحقه زيادتان ، وقد تلحقه ثلاث ، وقد تلحقه أربع ، فيصير على سبعة أحرف ، وهو أقصى ما ينتهي إليه المزيد.

١ ـ المزيد فيه حرف واحد فأما الذي تلحقه زيادة واحدة فلا يخلو من أن تلحقه قبل الفاء ، أو بعد الفاء ، أو بعد العين ، أو بعد اللام. فإذا لحقته قبل الفاء يكون :

على أفعل : ويكون في الاسم والصفة.

فالاسم نحو : «أفكل» (١) ، و «أيدع» (٢).

والصفة نحو : «أبيض» و «أسود».

وعلى إفعل ولم يجىء إلّا اسما نحو : «إثمد» (٣) ، و «إصبع».

وعلى أفعل ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «أبلم» (٤).

فأمّا قولهم : «شحم أمهج» أي : رقيق ، فيمكن أن يكون محذوفا من «أمهوج» كـ «أسكوب» ، لأنّه قد سمع ذلك فيه ؛ ووجد بخط أبي عليّ ، عن الفرّاء : «لبن أمهوج». فيكون «أمهج» مقصورا منه

__________________

(١) الأفكل : الرعدة.

(٢) الأيدع : الزعفران.

(٣) الإثمد : حجر يكتحل به.

(٤) الأبلم : خوص المقل.

٨١

للضرورة ، إذ لم يسمع إلّا في الشعر ؛ أنشد أبو زيد (١)

يطعمها اللّحم ، وشحما أمهجا

وأيضا فإنّ «الأمهج» اسم لدم القلب ، فيمكن أن يكون قولهم «شحم أمهج» مما وصف فيه بالاسم الجامد ، لما فيه من معنى الصفاء والرقّة ، كما يوصف بالأسماء الضامنة لمعنى الأوصاف. ونحو من ذلك ما أنشده أبو عثمان من قول الراجز :

مئبرة العرقوب إشفى المرفق (٢)

فوصف بـ «إشفى» وهو اسم ، لما فيه من معنى الجدّة ، وقول الآخر (٣) :

فلولا الله ، والمهر المفدّى ،

لأبت ، وأنت غربال الإهاب

كأنه قال : مخرّق الإهاب.

وعلى إفعل : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «إصبع» و «إبرم» (٤). فأما قوله (٥) ؛

إن تك ذا بزّ فإنّ بزّي

سابغة ، فوق وأى ، إوزّ

فيمكن أن يكون «فعلا» ، والهمزة فيه أصليّة ، وذلك قليل. ويمكن أن يكون «إوزّ» اسما وصف به ، لما فيه من معنى الشدّة.

وعلى أفعل : ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، نحو «أصبع».

وعلى أفعل ولا يكون في الأسماء والصفات ، إلا أن يكسّر عليه الواحد للجمع ، فالاسم نحو : «أكلب» ، والصفة نحو : «أعبد».

فأما «أذرح» (٦) و «أسنمة» (٧) فعلمان ، فلا يثبت بهما بناء ، لأنّ العلم أكثر ما يجيء منقولا ، بل من الناس من أنكر أن يجيء مرتجلا. فإذا كان العلم كما وصف احتملا أن يكونا منقولين من الفعل ، فيكون «أذرح» فعلا ، في الأصل ، ثم سمّي به. وكذلك «أسنمة» ، كأنه «أسنم» في الأصل ثم سمّي به.

فإن قلت : لو كان منقولا من الفعل لما دخلت عليه تاء التأنيث ، لأنّ التاء لا تدخل على الفعل المضارع ، فالجواب أنّه لما انتقل من الفعلية إلى الاسمية ساغ دخول تاء التأنيث عليه. والدليل على ذلك قولهم «الينجلبة» في اسم الخرزة ، لأنها يجلب بها الغائب ، وهي فعل في الأصل ، لأنها على وزن الفعل المختصّ. لكن لمّا انتقلت إلى الاسمّية ساغ دخول التاء عليها.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة في الخصائص ٣ / ١٩٤.

(٢) الرجز بلا نسبة في الخصائص ٢ / ٢٢١.

والمئبرة من الإبرة. الإشفى : مخرز الإسكاف.

(٣) البيت لمنذر بن حسان في المقاصد النحوية ٣ / ١٤٠.

(٤) إبرم : اسم موضع.

(٥) الرجز بلا نسبة في الخصائص ٣ / ٢١٧. والبزّ :

السلاح. السابغة : الدرع الطويلة. الوأى :

الفرس السريع. الإوزّ : القصير الغليظ.

(٦) أذرح : اسم موضع.

(٧) أسنمة : اسم موضع.

٨٢

وحكى الزّبيديّ «أصبع» ، و «أنملة». فإن ثبت النقل بهما لم يكن في ذلك استدراك على سيبويه ، لأنه قد حكى فيه «أصبع» و «أنملة» ، بضم الهمزة. فيمكن أن يكون الفتح تخفيفا ، كما قالوا في «برقع» : «برقع» بالتخفيف.

وزعم الزّبيديّ أنّ أبا بكر بن الأنباري حكى «إصبعا» ، بكسر الهمزة وضم الباء ، على وزن «إفعل». لكن أكثر أهل اللغة على أنها ليست من كلام الفصحاء ، قال الفراء : لا يلتفت إلى ما رواه البصريّون ، من قولهم «إصبع» ، فإننّا بحثنا عنها ، فلم نجدها.

وعلى تفعل ويكون فيهما قليلا. فالاسم «تتفل» (١) و «تقدمة» (٢). والصفة «تحلبة» (٣).

وعلى تفعل ولم يجىء إلا اسما ـ وهو قليل ، قالوا «تحلىء» ـ إلّا أن تلحقه التّاء ، فلا يكون إلا صفة ، وهو قليل ، نحو «تحلبة».

وعلى تفعلة ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، قالوا : «تتفلة» (٤).

وعلى تفعلة ؛ ولم يجىء أيضا إلا صفة ، نحو : «تحلبة». وحكى الكسائي أن «تتفلا» لغة في «التّتفل». ولا يحفظ غيره اسما.

وعلى تفعلة ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «تردية» (٥) ، و «تهنئة».

وعلى تفعل ويكون فيهما. فالاسم نحو : «تدرأ» (٦) و «ترتب» (٧).

والصفة نحو : «تحلبة» ، و «ترتب». قال بعضهم : «أمر ترتب» ، فجعله وصفا.

وعلى تفعل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «تنضب» (٨) ، و «تتفل».

وعلى مفعل ويكون فيهما. فالاسم نحو : «محلب» ، و «مقتل». والصفة نحو : «مثنى» ، و «مولى» ، و «مقنع».

وعلى مفعل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «منخر». وقد يجوز أن يكون «منخر» مما أتبع ، والأصل فيه «منخر» بفتح الميم. وقد أجاز الوجهين سيبويه.

فأما «منتن» ، و «مغيرة» ، فكسرت الميم منهما ، إتباعا لما بعدها. والأصل «منتن» و «مغيرة» ، لأنهما اسما فاعل من أنتن وأغار.

وعلى مفعل ولم يجىء أيضا إلا اسما ، نحو : «منخل» ، و «مسعط».

وعلى مفعل صفة ، نحو : «مكرم»

__________________

(١) التتفل : ولد الثعلب.

(٢) التقدمة : أوّل تقدّم الخيل.

(٣) تحلبة : الناقة تحلب قبل أن تحمل.

(٤) تتفلة : الصغيرة من الثعالب.

(٥) التردية : إلباس الثوب.

(٦) التدرأ : الدرء.

(٧) ترتب : الأبد ، والثابت.

(٨) التنضب : نوع من الشجر.

٨٣

و «معط». ولم يجىء اسما إلا قولهم : «مؤق» ، بخلاف في ذلك ، سيبيّن بعد ، إن شاء الله.

وعلى مفعل ويكون في الأسماء ، نحو : «مسجد» ، و «مجلس». وهو في الصفة قليل ، نحو : «رجل منكب».

وعلى مفعل ويكون فيهما. فالاسم نحو : «منبر» ، و «مرفق». والصفة نحو : «مدعس» ، و «مطعن».

وعلى مفعل ولم يجىء إلا اسما ، والهاء لازمة له ، نحو : «مزرعة» و «مشرقة» و «مقبرة». ولا يستعمل بغير هاء إلا أن يجمع ، بحذف الهاء ، نحو قوله (١) :

بثين ، الزمي «لا» إنّ «لا» إن لزمته

على كثرة الواشين ، أيّ معون

فجمع «معونة» بحذف التاء. وقول الآخر (٢) :

ليوم روع ، أو فعال مكرم

فجمع «مكرمة» بحذف التاء. وكذلك «مألك» ، من قول الشاعر (٣) ؛

أبلغ النّعمان ، عنّي ، مألكا

أنّه قد طال حبسي ، وانتظاري

هو جمع «مألكة» أيضا. وزعم السيرافيّ أنّ ذلك مما رخم ضرورة ، وأنه يريد «معونة» و «مكرمة». والوجه ما ذكرناه أولا ، لأنه إذا أمكن ألّا يحمل على الضرورة كان أولى.

وعلى مفعل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «مصحف» ، و «مخدع» (٤) ، و «موسى». ولم يكثر هذا في كلامهم اسما. وهو في الوصف كثير نحو : «مكرم» ، و «مدخل».

وعلى يفعل : ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «اليرمع» (٥) و «اليلمق» (٦).

فأما قولهم : «جمل يعمل» (٧) ، و «ناقة يعملة» ، و «رجل يلمع» (٨) ، فمن قبيل ما وصف فيه بالاسم. ولذلك لم يمتنع الصرف. ولو كان صفة في الأصل لوجب منع صرفه ، لوزن الفعل ، والوصف.

وعلى نفعل : نحو : «نرجس». ولا يحفظ غيره ، وهو أعجميّ ، فيما نظنّ.

فأما «نفرج» (٩) فـ «فعلل» ، وليست النون زائدة. وسيقام الدليل على ذلك بعد ، إن شاء الله.

__________________

(١) البيت لجميل بن معمر في ديوانه ص ٢٠٨.

(٢) هو لأبي الأخزر الحمّاني في الخصائص ٣ / ٢١٢ ؛ والمنصف ١ / ٣٠٨.

(٣) البيت لعدي بن زيد في ديوانه ص ٩٣.

(٤) المخدع : بيت داخل بيت كبير.

(٥) اليرمع : لعبة الأطفال ، الخذروف ، حصى بيض تلمع.

(٦) اليلمق : الثوب المحشوّ.

(٧) اليعمل : النجيب.

(٨) اليلمع : الكذّاب.

(٩) النفرج : الجبان.

٨٤

وإذا لحقته بعد الفاء يكون :

على فاعل : ويكون في الاسم والصفة ، فالاسم نحو : «كاهل» و «غارب». والصفة نحو : «ضارب» و «قاتل».

وعلى فاعل ؛ ولم يجىء إلا اسما نحو : «خاتم» ، و «طابق» (١). فأما «كابل» (٢) فأعجمي.

وعلى فيعل : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «غيلم» (٣) و «زينب» ، والصفة نحو : «ضيغم» و «صيرف». ولم يجىء منه في المعتلّ إلا لفظ واحد شاذ ، وهو «العيّن». قال (٤) :

ما بال عينك ، كالشّعيب ، العيّن

وعلى فيعل ؛ ولا يكون إلا في المعتلّ ، نحو : «سيّد» ، وفيه خلاف. وسيبيّن بعد ، إن شاء الله. ولم يجىء منه في الصحيح إلا «بيئس» (٥).

وكأن الذي سهّل ذلك فيه شبه الهمزة بحروف العلّة.

وعلى فوعل : ويكون أيضا فيهما. فالاسم نحو : «عوسج» (٦) و «كوكب». والصفة نحو : «حومل» (٧) ، و «هوزب» (٨).

وعلى فأعل : ولم يجىء إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «شأمل» (٩).

وعلى فنعل : ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «جندب».

وأما قولهم «لحية كنثأة» (١٠) فيمكن أن تكون نونه أصلية ، إذ ليست في موضع زيادتها. وتكون من معنى «كثّأت (١١) لحيته» ، وإن كانت أصولهما مختلفة. فتكون «كنثأة» من «كثّأت» كـ «سبط» من «سبطر». والذي حمل على ذلك أنه لا يحفظ «فنعل» صفة.

وعلى فنعل : ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «عنبس» (١٢) ، و «عنسل» (١٣).

وعلى فنعل : ولم يجىء إلا اسما. نحو : «قنبر» (١٤) ، و «عنطب» (١٥) ، و «عنصل» (١٦).

وعلى فيعل : ولم يجىء إلا صفة نحو : «حيفس» (١٧) ، و «صيهم» (١٨).

__________________

(١) الطابق : ظرف من نحاس أو حديد يطبخ فيه.

(٢) كابل : اسم موضع.

(٣) الغيلم : ذكر السلحفاة.

(٤) البيت لرؤبة بن العجّاج في ديوانه ص ١٦٠.

(٥) البيئس : الشديد.

(٦) العوسج : نوع من الشجر.

(٧) الحومل : السيل الصافي.

(٨) الهوزب : البعير القويّ.

(٩) الشأمل : ريح الشمال.

(١٠) الكنثأة : الطويلة.

(١٢) كثّأت : طالت.

(١٣) العنبس : الأسد العبوس.

(١٤) العنسل : الناقة السريعة.

(١٥) قنبر : نوع من الطيور الصغيرة.

(١٦) العنطب : ذكر الجراد.

(١٧) العنصل : البصل البرّيّ.

(١٨) الحيفس : الضخم ، أو الذي لا خير عنده.

(١٩) الصيهم : القصير.

٨٥

وعلى فعّل : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «سلّم». والصفة نحو : «زمّل» (١).

وعلى فعّل : ويكون أيضا فيهما. فالاسم نحو : «قنّب». والصفة نحو : «دنّم» (٢).

وعلى فعّل : ويكون فيهما. فالصفة «حلّزة» (٣). ولم يجىء غيره. والاسم نحو : «حمّص» و «جلّق» (٤).

وعلى فعّل : ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «تبّع» (٥).

* * *

وإذا لحقته بعد العين كان :

على فعال : ويكون في الأسماء والصفات. فالاسم نحو : «قذال» ، و «غزال». والصفة نحو : «جماد» ، و «جبان».

وعلى فعال : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «حمار». والصفة نحو : «كناز» (٦) ، و «ضناك» (٧).

وعلى فعال : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «غلام» ، و «غراب». والصفة نحو : «شجاع» ، و «طوال».

وعلى فعيل : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «بعير» ، و «قضيب». والصفة نحو : «سعيد» ، و «شديد» و «شهيد».

وعلى فعيل : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «عثير» (٨). والصفة نحو «طريم» (٩).

وعلى فعيل : ولم يجىء إلا اسما ، نحو «عليب» (١٠).

فأما «ضهيد» (١١) و «عتبد» (١٢) فهما ـ فيما زعم أبو الفتح ـ مصنوعان ، فلا يلتفت إليهما ، فيجعلا دليلا على إثبات فعيل.

وعلى فعول : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «جرول» (١٣) و «جدول». والصفة نحو : «جهور» و «حشور».

وعلى فعول : ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «خروع» و «عتود» (١٤).

وعلى فعول ويكون فيهما. فالاسم ، نحو : «عمود». والصفة ، نحو : «صدوق».

وعلى فعول ولم يجىء إلا اسما ، نحو «أتيّ» (١٥) ، و «سدوس». وهو قليل في الكلام. إلا أن يكون مصدرا ، أو يكسّر عليه

__________________

(١) الزمل : الضعيف الرذل.

(٢) الدنم : القصير.

(٣) الحلزة : البخيل والسّيّىء الخلق.

(٤) جلق : دمشق.

(٥) التبع : الظلّ.

(٦) الكناز : الضخمة المكتنزة اللحم.

(٧) الضناك : المكتنزة اللحم.

(٨) العثير : التراب.

(٩) الطريم : الطويل من الناس.

(١٠)عليب : اسم موضع.

(١١) الضهيد : الطب الشديد.

(١٢) عتيد : اسم موضع.

(١٣) الجرول : الحجارة.

(١٤) عتود : اسم موضع.

(١٥) الأتي : السيل.

٨٦

الاسم للجمع ، فيكثر ، نحو : «القعود» و «الفلوس».

وعلى فعأل : ولم يجىء إلا اسما ، نحو :«شمأل» (١).

فأمّا «ضنأك» (٢) فـ «فنعل» كـ «عنظب» ، (٣) وليس بـ «فعأل» ، وإن كان في معنى «ضناك» ، لأنّ «فعألا» لم يثبت في الأسماء.

وقد يكون اللفظان في معنى واحد ، والأصول مختلفة ، نحو «سبط» و «سبطر». فحمله على هذا أولى من إثبات بناء لم يستقّر في كلامهم.

وعلى فعنل : ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «عرند» (٤).

وعلى فعنلة ولم يجىء إلا اسما ، نحو «جرنبة».

وعلى فعلّة : ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، قالوا «تئفّة» (٥).

وعلى فعلّة : ولم يجىء إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «تلنّة» (٦).

وعلى فعلّة وهو قليل ، نحو : «درجّة» (٧).

وعلى فعلّ وهو قليل فيهما. فالاسم نحو : «شربّة» (٨) ، و «معدّ». والصفة ، نحو : «هبيّ» (٩).

وعلى فعلّ ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «جبنّ» (١٠). والصفة نحو : «قمدّ» (١١) و «عتلّ».

وعلى فعلّ ويكون فيهما. فالاسم نحو : «فلزّ» (١٢) و «حبّر» (١٣) ، والصفة نحو : «طمرّ».

وعلى فعلّ : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «جدبّ» (١٤) و «مجنّ». والصفة نحو : «خدبّ» (١٥) ، و «هجفّ» (١٦).

فأما قولهم : «قدروئيّة» (١٧) فـ «فعلّة» ، وليس بـ «فعيلة» ، لأنّ ذلك بناء غير موجود.

وعلى فعلل ويكون فيهما. فالاسم نحو : «شربب» (١٨) ، والصفة نحو : «قعدد» (١٩) ، و «دخلل» (٢٠).

__________________

(١) الشمأل : ريح الشمال.

(٢) الضنأك : الناقة العظيمة ، الموثقة الخلق.

(٣) العنظب : ذكر الجراد.

(٤) العرند : الصلب الشديد.

(٥) التئفّة الحين والأوان.

(٦) التلنة : الحاجة.

(٧) الدرجة : المرقاة التي يتوصل منها إلى سطح البيت.

(٨) شربة : اسم موضع.

(٩) الهبي : الصبي الصغير.

(١٠) الجبن : الجبن الذي يؤكل.

(١١) القمد : الشديد الغليظ.

(١٢) الفلز : النحاس الأبيض.

(١٣) الحبر : صفرة الاسنان.

(١٤) الجدب : القحط.

(١٥) الخدب : الضخم الطويل.

(١٦) الهجف : الجافي الثقيل.

(١٧) الوئية : الواسعة.

(١٨) شربب : اسم واد.

(١٩) القعدد : الجبان اللئيم.

(٢٠) دخلل الشيء : داخله.

٨٧

وعلى فعلل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «قردد» (١) و «مهدد» (٢).

وعلى فعلل ولم يجىء إلا صفة ، وهو قليل. قالوا : «رماد رمدد» (٣).

وعلى فعلل ويكون فيهما ، فالاسم «عندد» (٤) ، والصفة «قعدد» و «دخلل».

فأما قولهم : «رماد رمدد» فينبغي أن يكون مما فتح تخفيفا ، لأنهم قالوا «رمدد» ، فيكون كـ «برقع» ، لأنّ الأصل «برقع» بضم القاف ، لكنه فتح تخفيفا. وقد تقدم ذلك. وإنما لم يثبت بهذا «فعلل» ، لأنه لا يحفظ إلا فيما سمع فيه «فعلل» بالكسر. ولو كان بناء أصل لجاء حيث لم يجىء معه «فعلل». وهو مع ذلك قليل.

* * *

وإذا لحقت بعد اللام يكون :

على فعلى : نحو : «علقى» (٥) ولم يجىء صفة إلا بالهاء ، نحو : «ناقة حلباة ركباة».

وعلى فعلى نحو : «معزى». ولم يجىء صفة إلا بالهاء ، نحو : «امرأة سعلاة» (٦) ، و «رجل عزهاة» (٧).

فأما قولهم : «رجل كيصى» (٨) فهو اسم وصف به ، وليس بجار على فعله. ولا يلزمه أن يستعمل تابعا ، فيكون ذلك دليلا على أنه ليس بصفة ، في الأصل. ومما يدلّ على أنه ليس بصفة في الأصل ، استعمالهم له جاريا على المؤنث بغير هاء ، فيقولون : «امرأة كيصى». وقد تقدّم أنّ الصفة إذا كانت غير مطابقة للموصوف حكم لها بحكم الأسماء.

وعلى فعلى ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «سلمى» و «علقى» (٩). والصفة ، نحو : «سكرى» ، و «عطشى».

وعلى فعلى ويكون أيضا فيهما. فالاسم نحو : «بهمى» (١٠) ، والصفة نحو : «حبلى».

وعلى فعلى ولم يجىء إلا اسما ، وتلزمه التاء ، نحو : «بهماة».

وعلى فعلى ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «دقرى» (١١) ، والصفة نحو : «جمزى» (١٢) ، و «بشكى» (١٣). وبعض العرب يقول : «قلهي» (١٤) بالياء ، وكأنه وافق من قال «أفعي» في الوقف.

__________________

(١) القردد : الوجه.

(٢) مهدد : من أسماء النساء.

(٣) الرمدد : الكثير الدقيق جدّا.

(٤) العندد : الحيلة.

(٥) العلقى : ضرب من الشجر.

(٦) السعلاة : أنثى الغيلان.

(٧) العزهاة : العازف عن اللهو والنساء.

(٨) الكيصى : الذي ينزل وحده ، ويأكل وحده ، ولا يهمه غير نفسه.

(٩) العلقى : ضرب من الشجر.

(١٠) البهمى : ضرب من النبات.

(١١) دقرى : اسم روضة.

(١٢) الجمزى : السريع من الحمير.

(١٣) البشكى : السريعة.

(١٤) قلهى : اسم موضع.

٨٨

وعلى فعلى ولم يجىء إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «أربى» (١) و «أدمى» (٢).

وعلى فعلى ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «ذفرى» (٣) ، و «ذكرى».

وعلى فعلن ولم يجىء إلا اسما ، وهو قليل ، وذلك نحو : «فرسن» (٤).

وعلى فعلن ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «رعشن» (٥) ، و «ضيفن» (٦).

وعلى فعلن وهو قليل فيهما ، فالاسم نحو «عرضنة» (٧) ، والصفة نحو قولهم : «رجل خلفنة» (٨).

وعلى فعلم ويكون أيضا فيهما ، فالاسم نحو : «زرقم» (٩) ، والصفة نحو : «ستهم» (١٠).

وعلى فعلم ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «دلقم» (١١) ، و «دقعم» (١٢).

وعلى فعلم نحو : «شدقم» (١٣) ، و «جدعم». ولم يجىء إلا صفة.

وعلى فعلأ ولم يجىء منه إلا «ضهيأ» (١٤) ، وهو اسم وصفة.

وعلى فعلية والهاء لازمة له ، ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «هبرية» (١٥). والصفة نحو : «زبنية» (١٦).

وعلى فعلتة ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «سنبتة» (١٧).

وعلى فعلوة ولم يجىء أيضا إلا اسما ، نحو : «ترقوة» ، و «عرقوة» (١٨).

وعلى فعلوة ولم يجىء أيضا إلا اسما ، نحو : «عنصوة» (١٩) ، و «جنذوة» (٢٠).

فأما «ترقؤة» فظاهرها أنها «فعلؤة» ، إذ قد ثبت في «ترقوة» أنّ الأصول إنما هي التاء والراء والقاف. لكن قد يتخرج على أن يكون أصله «ترقوة» (٢١) بالواو ، فقدرت ضمّة

__________________

(١) أربى : اسم للداهية.

(٢) أدمى : اسم موضع.

(٣) الذفرى : عظم ناتىء خلف الأذن.

(٤) الفرسن : مقدم خف البعير.

(٥) الرعشن : المرتعش.

(٦) الضيفن : الذي يجيء مع الضيف متطفلا.

(٧) العرضنة : الاعتراض في السير من النشاط.

(٨) الخلفنة : الذي في خلقه خلاف.

(٩) الزرقم : الحية.

(١٠) الستهم : الكبير العجوز.

(١١) الدلقم : الناقة التي تكسرت أسنانها من الكبر.

(١٢) الدقعم : الدقعاء ، وهي الأرض لا نبات بها.

(١٣) الشدقم : الواسع الشدق.

(١٤) الضهيأ : شجر ، والمرأة التي لا لبن لها.

(١٥) الهبرية : ما طار من الريش.

(١٦) الزبنية : المتمرد.

(١٧) السنبتة : الدهر والحقبة.

(١٨) العرقوة : الخشبة المعروقة على الدلو.

(١٩) العنصوة : القطعة من الابل.

(٢٠) الجنذوة : الشعبة من الجبل. وتكون بالحاء والخاء ايضا.

(٢١) الترقوة : العظم الذي بين النحر والعاتق.

٨٩

القاف على الواو ، لأنّ الحركة في التقدير بعد الحرف ، فهمزت الواو ، كما تهمز إذا انضمّت. ونظير ذلك قوله (١) :

أحبّ المؤقدين إليّ موسى

وجعدة ، إذ أضاءهما الوقود

فهمز واو «موقد» ، لأنه قدّر ضمّة الميم على الواو.

وأما «مؤق» فظاهره أنه «فعل» إلّا أنّ ذلك بناء غير موجود في أبنية كلامهم ، فإن أمكن صرفه إلى ما وجد من كلامهم كان أولى. فأما أبو الفتح فزعم أنه «فعلي» في الأصل ، ثم خفف ، كما قالوا : «تسمع بالمعدي خير من أن تراه» (٢) فخفّفوا ، والأصل «المعيدي». وتكون الياءان للنسب على حدهما في «كرسيّ». ويكون هذا مما رفض أصله ، لأنه لم يسمع مثقّلا قطّ.

وهذا الذي ذهب إليه أبو الفتح ضعيف ، عندي ، لأنّ «كرسيّا» و «بختيّا» (٣) بنيا على ياءي النّسب ، ولم يستعملا دونهما. فلا يقال «كرس» ولا «بخت». فلذلك كسر الاسم عليهما ، فقالوا : «كراسيّ» ، و «بخاتيّ». وأما «مؤق» فإنه يستعمل دون ياء. وكل ما تلحقه ياء النسب ، ولا تلزمانه ، لا يكسّر عليهما ؛ ألا تراهما يقولون : «أحمريّ» ، و «حمر» ، و «فارسي» ، و «فرس». فلو كان «مؤق» على ما زعم أبو الفتح لم يقل في تكسيره «مآق» ؛ بل : «أمآق» ، كـ «قفل» و «أقفال». فإذا بطل هذا فينبغي أن يكون وزنه «مفعلا» ، فيلحق بفصل ما لحقته زيادة واحدة من أوله من الثلاثيّ. وقد تقدّم ذكره هنالك.

فإن قلت : فقد ثبتت أصالة الميم ، بدليل قولهم «مأق» في معناه! فالجواب أنه يكون مما اتّفق معناه ، وتقارب لفظه ، كـ «سبط» و «سبطر».

وكذلك «مأق» عند أبي الفتح هو «مأقيّ» في الأصل ، ثم خفف ، والياءان للنسب ، وهو عندي باطل ، بدليل قولهم : «مآق» ، فكسر الاسم على الياء. فالذي يجب أن يحمل عليه عندي ما ذهب إليه الفراء ، من أنه «مفعل» مما لامه ياء ، وشذّوا فيه ، لأنّ «المفعل» من المعتّل اللام مفتوح العين.

ونظيره في الشذوذ «مأوي الإبل» والفصيح : «مأوى». قال الله تعالى (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى)(٤). وتكون الميم زائدة ، كما تكون في «مؤق». ويكون «مأق» و «مأق» من باب «سبط وسبطر» كما قدّمنا.

__________________

(١) البيت لجرير في ديوانه ص ١٧٠.

(٢) هذا من أمثال العرب ، وقد ورد في أمثال العرب ص ٥٥ ، وتمثال الأمثال ١ / ٣٩٥ ؛ وجمهرة الأمثال ١ / ٢٦٦ ؛ وفصل المقال ص ١٣٥ ؛ ومجمع الأمثال ١ / ١٢٩ (راجع : موسوعة أمثال العرب للدكتور اميل بديع يعقوب).

(٣) البختي : واحدة البخاتي ، وهي الإبل الخراسانية.

(٤) النازعات : ٤١.

٩٠

٢ ـ الثلاثي المزيد فيه حرفان وأما الذي تلحقه زيادتان ، فلا يخلو أن تجتمعا فيه ، أو تفترقا. فإن افترقتا فلا بدّ من أن تفصل بينهما الفاء ، أو العين ، أو اللام ، أو الفاء والعين ، أو العين واللام ، أو الفاء والعين واللام.

فإذا فصلت بينهما الفاء كان :

على أفاعل ويكون فيهما. فالاسم نحو : «أدابر» و «أحامر» (١). وهو في الصفة قليل ، قالوا «رجل أباتر» (٢). ولا يعلم صفة إلا هذا.

وأما «نخورش» (٣) فـ «فعللل» كـ «جحمرش» ، والواو أصلية في بنات الخمسة. وهذا أولى من ادعاء بناء لم يستقرّ في كلامهم.

وعلى أفاعل ؛ ولا يكون في الكلام إلا إذا كسر عليه الواحد للجمع ، نحو : «أجادل» (٤) و «أفاكل» (٥).

وعلى أفنعل : وهو قليل فيهما. فالاسم نحو : «ألنجج» (٦) ، والصفة ، نحو : «ألندد» (٧).

وعلى يفعّل وهو اسم نحو : «يرنّأ» (٨).

وعلى يفعّل بفتح الياء ، وهو اسم ، قالوا : «يرنّأ» (٩).

وعلى يفنعل وهو قليل فيهما ، فالاسم نحو : «يلنجج» (١٠) ، والصفة نحو : «يلندد» (١١).

وعلى مفاعل ولا يكون في الكلام إلا إذا كسر عليه الواحد للجمع ، فالاسم ، نحو : «منابر» ، والصفة نحو : «مداعس».

وعلى يفاعل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «اليرامع» (١٢) و «اليحامد».

فأما «جمل يعمل» (١٣) و «جمال يعامل» فإنه من قبيل الوصف بالاسم ، بدليل انصرافه كما تقدّم ، وبدليل ولايته العوامل ، كما تقدم كثيرا. قال الشاعر (١٤) :

يا زيد زيد اليعملات الذّبّل

تطاول اللّيل عليك ، فانزل

وعلى تفاعل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «التنّاضب» (١٥) و «التّتافل». وقد يجيء صفة

__________________

(١) أحامر : اسم موضع.

(٢) الأباتر : الذي يقطع رحمه.

(٣) النخورش : الجرو إذا كبر خرش.

(٤) الأجادل : جمع أجدل ، وهو الصقر.

(٥) الأفاكل : جمع أفكل ، وهو الرعدة.

(٦) الألنجج : عود البخور.

(٧) الألندد : الألدّ.

(٨) اليرنأ : الحناء.

(٩) اليرنأ : الحناء.

(١٠) اليلنجج : عود البخور.

(١١) اليلندد : الألدّ.

(١٢) اليرامع : جمع يرمع ، وهو الخذروف.

(١٣) اليعمل : النجيب المطبوع على العمل.

(١٤) ينسب هذا الرجز لعبد الله بن رواحة ولبعض ولد جرير. راجع : المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية ص ١٢٣٧.

(١٥) التناضب : جمع تنضب ، وهو شجر.

٩١

بالقياس ، لأنهم قد قالوا «تحلبة» (١). فإذا كسّرته على القياس قلت : «تحالب». فأما قولهم «ترامز» (٢) فإنه «فعالل» كـ «علابط» (٣). ولا ينبغي أن يجعل «تفاعلا» من الرمز. لأنّ ذلك بناء لم يثبت ، ولا له اشتقاق يشهد بذلك.

وأمّا «تماضر» فهو اسم علم ، فيمكن أن يكون منقولا من الفعل المضارع. ويمكن أن تكون التاء فيه أصليّة ، فيكون وزنه «فعاللا». ويكون امتناعه من الصرف في قوله (٤).

حيّوا تماضر ، واربعوا ، صحبي

وقفوا ، فإنّ وقوفكم حسبي

للتأنيث والتعريف.

وعلى تفعّل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «تنوّط» (٥) ويكثر في المصادر.

وعلى تفعّل ولم يجىء إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «تبشّر» (٦).

وعلى تفعّل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «تهبّط» (٧).

فأما «تنوّط» في اسم الطائر فيمكن أن يكون منقولا من الفعل ، وكأنه في الأصل «تنوّط» فعل مبني للمفعول.

* * *

وإذا فصلت بينهما العين كان : على فاعول ويكون فيهما. فالاسم نحو «ناموس» ، والصفة نحو : «حاطوم» و «جاروف».

وعلى فيعول ويكون فيهما أيضا. فالاسم نحو : «قيصوم» (٨) و «خيشوم» ، والصفة نحو : «عيثوم» (٩) ، و «قيثوم».

وعلى فوعال ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «طومار» (١٠) ، و «سولاف» (١١).

وعلى فاعال ولم يجىء أيضا إلا اسما ، نحو : «ساباط» (١٢). وهو قليل.

وعلى فوعال ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «توراب» (١٣).

وعلى فيعال ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «شيطان» ، والصفة نحو : «بيطار» و «غيداق» (١٤).

__________________

(١) التحلبة : الشاة تحلب قبل أن تحمل.

(٢) الترامز : القويّ الشديد.

(٣) العلابط : الضخم.

(٤) البيت لدريد بن الصمة في ديوانه ص ٣٤.

(٥) التنوط : اسم الطائر.

(٦) التبشر : اسم طائر.

(٧) التهبط : اسم طائر.

(٨) القيصوم : نبات.

(٩) العيثوم : الضخم الشديد.

(١٠) الطومار : الصحيفة.

(١١) سولاف : اسم قرية.

(١٢) الساباط : سقيفة بين حائطين.

(١٣) التوراب : التراب.

(١٤) الغيداق : الكريم الجواد.

٩٢

وعلى فيعال ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «ديماس» (١).

وعلى فنعال ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «قنعاس» (٢).

وعلى فوعلل ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «كوألل» (٣). وهو قليل.

وعلى فعّال ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «كلّاء» (٤) ، و «قذّاف» (٥) والصفة نحو : «شرّاب» ، و «لبّاس».

وعلى فعّال ويكون أيضا فيهما ، فالاسم نحو : «خطّاف» ، و «كلّاب» ، والصفة نحو : «حسّان» ، و «عوّار».

وعلى فعّال ولم يجىء أيضا إلا اسما ، نحو : «حنّاء» ، و «قثّاء». فأما قولهم : «رجل دنّابة» (٦) فهو من الوصف بالاسم ، إذ لم يطابق موصوفه.

وعلى فعّول ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «سبّوح» و «قدّوس».

وعلى فعّول ويكون فيهما. فالاسم نحو :«سفّود» ، و «كلّوب» (٧). والصفة «سبّوح» ، و «قدّوس».

وعلى فعّول ويكون أيضا فيهما ، فالاسم نحو «عجّول» (٨) و «سنّور» (٩) ، والصفة ، نحو : «خنّوص» (١٠) ، و «سرّوط» (١١).

وعلى فعّيل ويكون أيضا فيهما ، فالاسم نحو : «سكّين» ، و «بطّيخ» ، والصفة نحو : «شرّيب» ، و «فسّيق».

وعلى فعّيل ولم يجىء الا صفة ، وهو قليل ، نحو : «مرّيق» (١٢) ، و «كوكب درّيء» (١٣).

وعلى فعّيل ويكون فيهما. فالاسم نحو : «علّيق» (١٤) ، و «قبّيط» (١٥) والصفة نحو : «زمّيل» (١٦) ، و «سكّيت».

فأما قولهم : «حندورة» للحدقة فهو من باب «قرطعب» ، والواو أصل في بنات الخمسة ، من غير المضاعف ، وإن كان ذلك قليلا. وهذا أولى من جعلها زائدة ، من معنى قولهم : «حدرة» ، فيكون وزن الكلمة «فنعولة». فإن ذلك بناء لم يستقر في كلامهم. وكذلك «حنديرة» : «فعليل» كـ «قنديل» ، وليست بـ «فنعيلة» من لفظ

__________________

(١) ديماس : بلدة قريبة من دمشق.

(٢) القنعاس : الناقة الطويلة العظيمة السمنة.

(٣) الكوألل : القصير مع غلظ.

(٤) الكلاء : مرفأ السفن.

(٥) القذّاف : المنجنيق.

(٦) الدنابة : القصير الغليظ.

(٧) الكلوب : المهماز.

(٨) العجول : تمر يعجن بسويق ، فيتعجل أكله.

(٩) السنور : الهر.

(١٠) الخنوص : الصغير من كل شيء.

(١١) السروط : الذي يبتلع كل شيء.

(١٢) المريق : المصبوغ بالعصفر.

(١٣) الدريء : المتوقد.

(١٤) العليق : نبات.

(١٥) القبيط : طائر.

(١٦) الزميل : الرذل الضعيف الجبان.

٩٣

«حدرة» ، لما في ذلك من إثبات بناء ، لم يوجد.

وأما قولهم «عنظوب» (١) فيمكن أن يكون «فنعولا» ، غير بناء أصلي ، بل الواو إشباع ، لأن سيبويه حكى «عنظبا» فيمكن أن يكون «عنظوب» إشباعا منه.

وأما قولهم : «رجل ويلمّة» و «ويلمّة» فخارج على الحكاية ، أي : يقال له من دهائه : ويلمّه. ثم ألحقوا الهاء للمبالغة كـ «داهية».

* * *

وإذا فصلت بينهما اللام كان : على فعنلى ويكون فيهما. فالاسم نحو «قرنبى» (٢) و «علندى» (٣). والصفة نحو «حبنطى» (٤) و «سبندى» (٥).

وعلى فعنلى ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «بلنصى» (٦).

وعلى فعنلى ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «جلندى» (٧).

وعلى فعيلى ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «قصيرى» (٨).

وعلى فعيلأ : نحو : «حفيسأ» (٩).

وعلى فعالى ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «حبارى» (١٠) ، و «سمانى» (١١). ولا يكون صفة إلّا أن يكسّر عليه الاسم للجمع ، نحو : «عجالى» ، و «سكارى».

فأما قولهم : «جمل علادى» ، فيمكن أن يكون جمع «علندى» (١٢) على غير قياس ، ووصف به المفرد ـ وإن كان جمعا ـ تعظيما ، كما قالوا للضبع : «حضاجر» (١٣).

وعلى فعولى ولم يجىء إلا اسما. نحو : «عشورى» (١٤).

وعلى فعالى ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «صحارى» ، و «ذفارى» (١٥). والصفة ، نحو : «حبالى» ، و «كسالى». وقد يجوز أن تجيء على أصلها ، فتقول : «ذفار» ، و «صحار» ، في الاسم دون الصفة.

وعلى فعالن ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «فراسن» (١٦) ، والصفة نحو : «رعاشن» (١٧) ، و «علاجن» (١٨).

__________________

(١) العنظوب : ذكر الجراد.

(٢) القرنبى : دويبة تشبه الخنفساء.

(٣) العلندى : شجر.

(٤) الحبنطى : القصير الغليظ.

(٥) السبندى : الطويل.

(٦) البلنصى : طائر.

(٧) جلندى : اسم ملك.

(٨) القصيرى : ضرب من الأفاعي.

(٩) الحفيسأ : الضخم.

(١٠) الحبارى : طائر.

(١١) السمانى : طائر.

(١٢) العلندى : العظيم من الإبل.

(١٣) الحضاجر : جمع حضجر ، وهو العظيم البطن.

(١٤) عشورى : اسم موضع.

(١٥) الذفارى : جمع ذفرى ، وهي عظم ناتىء خلف الأذن.

(١٦) الفراسن : جمع فرسن ، وهو طرف خفّ البعير.

(١٧) الرعاشن : جمع رعشن ، وهو الجبان.

(١٨) العلاجن : جمع علجن ، وهو الناقة.

٩٤

فأما «عدولى» اسم واد بالبحرين فليس بـ «فعولى». وكذلك «القهوباء» (١) ، حكاهما أبو عبيدة ، إنّما هما «فعولل» كـ «فدوكس» (٢) ، وحرف العلّة أصل في بنات الأربعة ، نحو «ورنتل» (٣) ، لأنك إن لم تفعل ذلك ، وجعلت الألف زائدة ، أدّى إلى بناء غير موجود. ويكون منع ضرفه ، للتأنيث ، والتعريف.

فأما «حبونى» في اسم المكان فيمكن أن يكون جملة ، من فعل وفاعل في الأصل ، فسمّي بها.

وأما «تنوفى» (٤) من قول الشاعر (٥) :

كأنّ دثارا حلّقت بلبونه

عقاب تنوفى لا عقاب القواعل

فالمحفوظ «تنوف» بغير ألف ، فيمكن أن تكون الألف إشباعا. وهذا أولى من جعلها من نفس الكلمة ، لأنه لم يثبت من كلامهم «فعولى».

وكذلك قولهم : «رجل حبنطأ» (٦) ، ليس فيه دليل على إثبات «فعنلأ» ، لاحتمال أن تكون الهمزة بدلا من ألف «حبنطى» ، كما قالوا في «أفعى» وبابه «أفعأ» في الوقف. ثم أجري الوصل مجرى الوقف.

وعلى فعلّى : ولم يجىء إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «عرضّى» (٧).

وعلى فعلّى ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «دفقّى» (٨).

وعلى فعلّى ويكون فيهما. فالاسم نحو : «زمكّى» (٩) و «عبدّى» (١٠). والوصف نحو : «كمرّى» (١١).

وعلى فعلّى ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «حذرّى» (١٢) ، و «بذرّى» (١٣).

وعلى فعالية والتاء لازمة له ، ويكون فيهما. فالاسم نحو : «الهبارية» (١٤) و «الصّراحية» (١٥) ، والصفة نحو : «العفارية» (١٦) ، و «القراسية» (١٧).

وعلى فعالية والتاء لازمة له أيضا ، ويكون

__________________

(١) القهوباء : نصب له شعب ثلاث.

(٢) الفدوكس : الأسد.

(٣) الورنتل : الداهية.

(٤) تنوفى : اسم موضع.

(٥) هو امرؤ القيس. ديوانه ص ٩٤. ودثار : راعي إبل امرىء القيس. واللبون : التي لها ألبان.

والقواعل : اسم موضع.

(٦) الحبنطأ : القصير الغليظ.

(٧) العرضّى : من الإعراض.

(٨) الدفقى : مشية فيها تدفق وإسراع.

(٩) الزمكى : منبت ذنب الطائر.

(١٠) العبدى : العبيد. وهو اسم جمع.

(١١) الكمرّى : القصير.

(١٢) الحذرى : الباطل.

(١٣) البذرى : الباطل.

(١٤) الهبارية : ما طار من الريش.

(١٥) الصراحية : الخمر الخالصة.

(١٦) العفارية : الشديد.

(١٧) القراسية : الضخم الشديد.

٩٥

فيهما ، فالاسم نحو : «كراهية» ، و «رفاهية». والصفة نحو : «عباقية» (١) ، و «حزابية» (٢).

فأما قولهم : «حزاب» فيمكن أن يكون جمع «حزابية» ، ويكون من الجمع الذي بينه وبين واحده حذف الهاء ، نحو : «شجرة وشجر» ، ووصف به المفرد تعظيما له ، كما قالوا «ضبع حضاجر» ، وإنما تلزم الهاء المفرد.

وعلى فعنلوة ولم يجىء إلا اسما ، والهاء لازمة له ، نحو : «قلنسوة».

وعلى فعنلية والهاء لازمة له أيضا ، وهو قليل ، لم يجىء إلا اسما ، نحو : «قلنسية».

* * *

وإذا فصلت بينهما الفاء والعين يكون : على إفعال ويكون فيهما. فالاسم نحو : «إعطاء» ، و «إعصار» ، والصفة «إسكاف» ولم يجىء غيره.

وعلى أفعال ولا يكون فيهما ، إلا إذا كسر عليه الواحد للجمع. فالاسم نحو : «أجمال» ، والصفة ، نحو : «أبطال».

وعلى أفعول ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «أسلوب» ، و «أخدود» ، والصفة نحو «أملود» (٣) ، و «أسكوب» (٤).

وعلى إفعيل ويكون فيهما أيضا ، فالاسم نحو : «إخريط» (٥) ، و «إكليل» ، والصفة نحو : «إصليت» (٦) ، و «إخليج» (٧).

وعلى إفعول ويكون أيضا فيهما ، فالاسم نحو : «إدرون» (٨).

والصفة ، نحو : «الإسحوف» (٩) ، و «الإزمول» (١٠).

وعلى مفعال ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «منقار» ، و «مصباح» ، والصفة نحو : «مفساد» ، و «مصلاح».

وعلى مفعيل ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «منديل» ، و «مشريق» (١١) ، والصفة نحو : «مسكين» ، و «محضير» (١٢).

وأما «منديل» و «مسكين» بفتح الميم فـ «مفعيل».

إلّا أنه إنما رواهما اللّحيانيّ في نوادره ، قال أبو الفتح : وكان إذا ذكرته لأبي علي قال : كناسة. وكان أبو بكر بن دريد يزعم أنّ كتاب اللّحيانيّ لا تصله به رواية.

__________________

(١) العباقية : المكان الداهية.

(٢) الحزابية : الغليظ أو الجلد.

(٣) الأملود : الأملد.

(٤) الأسكوب : المسكوب.

(٥) الإخريط : نبات.

(٦) الإصليت : الشجاع الماضي في الحوائج.

(٧) الإخليج : السريع من الجياد.

(٨) الإدرون : المعلف.

(٩) الإسحوف : يقال ناقة إسحوف الأحاليل ، وهي الكثيرة اللبن ، يسمع لصوت شخبها سحفة.

(١٠) الإزمول : المصوت من الوعول وغيرها.

(١١) المشريق : موضع القعود في الشمس شتاء.

(١٢) المحضير : الشديد الركض.

٩٦

وعلى مفعول نحو : «مضروب». ولم يجىء إلا صفة.

وعلى مفعول وهو غريب شاذ ، نحو : «مغرود» (١) ، و «معلوق» (٢).

وعلى تفعيل ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «تثبيت» ، و «تمتين».

وعلى تفعول ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «تذنوب» (٣) ، و «تعضوض» (٤).

وعلى تفعول ولم يجىء أيضا إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «تؤثور» (٥).

وعلى تفعال ولم يجىء أيضا إلا اسما ، نحو : «تمثال» ، و «تجفاف».

حكي صفة بالهاء ، حكى الكسائي : «رجل تلقامة» ، و «تلعابة» و «تقوالة».

وحكى أبو زيد : «رجل تبذارة» (٦) و «ترعاية» (٧). وذلك قليل. وقد يمكن أن يكون من قبيل ما وصف به ، وهو اسم في الأصل ، نحو قولهم : «نسوة أربع». ومما يبيّن ذلك جريانه على المذكّر ، وفيه تاء التأنيث ، إذ حقّ الصفة أن تكون مطابقة للموصوف. وكذلك أيضا حكى الكسائيّ «ناقة تضراب» (٨) وينبغي أن يحمل على أنه اسم وصف به ، لعدم مطابقته للموصوف ، إذ لفظه لفظ المذكر ، وهو صفة لمؤنث. وقد تقدّم الدليل على أنّ الصفة إذا لم تطابق موصوفها كان محكوما لها بحكم الأسماء.

وعلى تفعال ولم يجىء إلا مصدرا ، نحو : «التّسآل» و «التّرداد». وأما «نفراج» (٩) فـ «فعلال» كـ «سرداج» (١٠) ، وليس بـ «نفعال». وسيبيّن بعد.

وعلى يفعول ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «يربوع» ، و «يعقوب» ، والصفة نحو : «يحموم» (١١) ، و «يخضور» (١٢)

وعلى يفعيل ولم يجىء إلا اسما ، نحو «يقطين» (١٣) ، و «يعضيد» (١٤). فأما قولهم : «يسروع» (١٥) ، فضمّ الياء إتباع لضمة الراء.

وعلى تفعلّة وتلزمه الهاء ، وهو قليل في الكلام. قالوا : «ترعيّة» (١٦) وقد كسر بعضهم التاء ، فقال : «ترعيّة» إتباعا.

وعلى أفعلّ ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «أترجّ». (١٧)

__________________

(١) المغرود : ضرب من الكمأة.

(٢) المعلوق : المعلاق.

(٣) التذنوب : البسر بدأ فيه الإرطاب من قبيل ذنبه.

(٤) التعضوض : تمر أسود شديد الحلاوة.

(٥) التؤثور : حديدة يسحى بها باطن خف البعير.

(٦) التبذارة : الذي يبذر ماله ويفسده.

(٧) الترعاية : الذي يجيد رعاية الإبل.

(٨) التضراب : التي ضربها الفحل.

(٩) النفراج : الجبان.

(١٠) السرداح : الناقة الطويلة.

(١١) اليحموم : الأسود.

(١٢) اليخضور : الأخضر.

(١٣) اليقطين : القرع المستدير.

(١٤) اليعضيد : بقلة تشبه الهندباء.

(١٥) اليسروع : دود حمر الرؤوس بيض الأجساد.

(١٦) الترعية : الذي يجيد رعاية الإبل.

(١٧) الأترج : ثمر يشبه الليمون.

٩٧

وعلى إفعلّ ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «إزفلّة» (١) ، والصفة نحو : «إرزبّ» (٢).

وعلى مفعلّ وهو قليل ، قالوا : «مرعزّ» (٣)

وعلى مفعلّ ولم يجىء منه إلا «مكور» (٤).

وأما قولهم «حجر يهيرّ» (٥) فيمكن أن يكون أصله : «يهير» خفيفا ، على وزن يفعل كـ «يرمع» ، ثم شدّد ، على حدّ قولهم في «جعفر» : جعفرّ. وهذا أولى من إثبات بناء لم يوجد في كلامهم وهو «يفعلّ».

وكذلك قولهم «هو إكبرّة قومه» (٦) ، ليس فيه دليل على إثبات «إفعلّة» ، لأنّ الناس قد حكوا «هو إكبرة قومه» بالتخفيف. فيمكن أن يكون مشدّدا منه ، نحو قوله (٧) :

ببازل ، وجناء ، أو عيهلّ

يريد : أو عيهل ، خفيفا ، فشدّد وأجرى الوصل مجرى الوقف. وقد يجرى الوصل مجرى الوقف في الكلام. وبابه الشعر ، ومنه قوله تعالى : (كِتابِيَهْ إِنِّي)(٨) بإثبات هاء السكت في الوصل ، لا سيما والأشهر «إكبرة».

* * *

وإذا فصلت بينهما العين واللام كان : على فيعلى : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «خيزلى» (٩).

وعلى فوعلى : ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، نحو : «خوزلى» (١٠).

وعلى فنعلو : ولم يجىء أيضا إلّا صفة ، نحو : «حنطأو» (١١). و «سندأو» (١٢). وكذلك ما حكي من قولهم : «عنزهوة» (١٣). فهو «فنعلوة» ، فهو كـ «حنطأو».

وعلى فعّلى» ولم يجىء إلّا اسما ، وهو : «سمّهى» (١٤).

* * *

وإذا فصلت بينهما الفاء والعين واللام كان : على أفعلى : نحو : «أجفلى» (١٥) ، ولا يحفظ غيره.

وعلى إفعلى : ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «إيجلى» (١٦).

* * *

__________________

(١) الإزفلة : الخفّة.

(٢) الإرزب : القصير.

(٣) المرعز : الزغب الذي تحت شعر العنز.

(٤) المكور : العظيم روثة الأنف.

(٥) اليهيرّ : الصلب.

(٦) أي : أكبرهم وأقعدهم في النسب.

(٧) البيت لمنظور بن مرثد. راجع شرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٣١٨ ؛ والكتاب ٢ / ٢٨٢.

(٨) الحاقة : ١٩ ، ٢٠.

(٩) الخيزلى : مشية فيها تثاقل.

(١٠) الخوزلى : مشية فيها تثاقل.

(١١) الحنطأو : العظيم البطن.

(١٢) السند أو : الخفيف.

(١٣) العنزهوة : العازف عن اللهو والنساء.

(١٤) السمهى : الجري إلى غير أمر معروف.

(١٥) الأجفلى : الدعوة العامة إلى الطعام.

(١٦) إيجلى : اسم موضع.

٩٨

وإذا اجتمعت فيه الزيادتان فلا يخلو أن تجتمعا فيه قبل الفاء ، أو بعد الفاء ، أو بعد العين ، أو بعد اللام :

فإن اجتمعتا فيه قبل الفاء كان : على إنفعل : ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «انقحل» (١).

* * *

وإن اجتمعتا فيه بعد الفاء كان : على فواعل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «حوائط» ، و «جوائز». والصفة نحو : «حواسر» ، و «ضوارب».

وعلى فواعل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «صواعق» (٢) و «عوارض» (٣) ، والصفة نحو : «دواسر» (٤).

وعلى فياعل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «غيالم» (٥) ، و «غياطل» (٦) ، والصفة نحو : «عيالم» (٧) ، و «صياقل».

وعلى فناعل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «جنادب» ، و «خنافس» ، والصفة نحو : «عنابس» (٨) ، و «عناسل» (٩)

وأما «كنادر» (١٠) فـ «فعالل» كـ «عذافر».

فيكون موافقا لـ «كدرّ» في المعنى ، مخالفا له في الأصول ، كـ «سبط» و «سبطر». وهذا أولى من إثبات «فناعل» ، لأنه لم يستقرّ في كلامهم.

وعلى فعوعل ، ولم يجىء إلا صفة ، نحو : «عثوثل» (١١) ، و «غدودن» (١٢).

وعلى فعيعل : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو «خفيفد» (١٣).

وعلى فعنعل : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «عقنقل» (١٤) ، و «عصنصر» (١٥).

وعلى فعاعل : نحو : «سلالم» ، و «فرارج» (١٦). ولا يستنكر أن يكون هذا في الصفة ، لأنّ فيها مثل «زرّق» (١٧) ، و «حوّل» (١٨).

وعلى فعلعل : ولم يجىء إلّا اسما ،

__________________

(١) الإنقحل : المخلق من الكبر والهرم.

(٢) صواعق : اسم موضع.

(٣) عوارض : اسم موضع.

(٤) الدواسر : الشديد الضخم.

(٥) الغيالم : جمع غيلم ، وهو الضفدع.

(٦) الغياطل : جمع غيطل ، وهو السنور.

(٧) العيالم : جمع عيلم ، وهو البئر ، والضفدع ، وذكر الضّباع.

(٨) العنابس : جمع عنبس ، صفة للأسد ، من العبوس.

(٩) العناسل : جمع عنسل ، وهي الناقة الصلبة السريعة.

(١٠) الكنادر : الغليظ القصير مع شدة.

(١١) العثوثل : القدم المسترخي.

(١٢) الغدودن : الناعم.

(١٣) الخفيفد : الخفيف من الظلمان.

(١٤) العقنقل : السيف.

(١٥) عصنصر : اسم موضع.

(١٦) الفرارج : جمع فرّوج.

(١٧) الزرق : الحديد النظر.

(١٨) الحول : الشديد الاحتيال للأمور.

٩٩

نحو : «ذرحرح» (١) ، و «جلعلع» (٢).

وعلى فعلعل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «حبربر» (٣) ، و «حورور» (٤) ، والصفة ، نحو : «صمحمح» (٥) ، و «دمكمك» (٦).

وعلى فعلعل : نحو : «كذبذب» (٧). ولا يعرف غيره.

وعلى فعلعل : قالوا عند الزّلزلة : «إزلزل». وهو «فعلعل» من لفظ «الأزل» (٨).

ولا يجعل «إفعلل» من لفظ «الزّلزلة» ، لأنّ الزيادة لا تلحق بنات الأربعة من أوّلها ، إلّا الأسماء الجارية على أفعالها.

فأما «عياهم» (٩) فحكاية صاحب العين ، فلا يلتفت إليه.

* * *

وإذا اجتمعتا فيه بعد العين كان : على فعوال : وهو قليل ، ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «عصواد» (١٠).

وعلى فعوال : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «عصواد». و «قرواش» (١١) ، والصفة ، نحو : «جلواخ» (١٢) ، و «درواس» (١٣)

فأما «سرواع» اسم المكان ، قال الشاعر (١٤) :

عفا سرف من أهله ، فسراوع

فوادي قديد ، فالتّلال الدّوافع

فظاهره أنه «فعاول». وذلك شيء لا يحفظ في أبنية كلامهم فينبغي أن يكون عندي «فعاللا» ، وتكون الواو أصلا في بنات الأربعة. فيكون نظير «ورنتل» (١٥) ، ولا تجعل الواو زائدة ، لأنّ ذلك يؤدّي إلى إثبات بناء لا نظير له.

وعلى فعالّة : نحو : «الزّعارّة» (١٦) ، و «الحمارّة» (١٧). ولم يجىء صفة.

وعلى فعيال : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «جريال» (١٨) ، و «كرياس» (١٩).

وعلى فعيول : وهو قليل فيهما. فالاسم

__________________

(١) الذرحرح : السمّ.

(٢) الجلعلع : الضبّ.

(٣) الحبربر : فرخ الحبارى.

(٤) الحورور : الشيء.

(٥) الصمحمح : الشديد المجتمع الألواح.

(٦) الدمكمك : الشديد القويّ.

(٧) الكذبذب : الكثير الكذب.

(٨) الأزل : الشدة.

(٩) العياهم : الجمل السريع.

(١٠) العصواد : الجلبة والاختلاط.

(١١) قرواش : اسم علم.

(١٢) الجلواخ : الوادي الواسع الضخم الممتلىء العميق.

(١٣) الدرواس : الجمل الذلول الغليظ العنق.

(١٤) البيت لقيس بن ذريح في ديوانه ص ١٠٢.

(١٥) الورنتل : الداهية.

(١٦) الزعارة : شراسة الخلق.

(١٧) الحمارة : شدة الحرّ.

(١٨) الجريال : صبغ أحمر.

(١٩) الكرياس : الكنيف المشرف المعلق بقناة من الأرض.

١٠٠