• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك. ونهض زيد بن أرقم من بين يديه وصار الى منزله.

    وادخل عيال الحسين عليه‌السلام على ابن زياد لعنه الله وفيهم عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، فقال له : من أنت؟

    قال : أنا عليّ بن الحسين قال : أليس قتل الله عليّ بن الحسين؟ فقال له عليّ عليه‌السلام : قد كان لي أخ يسمّى عليّا قتله الناس. فقال ابن زياد : بل الله قتله. فقال عليّ عليه‌السلام : الله يتوفّى الأنفس حين موتها. فغضب ابن زياد وقال : وبك حراك لجوابي ، وفيك بقية للردّ عليّ؟! اذهبوا به فاضربوا عنقه فتعلّقت به زينب عمّته وقالت : يا بن زياد حسبك من دمائنا واعتنقته ، وقالت : لا والله لا افارقه فإن قتلته فاقتلني معه. فنظر ابن زياد لعنه الله إليها وإليه ساعة ثمّ قال : عجبا للرحم ، والله إنّي لأظنّها ودّت إنّي قتلتها معه ، دعوه فإنّي أراه لما به.

    ولمّا أصبح ابن زياد لعنه الله بعث برأس الحسين عليه‌السلام فدير به في سكك الكوفة كلّها وقبائلها ، فروي عن زيد بن أرقم أنّه قال : مرّوا به عليّ وهو عليّ رأس رمح وأنا في غرفة لي ، فلمّا حاذاني سمعته يقرأ : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً ) فقفّ والله شعري عليّ ، وناديت : رأسك والله يا ابن رسول الله أعجب وأعجب (١).

    فصل

    ولما فرغ القوم من التطواف برأس الحسين عليه‌السلام بالكوفة ردّوا الى باب القصر ، فدفعه ابن زياد الى زجر بن قيس ، ودفع إليه رءوس أصحابه ، وسرّحه الى يزيد بن معاوية ، وأنفذ معه جماعة (٢).

    وروى النطنزي في كتاب الخصائص ، عن جماعة ، عن سليمان بن مهران

    __________________

    (١) الإرشاد : ص ٢٣٣ ـ ٢٤٥.

    (٢) الإرشاد : ص ٢٤٥.