• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • وخرج عليّ عليه‌السلام في البدريين وعيناه كأنّهما سراجا سليط ، وعليه عمامة بيضاء ، وجعل يطوف على الناس ويحضّهم حتى انتهى الى الأشتر وهو في كثيف من الناس فقال : معاشر الناس عمّوا الأصوات وأكملوا اللامة (١) واستشعروا الخشية ، وأقلقوا السيوف في الأجفان قبل السل ، والحظوا الشزر ، واطعنوا الوخز ، وناجوا بالظبا (٢) وصلوا السيوف بالخطى ، والنبال بالرمي ، وطيبوا نفسا فإنّكم بعين الله ومع ابن عمّ نبيّه ، وعاودوا الكرّ ، واستقبحوا الفرّ فإنّه عار في الأعقاب ونار يوم الحساب ، ودونكم هذا السواد الأعظم والرواق المطنب (٣) فاضربوا نفحه (٤) فانّ الشيطان قد ركب صعداء وبسط ذراعيه وقدّم للوثبة يدا وأخّر للنكوص رجلا فصمدا صمدا حتى يتجلّى عن الحقّ ، وأنتم الأعلون ، والله معكم.

    وخرج معاوية في عدد من أهل الشام ، وانصرفوا عند المساء ، وكلّ غير ظافر.

    ثمّ خرج عليّ عليه‌السلام ومعاوية يوم الخميس واقتتل القوم الى الضحى ، وبرز أمام الناس عبيد الله بن عمر بن الخطّاب في أربعة آلاف معلمين ، فناداه عليّ عليه‌السلام : ويحك يا ابن عمر علام تقاتلني؟ قال : أطلب بدم عثمان. فقال عليّ عليه‌السلام : تطلب بدم عثمان والله تطلب بدم الهرمزان.

    ثمّ إنّ عليّا عليه‌السلام أمر الأشتر بالخروج ، فخرج وهو يقول :

    إنّي أنا الأشتر معروف السير

    إنّي أنا الأفعى العراقيّ الذكر

    لست من الحيّ ربيع أو مضر

    لكنّني من مذحج البيض الغرر

    فانصرف عبيد الله ولم يبارزه.

    وقال عمّار : إنّي لأرى وجوه قوم لا يزالون يضاربوننا ، والله لو هزمونا حتى يبلغونا سعفات هجر لكنّا على الحقّ (٥).

    __________________

    (١) اللامة : الدرع ، وإكمالها أن يزاد عليها البيضة والسواعد ونحوها.

    (٢) الظبا جمع ظبة : طرف السيف وحدّه.

    (٣) الرواق : الفسطاط ، والمطنب : المشدود بالأطناب جمع طنب وهو الحبل.

    (٤) نفحت الناقة : ضربت برجلها ( لسان العرب ٢ / ٦٢٢ ) وفي « نهج البلاغة » : فاضربوا بثبجه وهو الوسط.

    (٥) وقعة صفين : ص ٣٢٢.