والجمع الحقيقيّ ، والجماعة ، والجمع النحويّ.
وأنواعه هي : جمع المذكّر السالم ، وجمع المؤنّث السالم ، وجمع التكسير ، واسم الجمع ، واسم الجنس الجمعيّ.
راجع كلّا منها في مادّته.
الجمع الأقصى ـ الجمع الذي لا نظير له
هو ، في الاصطلاح ، صيغ منتهى الجموع.
راجع : صيغ منتهى الجموع.
الجمع الذي لم يبن على وحده ـ الجمع الذي يكسّر عليه الواحد
هما في الاصطلاح ، جمع التكسير.
راجع : جمع التكسير.
الجمع بالألف والتاء
هو ، في الاصطلاح ، جمع المؤنّث السالم.
راجع : جمع المؤنّث السالم.
الجمع بألف وتاء مزيدتين
هو ، في الاصطلاح ، جمع المؤنّث السالم ؛ وسمّي كذلك لأنّ مفرده قد يكون مذكّرا ، وأحيانا لا يسلم مفرده في الجمع ، نحو : «سرادق ـ سرادقات» و «لمياء ـ لمياوات».
راجع : جمع المؤنّث السالم.
جمع التصحيح
هو ، في الاصطلاح ، الجمع السالم.
راجع : الجمع السالم.
الجمع التغليبي
هو ، في الاصطلاح ، التغليب.
راجع : التغليب.
جمع التكثير
هو ، في الاصطلاح ، جمع التكسير.
راجع : جمع التكسير.
جمع التكسير
هو ما دلّ على أكثر من اثنين ، وتغيّر بناء مفرده ، إمّا بزيادة على أصول مفرده ، نحو : «قلب ـ قلوب» و «قلم ـ أقلام» ، وإمّا بنقص عن أصول المفرد ، نحو : «قيمة ـ قيم» و «تخمة ـ تخم» ، وإمّا باختلاف الحركات مع الزيادة ، نحو : «مصباح ـ مصابيح» و «مفتاح ـ مفاتيح» ، وإمّا باختلاف الحركات مع النقصان ، نحو : «رسول ـ رسل» و «صحيفة ـ صحف» ، وإمّا باختلاف الحركات دون زيادة أو نقصان ، نحو : «أسد ـ أسد» و «وثن ـ وثن».
ويسمّى أيضا : الجمع المكسّر ، والمكسّر ، والتكسير ، وجمع التكثير ، والجمع الذي يكسّر عليه الواحد ، والجمع الذي لم يبن على وحده.
أنواعه : لجمع التكسير أنواع ، هي :
أ ـ جمع القلّة ، نحو : «أرجل». راجع : جمع القلّة.
ب ـ جمع الكثرة ، نحو : «مجالس» راجع : جمع الكثرة.
ج ـ اسم الجمع ، نحو : «قوم» (عند من يلحقه بجمع التكسير). راجع : اسم الجمع.
د ـ اسم الجنس الجمعيّ ، نحو : «عرب» (عند من يعتبره من جموع التكسير).
راجع : اسم الجنس الجمعيّ.
جمع الجمع
هو ما دلّ على أكثر من تسعة ، نحو : «بيوت ـ بيوتات» ، و «رجال ـ رجالات» و «أفاضل ـ أفاضلون».
ويجمع ما كان على صيغة منتهى الجموع جمع مذكّر سالم إن كان للمذكّر العاقل ، نحو : «أفاضل ـ أفاضلون» ، وجمع مؤنّث سالم إن كان للمؤنّث أو للمذكّر غير العاقل ، نحو : «صواحب ـ صواحبات» و «صواهل ـ صواهلات».
وقد اختلف النحاة حول هذا الجمع فمنهم من قال إنّه سماعيّ ، ومنهم من قال إنّه مقيس ، ولكن الأفضل الأخذ برأي مجمع اللغة العربيّة القاهريّ الذي ذهب إلى أنّ الحاجة تدعو إلى جمع الجمع بنوعيه ، أي جمع الجمع جمع مذكر سالم ، أو جمع مؤنّث سالم.
الجمع الحقيقيّ
هو ، في الاصطلاح ، ما كان له مفرد من لفظه ومعناه ، نحو : «فاضلات ـ فاضلة» ، أو هو الجمع بالإطلاق.
راجع : الجمع.
الجمع السالم
هو ما سلم بناء مفرده عند الجمع ، نحو : «عالم ـ عالمون» و «دعد ـ دعدات».
ويسمّى أيضا : الجمع الصحيح ، وجمع السلامة ، والجمع المصحّح ، وجمع الصّحّة ، وجمع التصحيح ، وجمعا التصحيح ، والجمع الصحيح ، والجمع المبنيّ على صورة واحده.
قسماه : يقسم إلى قسمين :
أ ـ جمع المذكّر السالم. راجع : جمع المذكّر السالم.
ب ـ جمع المؤنّث السالم. راجع : جمع المؤنّث السالم.
جمع السلامة
هو ، في الاصطلاح ، الجمع السالم.
راجع : الجمع السالم.
جمع الصّحّة
هو ، في الاصطلاح ، الجمع السالم.
راجع : الجمع السالم.
الجمع الصحيح
هو ، في الاصطلاح ، الجمع السالم.
راجع : الجمع السالم.
الجمع على حدّ التّثنية
هو ، في الاصطلاح ، جمع المذكّر السالم.
راجع : جمع المذكّر السالم.
الجمع على حدّ المثنّى
هو ، في الاصطلاح ، جمع المذكّر السالم ، وسمّي كذلك لأنّه ، مثل المثنّى ، سلم بناء مفرده ، وختم بنون زائدة تحذف عند الإضافة.
راجع : جمع المذكّر السالم.
الجمع على خلاف الأصل
هو ، في الاصطلاح ، الملحق بجمع المذكّر السالم ، أو الملحق بجمع المؤنّث السالم.
راجع : جمع المذكّر السالم ، وجمع المؤنّث السالم.
الجمع على هجاءين
هو ، في الاصطلاح ، جمع المذكّر السالم ؛ وسمّي كذلك لأنّه مرّة بالواو وأخرى بالياء.
راجع : جمع المذكّر السالم.
الجمع غير الجاري على صيغ الآحاد العربيّة
هو ، في الاصطلاح ، صيغ منتهى الجموع.
راجع : صيغ منتهى الجموع.
جمع القلّة
هو الذي يدلّ على عدد محدّد لا يقلّ عن ثلاثة ، ولا يزيد عن عشرة ، نحو : «أنفس» (مفردها : «نفس») ، و «أدوية» (مفردها : «دواء»).
أوزانه : لجمع القلّة أربعة أوزان ، هي :
ـ أفعل : ويكون ، في الغالب ، جمعا لاسم ثلاثيّ على وزن «فعل» ، صحيح الفاء مفتوحها (١) ، وصحيح العين ساكنها (٢) ، وغير مضاعف (٣) ، نحو : «نفس ـ أنفس» ، و «نجم ـ أنجم» ، أو جمعا لاسم رباعيّ مونّث (٤) ، قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «ذراع ـ أذرع».
ـ أفعال ، ويكون في الغالب جمعا للاسم الثلاثيّ على أيّ وزن كان ، نحو : «عنق ـ أعناق» و «ثوب ـ أثواب» و «خال ـ أخوال» ، و «بحث ـ أبحاث» (٥).
__________________
(١) وقد شذّ مجيئه من معتلّ الفاء ، نحو : «وجه ـ أوجه».
(٢) وقد شذّ مجيئه من معتلّ العين ، نحو : عين ـ أعين».
(٣) وقد شذّ مجيئه من المضاعف ، نحو : «كفّ ـ أكفّ».
(٤) وقد شذّ مجيئه من المذكّر ، نحو : «شهاب ـ أشهب».
(٥) جمع «فعل» على «أفعال» قياسيّ كما قرّر مجمع اللغة العربيّة بالقاهرة.
ـ أفعلة ، ويكون جمعا لاسم رباعيّ ، مذكر ، قبل آخره حرف مدّ (١) ، نحو : «طعام ـ أطعمة» و «زمان ـ أزمنة».
ـ فعلة ، لم يرد إلّا في أسماء معدودة ، سماعيّ يحفظ ولا يقاس عليه ، نحو : «صبية» جمع «صبيّ» ، و «غزلة» جمع «غزال».
وبما أنّه سماعيّ ، قال ابن السراج عنه إنّه اسم جمع ، لا جمع. وقوله ليس ببعيد عن الصواب.
جمع الكثرة
تعريفه : هو ما يدلّ على عدد يزيد على عشرة ، وقيل : هو ما يدلّ على عدد من ثلاثة إلى ما لا نهاية ، نحو : «رجال». ويسمّى أيضا : العدد الكثير.
٢ ـ أوزانه : لجمع الكثرة (ما عدا صيغ منتهى الجموع) ستّة عشر وزنا ، هي :
أ ـ فعل ، هو جمع لكلّ صفة مشبّهة على وزن «أفعل» أو «فعلاء» ، نحو : «أصفر ـ صفراء ـ صفر» ، وإذا كانت عين الصّفة المشبّهة ياء ، كسرت فاؤها ، نحو : «أبيض ـ بيضاء ـ بيض».
ب ـ فعل ، هو جمع لوزن «فعول» (٢) بمعنى «فاعل» ، نحو «صبور ، صبر» ، أو للاسم الرباعيّ ، الصحيح الآخر ، والذي قبل آخره حرف مدّ زائدة (٣) ، نحو : «كتاب ـ كتب» و «عمود ـ عمد».
ج ـ فعل ، يطّرد في أربعة أشياء ، هي :
١ ـ اسم على وزن «فعلة» ، نحو : «غرفة ـ غرف».
٢ ـ وصف على وزن «فعلى» (مؤنّث أفعل» ، نحو : «كبرى ـ كبر.
٣ ـ اسم على وزن «فعلة» ، نحو : «جمعة ـ جمع».
٤ ـ كلّ جمع تكسير على وزن «فعل» ، وعينه ولامه من جنس واحد ، نحو : «ذلول ـ ذلل (٤)». وقد جمع على هذا الوزن شذوذا في «قرية ـ قرى» و «نوبة ـ نوب» و «رؤيا ـ رؤى».
د ـ فعل ، هو جمع لاسم على وزن «فعلة» ، نحو : «قطعة ـ قطع» ، و «بدعة ـ بدع» : وقد جمعوا شذوذا على هذا الوزن «قصعة ـ قصع».
ه ـ فعلة ، هو من الجموع الشائعة في الكلام ، ينقاس في كل وصف على وزن
__________________
(١) وقد شذّ جمع الاسم «جائز» على «أجوزة» ، و «قفا» ـ على «أقفية». وشذّ من الصفات «عزيز ـ أعزّة».
(٢) وقد جمعوا على خلاف القياس «نذير» و «نجيب» على «نذر» و «نجب».
(٣) وقد جمعوا على الوزن على غير قياس «نمر ـ نمر» و «سفينة ـ سفن» و «صحيفة ـ صحف».
(٤) وقد تخففه بعض القبائل فتجعله «فعل» ، نحو : «ذلول ـ ذلل».
«فاعل» معتلّ اللّام لمذكّر عاقل ، نحو : «داع ـ دعاة» (أصلها : دعوة) ، و «رام ـ رماة» (أصلها : رمية). وجاء شذوذا «كماة» و «سراة» (جمع كميّ ، وسريّ).
و ـ فعلة ، يكون جمعا لصفة صحيحة اللّام ، لمذكّر عاقل ، على وزن «فاعل» ، نحو : «كاتب ـ كتبة» و «ساحر ـ سحرة». وقد شذّ جمع «سيّد» و «أكّار (فلّاح) ، و «زقّ» (وعاء للخمر) على «سادة» ، و «أكرة» وزققة».
ز ـ فعلى ، يكون جمعا لصفة على وزن «فعيل» بمعنى «مفعول» دالّ على هلك أو بليّة ، أو توجّع ، أو آفة ، نحو : «قتيل ـ قتلى» و «جريح ـ جرحى» و «مريض ـ مرضى» و «أسير ـ أسرى».
وقد يكون لغير «فعيل» مما يدلّ على شيء ممّا تقدّم ، نحو : «سكران ـ سكرى» و «هالك ـ هلكى» و «أحمق ـ حمقى» و «ميّت ـ موتى».
ح ـ فعلة ، يكون جمعا لاسم صحيح اللام ، على وزن «فعل» ، نحو : «دبّ ـ دببة» و «درج ـ درجة». وقد جمعوا «قرد» على «قردة» على غير قياس ، وكذلك «ديك» على «ديكة» و «هرّ» على هررة».
ط ـ فعّل ، هو جمع لصفة صحيحة اللّام ، على وزن «فاعل» أو «فاعلة» ، نحو : «راكع ، راكعة ـ ركّع» ، و «قاعد ، قاعدة ـ قعّد». ومن النادر أن يكون من معتلّ اللام ، نحو : غاز ـ غزّى ، وشذّ جمع «نفساء» و «خريدة» و «وأعزل» على «نفّس ، وخرّد ، وعزّل».
ي ـ فعّال ، هو جمع لصفة صحيحة اللّام على وزن «فاعل» نحو : «كاتب ـ كتّاب».
ك ـ فعال ، هو جمع لستّة أنواع ، هي :
١ ـ اسم أو صفة ليست عينها ياء ، على وزن «فعل» أو «فعلة» ، نحو : «ثوب ـ ثياب». ومن النادر صياغته من معتلّ العين ، نحو : «ضيعة ـ ضياع» و «ضيف ـ ضياف».
٢ ـ اسم على وزن «فعل» ، ليست عينه واوا ، ولا لامه ياء ، نحو : «رمح ـ رماح» ، و «ريح ـ رياح».
٣ ـ اسم على وزن «فعل» ، نحو : «ظلّ ـ ظلال» و «ذئب ـ ذئاب».
٤ ـ اسم صحح اللام ، غير مضاعف ، على وزن «فعل» أو «فعلة» ، نحو : «جمل ـ جمال» و «ثمرة ـ ثمار».
٥ ـ وصف صحيح اللّام على وزن «فعيل» أو «فعيلة» ، نحو : «كريم ، كريمة ـ كرام» و «طويل ، طويلة ـ طوال».
٦ ـ وصف على وزن «فعلان» أو «فعلى» أو «فعلانة» أو «فعلانة» ، نحو : «عطشان ، عطشى ، عطشانة ـ عطاش» ، و «خمصان (ضامر البطن) ، خمصانة ـ خماص». وقد جمعوا على هذا الوزن على غير قياس «راع ،
راعية ـ رعاء» و «قائم ، قائمة ـ قيام» ، و «جيّد ـ جياد».
ل ـ فعول ، يطرد في كلّ اسم ثلاثيّ على الأوزان التالية :
١ ـ «فعل» ، نحو «كبد ـ كبود» ، و «نمر ـ نمور».
٢ ـ «فعل» ، وليست عينه واوا ، نحو : «قلب ـ قلوب» ، و «ليث ـ ليوث».
٣ ـ «فعل» غير معتلّ العين أو اللّام ، أو مضاعف ، نحو : «جند ـ جنود» ، و «برج ـ بروج» ، وشذّ جمع «حصّ» (الزعفران) ـ حصوص».
٤ ـ وزن «فعل» ، نحو : «حمل ـ حمول» ، و «قرد ـ قرود».
وحفظ «فعول» في أوزان كثيرة منها : «فعل» ، نحو «أسد ـ أسود» ، و «فاعل» ، نحو : «شاهد ـ شهود» ، و «فعيل» ، نحو : فريق ـ فروق» ، و «فعلة» ، نحو «حقبة ـ حقوب».
م ـ فعلان ، هو جمع يطّرد في الأوزان التالية :
١ ـ «فعال» ، نحو : «غلام ـ غلمان» و «غراب ـ غربان».
٢ ـ «فعل» ، نحو «جرذ ـ جرذان» و «صرد ـ صردان».
٣ ـ فعل ، عينه واو ، نحو : «حوت ـ حيتان» و «نور ـ نيران».
٤ ـ «فعل» ثانيه ألف أصلها واو ، نحو : «تاج ـ تيجان» و «نار ـ نيران».
وممّا جاء على هذا الوزن ولا يقاس عليه : «إخوان» (جمع «أخ») ، و «غزلان» (جمع «غزال») ، و «خرفان» (جمع «خروف»).
ن ـ فعلان ، ويكون جمعا للأوزان التالية :
١ ـ «فعل» ، نحو : «ظهر ـ ظهران» و «ركب ـ ركبان».
٢ ـ «فعل» ، صحيح العين ، نحو : «بلد ـ بلدان» و «حمل ـ حملان».
٣ ـ «فعيل» ، نحو : «رغيف ـ رغفان» و «قضيب ـ قضبان».
وممّا يحفظ ولا يقاس عليه هذه الأوزان :
ـ «فاعل» ، نحو : «شابّ ـ شبّان» و «راع ـ رعيان».
ـ «أفعل» ، نحو : «أسود ـ سودان» و «أعمى ـ عميان».
ـ «فعال» ، نحو : «جدار ـ جدران».
ـ «فعال» ، نحو «زقاق ـ زقّان» ، و «حوار» (ولد الناقة) ـ حوران».
س ـ فعلاء ، هو جمع لوزن «فعيل» بمعنى «فاعل» ، صحيح اللّام ، غير مضاعف ، دالّ على سجيّة مدح ، أو ذمّ ، نحو : «ظريف ـ ظرفاء» ، و «بخيل» ـ بخلاء» ، أو وصف لمذكّر عاقل على وزن
«فاعل» دالّ على سجيّة مدح ، أو ذمّ ، نحو : عالم ـ علماء» و «جاهل ـ جهلاء» ، وعلى غير قياس جمع «جبان» على «جبناء» ، و «أسير» على «أسراء» ، و «شهيد» على «شهداء» و «نذل «على» نذلاء» ، و «صهر» ، على «صهراء» و «ناظر» على نظراء» و «قتيل» على «قتلاء».
ع ـ أفعلاء ، ويطّرد في الوصف الذي على وزن «فعيل» ، معتلّ اللّام ، أو مضاعف ، نحو : «غنيّ ـ أغنياء» ، و «وليّ ـ أولياء» ، و «شديد ـ أشدّاء» و «عزيز ـ أعزّاء».
وممّا سمع على هذا الوزن جمع : «ربيع ، وخميس ، وعشير (أي العشر) ، ونصيب» على : «أربعاء» ، و «أخمساء» ، و «أعشراء» ، و «أنصباء».
الجمع اللغويّ
هو ، في الاصطلاح ، المثنّى والجمع ، أو اسم الجنس الجمعيّ.
راجع : المثنّى والجمع ، واسم الجنس الجمعيّ.
جمع المؤنّث السالم
١ ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، ما جمع بألف وتاء زائدتين (١) ، نحو : «مرضع ـ مرضعات». وسمّي بالسالم لأن صيغة مفرده تسلم عند الجمع. ويسمّى أيضا : الجمع بألف وتاء مزيدتين ، والجمع بالألف والتاء.
٢ ـ ما يجمع جمع مؤنّث سالما : ما يجمع جمع مؤنّث سالما :
أ ـ العلم المؤنّث ، نحو : مريم ـ مريمات» و «فاطمة ـ فاطمات».
ب ـ الأسماء التي ختمت بتاء التأنيث (٢) ، نحو : «ثمرة ـ ثمرات» و «طلحة ـ طلحات».
ويستثنى من ذلك «امرأة» ، و «أمة» ، و «شاة» ، و «شفة» ، و «ملّة» ، و «أمّة» وجمعها : «نساء» ، و «إماء» ، و «شياه» ، و «شفاه» ، و «ملل» ، و «أمم».
ج ـ الصّفة المؤنّثة المقرونة بالتاء ، أو الدّالة على تفضيل ، نحو : «لبيبة ـ لبيبات» ، و «فضلى ـ فضليات».
د ـ صفة المذكّر غير العاقل ، نحو : واد سحيق ـ أودية سحيقات» ، و «جبل شامخ ـ جبال شامخات».
ه ـ المصدر الذي يتجاوز الثلاثة أحرف ، غير المؤكّد لفعله ، نحو : «تعريف ـ تعريفات» ، و «تمرين ـ تمرينات».
__________________
(١) إن الجموع : أبيات ، أوقات ، أصوات ... ليست جمع مؤنّث سالما ، وإنّما هي جمع تكسير ، لأنّ تاءها أصليّة.
(٢) لا فرق بين الاسم المؤنث أو المذكر ، نحو : «شجرة ـ شجرات» ، و «حمزة ـ حمزات».
و ـ الاسم المصغّر لمذكّر غير عاقل ، نحو : «كتيّب ـ كتيبات» ، و «دريهم ـ دريهمات».
ز ـ الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة ، نحو : «عذراء ـ عذراوات» ، و «بيداء ـ بيداوات» ، إلّا ما كان على وزن «فعلاء» مؤنّث «أفعل» ، فلا يجوز جمع «حمراء» (مؤنّث أحمر) أو «صحراء» (مؤنّث أصحر) جمع مؤنّث سالما ، وإنّما يجمع هو ومذكّره على وزن «فعل» نحو : «حمر» و «صحر». وقد ورد في الحديث : «ليس في الخضراوات صدقة» إذ جمعت «خضراء» على «خضراوات» ، وتعليل ذلك أنّه ليس المقصود بـ «خضراء» الوصف بالخضرة ، وإنّما المقصود هو الخضر ، وهي البقول والفاكهة.
ح ـ الاسم المختوم بألف تأنيث مقصورة ، نحو : «ذكرى ـ ذكريات» ، و «حبلى ـ حبليات» ، إلّا ما كان على وزن «فعلى» (مؤنّث «فعلان») ، فلا يجمع هذا الجمع ، نحو : «سكرى» (مؤنّث سكران) ـ «سكارى» و «سكارى» ، و «عطشى» (مؤنّث «عطشان») ـ «عطاش» و «عطاشى».
ط ـ الاسم لغير العاقل المصدّر بـ «ابن» أو «ذي» (١) ، نحو : ابن آوى ـ بنات آوى» ، و «ذو القعدة ـ ذوات القعدة».
ي ـ الاسم الأعجميّ الذي لم يعهد له جمع آخر ، نحو : «تلغراف ـ تلغرافات» ، و «تلفزيون ـ تلفزيونات».
٣ ـ أسماء جمعت سماعا ، نحو : «سماوات» ، و «أرضات» ، و «أمّات» ، و «أمّهات» ، و «سجلّات» ، و «حمّامات» ، و «أهلات» ، و «شمالات» ، و «ثيّبات» ، و «إصطبلات» ، وكذلك بعض جموع الجمع ، نحو : «بيوتات» ، و «قطرات» ، و «رجالات» ، و «كلابات» ، و «جمالات» ، وديارات» ، و «دورات».
٤ ـ ما يلحق بجمع المؤنث السالم : بلحق بجمع المؤنّث السالم شيئان :
أ ـ «أولات» ، بمعنى صاحبات.
ب ـ ما سمّي به من هذا الجمع ، نحو : «أذرعات» (بلد في حوران) ، و «عرفات» (جبل يبعد اثني عشر ميلا من مكّة المكرّمة).
٥ ـ كيفيّة جمع الاسم جمع مؤنّث سالما ، في جمع الأسماء جمعا مؤنّثا سالما يجب اتّباع القواعد التالية :
١ ـ إذا كان الاسم صحيح اللّام ، تزاد إليه الألف والتاء فقط ، نحو : «مريم ـ مريمات» ، و «هند ـ هندات».
٢ ـ إذا كان الاسم مختوما بالتاء الزائدة ، أو تاء العوض ، حذفت التاء في الجمع ،
__________________
(١) «ابن» و «ذو» المضافتان إلى العاقل تجمعان على «بنين» و «أبناء» و «ذوي» ، نحو : «بنو العباس» و «أبناء هارون» و «ذوو المعرفة».
نحو : «فاطمة ـ فاطمات» ، و «أخت ـ أخوات».
٣ ـ إذا كان الاسم مقصورا ، عادت ألفه إلى أصلها إن كانت ثالثة ، نحو : «هدى ـ هديات» ، و «مها ـ مهوات» ؛ ويلحق به ما كان منتهيا بتاء ، نحو : «صلاة ـ صلوات» ، و «فتاة ـ فتيات».
وإذا كانت رابعة فصاعدا ، فإنّها تقلب ياء ، مهما كان أصلها (١) ، نحو : «ذكرى ـ ذكريات» ، و «مستشفى ـ مستشفيات».
٤ ـ إذا كان الاسم ممدودا ، وهمزته أصليّة ، بقيت في الجمع ، نحو : «اعتداءات» و «قرّاءات» ؛ أمّا إذا كانت همزته زائدة للتأنيث أو الإلحاق ، فإنّها تقلب واوا ، نحو : «صحراوات» ، و «حرباوات».
٥ ـ إذا كان ثلاثيّا ساكن الوسط ، لا يطرأ عليه أيّ تغيير ، إذا كان صفة نحو : «سهلة ـ سهلات» ، أو مضعّفا ، نحو : «مرّة ـ مرّات» ، أو معتلّ العين ، نحو : «ناقة ـ ناقات» ، و «دولة ـ دولات» و «خيمة ـ خيمات».
وإذا كان ثلاثيا مفتوح الفاء ، صحيح اللّام ، فتحت عينه في الجمع ، نحو : «همسة ـ همسات» ، و «زهرة ـ زهرات». أمّا إذا كان معتلّ اللّام ، فيجوز مع الفتح التسكين ، نحو : «دعوة ـ دعوات ، أو دعوات» ، و «شهوة ـ شهوات أو شهوات».
وإذا كان مكسور الفاء صحيح اللام ، جاز كسر العين وفتحها وتسكينها ، نحو : «هند ـ هندات ، أو هندات ، أو هندات» ، و «دمنة ـ دمنات ، أو دمنات ، أو دمنات» ؛ أمّا إذا كان معتلّ اللّام جاز التسكين والفتح فقط ، نحو : «فدية ـ فديات ، أو فديات» ، و «رشوة ـ رشوات ، أو رشوات».
وإذا كان مضموم الفاء ، غير يائيّ اللّام ، جاز ضمّ العين وفتحها وتسكينها ، نحو : «ظلمة ـ ظلمات ، أو ظلمات ، أو ظلمات» ، والأولى أجود. أمّا إذا كانت لامه ياء ، فلا يجوز ضمّ العين في الجمع ، بل التسكين والفتح ، نحو : «دمية ـ دميات أو دميات».
٦ ـ وإذا كان الاسم ممّا حذفت لامه ، وعوّض عنها تاء ، عادت إليه لامه إذا كان مفتوح العين ، نحو : «سنة ـ سنوات» و «شفة ـ شفوات» أمّا إذا كان غير مفتوح العين ، فلا يعاد إليه شيء ، نحو : «فئة ـ فئات» ، و «لغة ـ لغات».
الجمع المبنيّ على صورة واحدة
هو ، في الاصطلاح ، الجمع السالم.
راجع : الجمع السالم.
__________________
(١) أمّا إذا اجتمع من جراء الجمع ثلاث ياءات ، نحو : «ثريّيات» فإنه يجوز حذف ياء المفرد ، فيبقى حينئذ ياءان ، فتصبح «ثريّات».
الجمع المتساوي
هو ، في الاصطلاح ، الذي يتساوى فيه المذكّر والمؤنّث ، نحو : الهجان (الكرام من الجمال والنّوق).
الجمع المتناهي
هو ، في الاصطلاح ، منتهى الجموع.
راجع صيغ منتهى الجموع.
جمع المذكّر السالم
١ ـ تعريفه : هو ما جمع بزيادة واو ونون في حالة الرفع ، وياء ونون في حالتي النصب والجرّ ، نحو : «عاد المسافرون» و «أكرمت المجتهدين» و «وأحسنت إلى العاملين».
وسمّي بالسالم لأنّ صيغة مفرده تسلم عند الجمع. ويسمّى أيضا : الجمع على حدّ التثنية ، والجمع على هجاءين ، والجمع على حدّ المثنّى ، والجمع الصحيح ، وجمع السلامة ، وجمع الصحّة ، وجمع المذكّر السالم غير المفرّق.
ـ ما يجمع جمع مذكّر سالما : ما يجمع جمع مذكّر سالما :
أ ـ الاسم العلم المذكر العاقل ، بشرط خلوّه من التاء ، ومن التركيب ، نحو : «خالد ـ خالدون ـ خالدين» ، و «محمّد ـ محمّدون ـ محمّدين».
ب ـ الصفة لمذكّر عاقل ، بشرط خلوّها من التاء ، وقابلة لها ، أو قابلة للدلالة على (١) التفضيل ، نحو : عاقل ـ عاقلون ـ عاقلين».
٣ ـ ما يلحق بجمع المذكر السالم :
يلحق بجمع المذكّر السالم ما كان على هذا الجمع ، وما كان غير مستوف للشروط اللّازمة لجمع المذكّر السالم ، نحو : «أهل ـ أهلون ـ أهلين» و «عالم ـ عالمون عالمين» ، و «أرضون ـ أرضين» و «بنون ـ بنين» و «أولو ـ أولي» ، والعقود (من عشرين إلى تسعين».
ـ ويلحق بهذا الجمع أيضا ما سمّي به من الأسماء المجموعة جمع المذكّر السالم ، نحو : «علّيّون ـ علّيّين» و «زيدون ـ زيدين» (٢).
كيفية جمع الاسم جمع مذكر سالما : يجمع الاسم جمع مذكّر سالما بالطرق التالية :
أ ـ إذا كان الاسم صحيحا (أي غير ناقص أو ممدود ، أو مقصور ، ولم تحذف لامه اعتباطيا) زيدت الواو والنون في حالة الرفع ، نحو : «حضر المعلّمون» (أصلها
__________________
(١) إذا كانت الصفة على وزن «أفعل» ومؤنثه «فعلاء» أو وزن «فعلان» ومؤنّثه «فعلى» أو ممّا يستوى فيه المذكّر والمؤنّث ، لا يجمح جمع مذكّر سالم ، نحو : «أحمر ـ حمراء» و «سكران ـ سكرى» و «غيور ـ غيرى».
(٢) نقول فيمن يسمّى : «عابدين وزيدين» : «جاء عابدون وزيدون» ، و «رأيت عابدين وزيدين» و «مررت بعابدين وزيدين».
معلّم) ، والياء والنون في حالتي النصب والجرّ ، نحو : «أكرمت العاملين» (أصلها عامل) ، و «مررت بالفاضلين» (أصلها فاضل).
ب ـ إذا كان الاسم منقوصا ، حذفت ياؤه (١) ، وضمّ ما قبل الواو ، وكسر ما قبل الياء ، نحو : «حضر القاضون» (أصلها القاضي) ، و «عانقت الداعين» (أصلها الداعي).
ج ـ إذا كان الاسم مقصورا ، حذفت ألفه ، وأبقيت الفتحة للدلالة عليها ، نحو : «أنتم المصطفون» ، و «إنّك لمن المصطفين» (الأصل : المصطفوون والمصطفوين).
د ـ إذا كان الاسم ممدودا بقيت همزته إن كانت أصليّة ، وتقلب واوا إذا كانت زائدة ، نحو : «جاء العدّاؤون» (أصلها العدّاءون) ، و «زكرياوون» و «حمراوون» (إذا كانت حمراء علما للمذكر).
ه ـ إذا كان الاسم ثنائيّ المظهر لحذف لامه اعتباطا ، فله وجهان :
١ ـ كسر أوّله إذا كان في الأصل يجمع جمع مؤنّث سالما ، نحو : «سنون ـ سنين» (مفردها : سنة).
٢ ـ يبقى دون تغيير إذا لم يكن يجمع جمع مؤنّث سالما ، نحو : بنون ـ بنين» (مفردها : ابن).
و ـ إذا كان الاسم مركبّا تركيبا إضافيّا فغالبا ما يغني عنه جمع التكسير ، نحو : «عباد الله» ، ويمكن أن يجمع جمع مذكر سالما ، نحو : «عبدو الله» و «سيفو الدولة ، إلّا إذا كان الاسم الأول (الجزء الأوّل) من المركّب الإضافي لا يجمع جمع تكسير ، كالمصدر ، نحو : «صلاح الدين» ، أو الصفة ، نحو : «محيي الدين» ، عندئذ يجمع جمع مذكر سالما ، نحو : «جاء صلاحو الدين» ، وإذا كان الجزء الأوّل لا يجمع هذا الجمع ، عندئذ لا بدّ من الاستعانة بجمع التكسير ، أو بـ «ذوو» ، نحو : «قدم ذوو عباس».
وإذا كان الاسم مركّبا تركيبا مزجيا ، أو إسناديّا ، يجب الاستعانة بـ «ذوو» ، نحو : «قدم ذوو تأبّط شرّا» (أي المسمّون بهذا الاسم).
جمع المذكّر السالم غير المفرّق
هو ، في الاصطلاح ، جمع المذكّر السالم.
راجع : جمع المذكّر السالم.
جمع المذكّر السالم المفرّق
هو ، في الاصطلاح ، جمع المذكّر
__________________
(١) سبب حذف الياء الأصليّة هو التقاء الساكنين ، إذ الأصل : «القاضيون» أو «الداعيين» (بضم الياء في المثل الأوّل وكسرها في المثل الثاني) ، ولمّا كانت الياء تسكّن إذا كانت مضمومة أو مكسورة ، فقد التقى ساكنان ، هما : الياء بعد تسكينها والواو ، فحذفت الياء الأصليّة لأنّه لا وظيفة صرفيّة لها.
السالم في المعنى وليس بصيغة جمع السالم ، نحو قولنا : «محمّد ومحمّد ومحمّد» بدلا من «المحمّدون».
الجمع المصحّح
هو ، في الاصطلاح ، الجمع السالم.
راجع : الجمع السالم.
الجمع المفترق
هو ، في الاصطلاح ، الجمع الذي لا يكون من لفظ مفرده ، نحو : «مناجذ» (جمع خلد) ، و «نساء» (جمع امرأة).
جمع المقصور
راجع : جمع المذكر السالم (ج) ، وجمع المؤنث السالم (ح).
الجمع المكسّر
هو في الاصطلاح ، جمع التكسير.
راجع : جمع التكسير.
جمع الممدود
راجع : جمع المذكّر السالم (د) ، وجمع المؤنّث السالم ، الرقم ٤.
جمع المنقوص
راجع : جمع المذكر السالم (ب).
الجمع النحويّ
هو ، في الاصطلاح ، الجمع.
راجع : الجمع.
جمعا التصحيح
هما ، في الاصطلاح ، الجمع السالم.
راجع : الجمع السالم.
الجميع
هو ، في الاصطلاح ، الجمع.
راجع : الجمع.
الجنس
هو ، في الاصطلاح ، اسم الجنس.
راجع : اسم الجنس.
الجهر
هو ، في الاصطلاح ، انحباس جري النّفس عند النطق بالحرف لقوّته. وحروفه هي : أ، ب ، ج ، د ، ذ ، ر ، ز ، ض ، ط ، ظ ، ع ، غ ، ق ، ل ، م ، ن ، و، ي.
ويقابله الهمس.
راجع : الهمس.
الجوازات الشعريّة
١ ـ تعريفها : هي ، في الاصطلاح ، تجاوز الشاعر لبعض القواعد الصرفيّة ، أو النحويّة ، تسهيلا له في إقامة الوزن والقافية ، واختيار الألفاظ المناسبة للحفاظ على الصور الشعريّة ، والجمال الفنّيّ كتسكين اللام في (فعل) في قول ابن الورديّ (١) :
جانب السّلطان واحذر بطشه |
|
لا تعاند من إذا قال فعل |
ويسمّى أيضا : الإباحات ، والضرائر ، والضرورات.
٢ ـ أنواعها : الجوازات الشعريّة ثلاثة أنواع :
__________________
(١) ديوانه ٤٣٨.
أ ـ الجوازات المقبولة. راجع : الجوازات المقبولة.
ب ـ الجوازات المعتدلة. راجع : الجوازات المعتدلة.
ج ـ الجوازات القبيحة. راجع : الجوازات القبيحة.
الجوازات الشّعريّة القبيحة
من هذه الجوازات ترخيم المنادى الزائد عن ثلاثة أحرف ، نحو : يا «أحم» بدلا من «يا أحمد» ، وترخيم المنادى الذي لا يجوز ترخيمه ، كقول الشاعر :
فلست بآتيه ولا أستطيعه |
|
ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل |
حيث رخّم الشاعر «ولكن» فذكر «ولاك» ، شذوذا ، وفي غير نداء.
الجوازات المعتدلة
وهي على أنواع منها :
١ ـ مدّ المقصور ، ويشترط ألّا يؤدّي المدّ إلى خفاء في المعنى ، وذلك في الضرورة الشعرية ، نحو قول أبي مقدام :
يا لك من تمر ومن شيشاء |
|
ينشب في المسعل واللهاء |
حيث مدّ كلمة «اللهاء» للضرورة الشعريّة ، وأصلها : اللها.
٢ ـ حذف الفاء من جواب الشرط الواجب اقترانه بها ، نحو : «من يغامر قد ينجح» بدلا من «فقد ينجح».
٣ ـ حذف الفاء من جواب «أمّا» ، نحو : «أما الكذب احذر» بدلا من فاحذر».
٤ ـ جواز الجزم بـ «إذا» ، نحو قول الشاعر :
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى |
|
وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب |
حيث جزم فعل الشرط «تصبك» وجوابه «فارج» بعد «إذا» غير الجازمة وذلك للضرورة الشعريّة.
٥ ـ تنوين المنادى المبنيّ على الضم ، نحو : «يا فريد» بدلا من «يا فريد».
٦ ـ تحويل همزة الوصل إلى همزة قطع نحو قول الشاعر :
ألا لا أرى إثنين أحسن شيمة |
|
على حدثان الدّهر منّي ومن جمل |
حيث جعل الشاعر همزة الوصل في «اثنين» همزة قطع ، وذلك للضرورة الشعرية.
الجوازات المقبولة
وهي كثيرة منها :
١ ـ قصر المدود ، نحو : «يا أهل الوفا» والأصل «الوفاء».
٢ ـ تخفيف المشدّد ، نحو : «يشتد» بدلا من «يشتدّ».
٣ ـ جعل الممنوع من الصرف مصروفا ،
نحو قول النابغة الذبيانيّ :
إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقه |
|
عصائب طير تهتدي بعصائب |
حيث صرف كلمة «عصائب» للضرورة الشعريّة.
٤ ـ منع المصروف ، نحو : «عاطل» بدلا من «عاطل».
٥ ـ جعل همزة القطع همزة وصل ، نحو : «اقدم» بدلا من «أقدم».
٦ ـ تسكين المتحرّك ، نحو : «الحلم» ، بدلا من «الحلم».
٧ ـ تخفيف الهمزة مطلقا ، نحو : «الباري» بدلا من «البارىء».
٨ ـ تحريك الساكن ، نحو : «نهر» بدلا من «نهر».
٩ ـ تسكين الياء في الاسم المنقوص الواجب نصبه ، نحو : «شاهدت القاضي» بدلا من «شاهدت القاضي».
١٠ ـ تسكين الواو والياء في آخر المضارع المنصوب ، نحو : «لن أدعو» بدلا من «لن أدعو» و «ولن» «أمضي» بدلا من «لن أمضي».
باب الحاء
الحاضر
هو ، في اللغة ، اسم الفاعل من «حضر» : قدم.
وهو ، في الاصطلاح ، ما يدلّ على حدث يجري وقت الكلام ، متعيّن بـ «لام» الابتداء ، أو بـ «ليس» ، أو بـ «ما» النافية ، نحو : «لعامل نشيط خير من عامل خامل» ، و «ليس الدواء بشاف» و «ما أنا بمذنب».
وهو ، في الاصطلاح ، أيضا ، الفعل المضارع. ويسمّى أيضا : الحال.
الحدث
هو ، في اللغة ، الأمر الحادث ، وهو في الاصطلاح ، المصدر ، أو المفعول المطلق ، أو الفعل.
الحدث الجاري على الفعل
هو ، في الاصطلاح ، المصدر.
راجع : المصدر.
الحذف
هو إسقاط حرف أو كلمة بشرط ألّا يتأثّر المعنى ، نحو إسقاط الياء من كلمة «قاض» في قولك : «جاء قاض» (الأصل : جاء قاضي) ، ونحو جوابك : «سعيد» لمن سألك : «من نجح» ، والأصل نجح سعيد : والحذف قسمان : قياسيّ ، نحو حذف الياء من «قاض» لعلّة الاستثقال ، وسماعيّ (غير قياسيّ كحذف الهمزة من «أناس» في قولك : «ناس».
راجع : الإعلال بالحذف ، والوقف بالحذف.
الحذف الإعلاليّ
هو ، في الاصطلاح ، الإعلال بالحذف.
راجع : الإعلال بالحذف.
حذف الألف على غير قياس
«حذفت الألف في «أم والله لأفعلنّ» يريدون «أما والله». وربما حذفت في الوقف تخفيفا. قال لبيد :
وقبيل ، من لكيز ، حاضر |
|
رهط مرجوم ، ورهط ابن المعلّ (١) |
يريد : ابن المعلّى. وقال أبو عثمان المازنيّ ، في قول الله تبارك وتعالى (يا أَبَتِ)(٢) : يريد : يا أبتاه. وأنشد أبو الحسن وابن الأعرابيّ وغيرهما :
فلست بمدرك ما فات منّي |
|
بلهف ، ولا بليت ، ولا لوانّي (٣) |
أراد «بلهفا» ثم حذفت الألف.
وحذف الألف على الجملة قليل.
حذف الباء على غير قياس
حذفت من «ربّ» فقالوا «رب» في معناها. قال أبو كبير الهذليّ :
أزهير إن يشب القذال فإنّه |
|
رب هيضل لجب لففت بهيضل (٤) |
حذف الحاء على غير قياس
حذفت من «حر». وأصله «حرح» بدليل قولهم في تحقيره «حريح» ، وفي تكسيره «أحراح». قال الراجز :
إنّي أقود جملا ممراحا |
|
ذا قبّة ، مملوءة أحراحا» (٥) |
حذف حرف العلّة
هو ، في الاصطلاح ، حذف حرف العلّة (ا ، و، ي) من آخر الفعل المضارع المجزوم ، نحو : «لم يرم الكرة» ، أو من آخر فعل الأمر ، نحو : «اسع ، ارم ، ادع».
حذف الخاء على غير قياس
حذفت الخاء من «بخ» والأصل «بخّ» ، قال أعشى همدان :
بين الأشجّ وبين قيس باذخ |
|
بخبخ ، لوالده ، وللمولود (٦) |
ويدلّ على أنّ أصله التثقيل قول العجّاج :
في حسب بخّ ، وعزّ أقعسا (٧)
حذف الطاء على غير قياس
حذفت الطاء في «قط» ، لأنه من «قططت» أي قطعت ، لأنّ معنى قولك. «ما فعلته قط» أي : فيما انقطع من عمري.
الحذف على غير قياس (الحذف غير القياسي)
الحذف على غير قياس يكون في : الهمزة ، والألف ، والواو ، والياء ، والهاء ، والنون ، والباء ، والحاء ، والخاء ، والفاء ، والطاء.
__________________
(١) ديوانه ص ١٩٩.
(٢) يوسف : ٤.
(٣) البيت بلا نسبة في الخصائص ٣ / ١٣٥ ؛ والإنصاف ص ٣٩٠ ؛ والمقاصد النحوية ٤ / ٣٤٨.
(٤) ديوانه الهذليّين ٢ / ٨٩.
(٥) الممتع في التصريف ص ٦٢٧. وكذلك اقتبسنا المواد التالية في الحذف على غير قياس من هذا المصدر.
(٦) الممتع في التصريف ص ٦٢٧ ؛ ولسان العرب (بخبخ)
(٧)ديوانه ص ٦٢٧.
انظر كلّا في مادته.
حذف الفاء على غير قياس
قالوا في التضجّر «أف» خفيفا. وأصله التشديد ، لأنهم يقولون في معناها «أفّ» بالتشديد. وحذفت من «سوف» فقالوا : «سو أفعل» روى ذلك أحمد بن يحيى عن البغداديين.
حذف النون على غير قياس
حذفت النون من «مذ» بدليل قولهم في اللغة الأخرى «منذ». وقالوا : «دد» وأصله على قول «ددن». وقالوا : «فل» وأصله «فلان».
حذف الهاء على غير قياس
حذفت الهاء من «شفة» وأصلها «شفهة».
ولذلك قيل في التحقير : «شفيهة» ، وفي التكسير : «شفاه» وفي الفعل : «شافهت فلانا» ، وفي المصدر : «المشافهة».
وحذفت من «عضة» في إحدى اللغتين ، وأصلها «عضهة» ، لقولهم : «جمل عاضه» إذا أكل العضة. ومن قال :
هذا طريق ، يأزم المآزما |
|
وعضوات ، تقطع اللهّازما (١) |
فأصلها عنده «عضوة». وقالوا : «فم» وأصله «فوه» ... ومن ذلك «شاة». وأصلها «شوهة» فحذفت الهاء ، لقولهم في تحقيرها : «شويهة» ، وفي تكسيرها : «شياه» ، وبدليل ما حكاه أبو زيد من قولهم «شوّهت شاة» أي : اصطدتها.
حذف الهمزة على غير قياس
حذفت الهمزة من قولنا «الله». أصله في أحد قولي سيبويه «إله» ، فحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال ، وصارت الألف واللّام عوضا منها.
وحذفت من «أناس» فقالوا «ناس».
وحذفت من «خذ» و «كل» و «مر».
والأصل «اؤخذ ، اؤكل ، اؤمر» ، لأنها من الأخذ والأكل والأمر. فلمّا حذفت الهمزة استغني عن همزة الوصل ، لزوال الهمزة الساكنة.
وحذفت من «سل». والأصل «اسأل» ، لأنه من السؤال.
وحذفت من «أب» فقالوا «يا با فلان».
قال أبو الأسود الدؤليّ (٢) :
يا با المغيرة ، ربّ أمر معضل |
|
فرّجته بالمكر منّي ، والدّها |
وحكى أبو زيد : «لا با لك» يريدون : «لا أبا لك».
وحذفت أيضا من مضارع «رأيت» ، فقالوا : «يرى» و «ترى» ، فألزموها التخفيف. وربّما أجروها على الأصل عند
__________________
(١) الرجز بلا نسبة في الكتاب ٢ / ٨١ ؛ والمنصف ١ / ٥٩.
(٢) ديوانه ص ١٣١.
الضرورة (١) ، قال سراقة الهذّلي (٢) :
أري عينيّ ما لم ترأياه |
|
كلانا عالم ، بالتّرّهات |
وحكى أبو زيد «سؤته سواية» والأصل «سوائية» كـ «رفاهية» ، فحذفت الهمزة.
وحذفت أيضا من «براء» ، والأصل «برآء».
وحذفت أيضا من «أشياء» على مذهب الأخفش والفرّاء ، لأنّ أصلها عندهما «أشيئاء».
حذف الواو على غير قياس
حذفت الواو لاما في أشياء صالحة ، فحذفت في «غد» والأصل «غدو». قال الراجز ـ فاستعمله على الأصل ـ :
لا تقلواها ، وادلواها دلوا |
|
إنّ مع اليوم أخاه ، غدوا (٣) |
وقالوا : «حم» ، وأصله «حمو» بدليل قولك : «حموك» ، فحذفت الواو. وحذفت أيضا من «أب» و «أخ» لأنّهما من الواو ، لقولهم : «أبوان» و «أخوان». وحذفت من «هن» وهو من الواو ، لقولهم : «هنوات».
وحذفت من «ابن» لأنّه من «البنوّة». وحذفت من «اسم» لأنه من «السموّ» عندنا. وحذفت في «كرة» لقولهم : «كروت بالكرة».
وحذفت من «ثبة» اسم الجماعة من الناس وغيرهم ، ومن «ظبة» طرف السيف ، وهما من الواو حملا على الأكثر. بذلك وصّى أبو الحسن الأخفش. وكذلك «برة» (٤) و «سنة».
حذف الياء على غير قياس
حذفت الياء من «يد» وأصله «يدي» لقولك : «يديت إلى فلان يدا» أي : أهديت إليه معروفا. ومن ذلك «مائة» أصلها «مئية» فحذفت الياء. يدلّ على ذلك ما حكاه أبو الحسن من قولهم : «أخذت مأيا» يريدون «مائة». وهذه دلالة قاطعة. وحذفت من «دم» والأصل «دمي» لقولهم «دميان». قال الشاعر :
فلو أنّا ، على حجر ، ذبحنا |
|
جرى الدميان ، بالخبر اليقين |
(٥) ومنهم من يقول «دموان» ، وهو قليل.
وهو ، على هذه اللغة ، من باب ما حذف منه الواو. وقال بعضهم : «دمان».
__________________
(١) وقيل ليس إجراؤها على الأصل ضرورة شعريّة وإنّما هو لغة تيم الرباب.
(٢) ديوانه ص ٧٨ ؛ وشرح شواهد المغني ص ٢٣٢.
(٣) البيت بلا نسبة في المنصف ١ / ٦٤ ، ٢ / ١٤٩.
(٤) البرة : حلقة تجعل في لحم أنف البعير.
(٥) هذا البيت ينسب إلى عليّ بن مرداس السلميّ ، أو مرداس بن عمرو ، والمثقب العبدي ، والفرزدق ، وأوس بن حجر ، والأخطل.
راجع المعجم المفصّل في شواهد النحو الشعرية ص ١٠٤٥ ؛ وشرح اختيارات المفضل ص ٧٦٢.
الحرف الحيّ
هو ، في الاصطلاح ، الحرف المتحرّك.
يقابله الحرف الساكن.
راجع : الحرف الساكن.
الحرف الساكن
هو ، في الاصطلاح ، الحرف الذي علامته السكون ، نحو : «لم يرجع سمير» فالميم في «لم» والراء والعين في «يرجع» هي حروف ساكنة ، ويقابله الحرف المتحرّك.
راجع : الحرف المتحرّك.
الحرف الصّحيح
هو ، في الاصطلاح ، الحرف الذي لا يصيبه الإعلال بالحذف أو القلب أو التسكين.
راجع : الحروف الصحيحة.
حرف العلّة
هو ، في الاصطلاح ، الحرف الذي يصيبه الإعلال.
راجع : حروف العلّة.
حرف اللّين
هو ، في الاصطلاح ، حرف العلّة الساكن وقبله حركة لا تناسبه ، نحو الواو في «قول» ، والياء في «بين».
راجع : حروف العلّة.
حرف المبنى
راجع : حروف المباني.
الحرف المتحرّك
هو ، في الاصطلاح ، الحرف الذي علامته فتحة أو ضمة أو كسرة ، نحو الدال والسين في «درس». ويسمّى أيضا : الحرف الحيّ. ويقابله الحرف الساكن.
حرف المدّ
هو ، في الاصطلاح ، حرف العلّة الذي يكون ساكنا وقبله حركة تناسبه ، فهو حرف علّة ومدّ وتسكين. نحو الواو في «حوت» ، والياء في «فيل» ، والألف في «قال».
ويسمّى أيضا : الحركة الطويلة.
راجع : حروف العلّة.
الحرف الهاوي
هو ، في الاصطلاح ، الألف الساكنة.
راجع : الألف الساكنة.
الحركة الطويلة
هي ، في الاصطلاح ، حرف المدّ.
راجع : حرف المدّ.
الحركة العارضة
هي ، في الاصطلاح ، كسرة المناسبة ، أي الكسرة التي تشغل محلّ الضمّة والفتحة في الاسم المضاف إلى ياء المتكلّم في حالتي الرفع والنصب ، نحو : «أقبل والدي» و «قدّمت حصّتي» ، وتسمّى أيضا : حركة المناسبة ، والكسرة العارضة.
الحركة القصيرة
هي ، في الاصطلاح ، الحركة.
حركة النقل
هي ، في الاصطلاح ، الحركة التي تنقل من أوّل الكلمة إلى الحرف الساكن من الكلمة السابقة عليها ، نحو الآية : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)(١) ، والأصل : قد أفلح ...
حيث نقلت فتحة الهمزة من «أفلح» إلى «الدال» الساكنة في «قد».
حروف الإبدال
هي ، في الاصطلاح ، الحروف التي يجري بينها الإبدال ، وعددها تسعة عند بعض النحاة يجمعها القول : «هدأت موطيا» ، وأحد عشر حرفا عند غيرهم يجمعها قولك : «أجد طويت مثلا».
راجع : الإبدال الصرفيّ ، وإبدال كل حرف في بابه.
حروف الاتّصال
هي ، في الاصطلاح ، الحروف التي تتّصل بما بعدها في الكتابة ، وهي : «ب ، ت ، ث ، ج ، ح ، خ ، س ، ش ، ص ، ض ، ط ، ظ ، ع ، غ ، ف ، ق ، ك ، ل ، م ، ن ، ه ، ي». ويقابلها حروف الانفصال.
راجع : حروف الانفصال.
حروف الاستثناء
في الأصل حرف الاستثناء واحد هو «إلّا» ، نحو : «لا راحم إلّا الله» ، ويشاركه في الاستثناء : «عدا» ، و «خلا» ، و «حاشا» ، التي تكون تارة أفعالا ، وطورا أحرفا (٢) ، و «غير» و «سوى» (٣) الاسمان.
حروف الاستقبال
هي ، في الاصطلاح ، من حروف المعاني ، وهي : السين (٤) ، وسوف (٥) ، وحروف النصب ، ولام الأمر ، ولا الناهية ، وإن الشرطيّة ، وإذما ، نحو : «سأكتب رسالة».
الحروف الأسليّة
هي ، في الاصطلاح ، «الصاد»
__________________
(١) الشمس : ٩.
(٢) يجوز في المستثنى بـ «عدا» و «خلا» و «حاشا» النصب بتقديرها أفعالا ، نحو : «عاد المشاغبون عدا ، أو خلا ، أو حاشا سليما».
ويجوز الجرّ بتقديرها أحرفا نحو : «عاد المشاغبون عدا ، أو خلا أو حاشا سليم»
أمّا إذا اقترنت «عدا» و «خلا» بـ «ما» المصدريّة وجب اعتبارهما فعلين ونصب ما بعدهما ، نحو : «أبعد المتشاجرون ما عدا ، أو ما خلا ، عادلا».
(٣) إنّ حكم «غير» و «سوى» هو حكم الاسم الواقع بعد «إلّا» في جميع أحواله ، والاسم الواقع بعدهما يكون مجرورا بالإضافة ، نحو : «لا تساعد غير أو سوى المحتاجين» و «ما نجح الطلاب غير أو غير أو سوى سعيد».
(٤) وتسمّى أيضا : حرف تنفيس (أي توسيع) ، لأنّها تنقل المضارع من الزمان الضيّق. وهو الحال ، إلى الزمان الواسع ، وهو الاستقبال.
(٥) وتسمّى أيضا حرف تسويف ، لأنّها أطول زمانا من «السين» في نقل المضارع من الزمان الضيق ، و «السين» و «سوف» من علامات الفعل المضارع.