• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • *(أبواب الآيات النازلة في شأنه عليه‌السلام الدالة على فضله وإمامته)*

  • بسره وبصحبته ، ويحبوه بمصافاته (١) واخوته ، فقالت له فاطمة بنت أسد رضوان الله عليها : أنا التي كفلته ، وأنا زوجة عمه الذي يرجوه ويؤمله ، فقال : إن كنت صادقة فستلدين غلاما علاما مطواعا لربه ، هماما (٢) ، اسمه على ثلاثة أحرف ، يلي (٣) هذا النبي في جميع اموره ، وينصره في قليله وكثيره ، حتى يكون سيفه على أعدائه ، وبابه لاوليائه ، يفرج عن وجهه الكربات ، ويجلوعنه حندس (٤) الظلمات ، تهاب صلوته أطفال المهاد ، وترتعد من خيفته الفرائص عن الجلاد (٥) ، له فضائل شريفة ، ومناقب معروفة ، وصلة منيعة ، ومنزلة رفيعة ، يهاجر إلى النبي في طاعته ، ويجاهد بنفسه في نصرته ، وهو وصيه الدافن له في حجرته.

    قالت ام علي عليه‌السلام : فجلعت افكر في قول الكاهن ، فلما كان الليل رأيت في منامي كأن جبال الشام قد أقبلت تدب وعليها جلابيب (٦) الحديد ، وهي تصيح من صدورها بصوت مهول ، فأسرعت [ فأقبلت ] نحوها جبال مكة وأجابتها بمثل صياحها وأهول ، وهي تتهيج (٧) كالشرد المحمر ، وأبوقبيس ينتفض (٨) كالفرس وفصاله تسقط عن يمينه و شماله يلتقطون ذلك (٩) ، فلقطت معهم أربعة أسياف وبيضة (١٠) حديدة مذهبة ، فأول

    ____________________

    (١) حباه : أعطاه. صافى فلانا مصافاة : أخلص له الود.

    (٢) الهمام بضم الهاء الملك العظيم الهمة. السيد الشجاع السخى.

    (٣) ولى يلى فلانا : تبعه من غير فصل.

    (٤) الحندس : الظلمة.

    (٥) الفرائص جمع الفريصة وهى اللحمة بين الجنب والكتف أوبين الثدى والكتف ترتعد عند الفزع يقال : ارتعدت فريصته أى فزع فزعا شديدا. والجلاد : الذى يضرب بالمجلدة ، وهى السوط.

    (٦) جمع الجلباب وهو القميص أو الثوب الواسع.

    (٧) في المصدر : وهى تصيح.

    (٨) أى يتحرك. والفصال : ولد الناقة او البقرة.

    (٩) كذا في نسخ الكتاب ، وفى المصدر : والناس يلتقطون ذلك. ولقط الشئ والتقطه ، أخذه من الارض بلا تعب.

    (١٠) البيضة : الخوذة ، وهى من آلات الحرب الوقاية الرأس.

    ____________________

    وهو انما يوافق شعبان وذلك لانه عليه‌السلام كان قد دخل عام حجة الوداع في السنة الرابعة و الثلثين فاذا رجعنا إلى عام ولادته وحاسبنا لكل ثلاثه اعوام كبيسة واحدة يكون تولده عليه‌السلام في ثالث عشر رجب من العام الثانى الذى او قعوا الحج في المحرم فيكون ذيحجتهم في المحرم الواقعى و رجبهم في شعبان الواقعى فما بين شعبان هذا وشعبان حجة الوداع اثنان وثلثون عاما أضف إلى ذلك شهور الكبيسة وهى اثنا عشر شهرا : عاما واحدا فيكون عمره ثلثة وثلثين عاما إلى شعبان عام حجة الوداع و