• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • عبد المطلب خرس وغشي عليه ، وكان يخور خوار الثور ، فلمّا أفاق قال : أشهد انّك سيّد قريش ، فحيّرني جمالك ، ولقد أنفذني إليك يدعوك.

    وعبد المطّلب بن هاشم :

    وكان لهاشم خمسة بنين : عبد المطّلب ، وأسد ، ونضلة ، وصيفي ، وأبو صيفي.

    وسمّي هاشم هاشما لهشمه الثريد للناس في زمن المسغبة. وكنيته : أبو نضلة ، من نضل الرامي رسيله نضلا. واسمه : عمرو العلى. قال ابن الزبعري :

    كانت قريش بيضة فتفلّقت

    فالمخّ خالصها لعبد مناف

    الرائشون وليس يوجد رائش

    والقائلون هلمّ للأضياف

    والخالطون فقيرهم بغنيّهم

    حتى يكون فقيرهم كالكافي

    عمرو العلى هشم الثريد لقومه (١)

    ورجال مكّة مسنتون عجاف (٢)

    ويروى أنّ أهل مكّة من الصغار والكبار كتبوا على أنفسهم وعلى أولادهم بطنا على بطن أن يكونوا عبيده وعبيد أولاده ما بقوا لهشمه الثريد كلّ يوم من حمل.

    ويقال : سمّي هاشما لأنّ قريشا أصابها سنوات ذهبت بالأموال ، فخرج هاشم ابن عبد مناف الى الشام ، فلمّا أراد الرجوع أمر بالخبز ، فخبز له خبز كثير ، ثم حمله في الغرائر على الإبل حتى وافى مكّة ، فهشم ذلك الخبز ونحر تلك الإبل وطبخت ، ثمّ القيت القدور على الخبز في الجفان ، فأوسع أهل مكّة ، فكان ذلك أوّل الجبا.

    عن الزبير بن بكّار : انّه كان إذا حضر موسم الحاجّ ينادي مناديه : يا وفد الله الغداء الغداء ، يا وفد الله العشاء العشاء ، فكان يطعم بمكّة ... (٣) ويجمع ويثرد لهم الخبز واللحم والسمن والسويق والتمر في حياض الأدم ، وما فضل عن الناس تركه للوحوش والطير ، حتى قيل إنّه يطعم الناس بالسهل ، والوحوش في الجبل ، والطيور في الهواء ، وكان له عند زمزم حياض من أدم ملئ من مياه آبار طيبة ، فيشرب الحاجّ.

    __________________

    (١) وفي هامش الأصل : لضيفه.

    (٢) الروض الآنف : ج ١ ص ١٦١ مع تقديم وتأخير في رواية الأبيات.

    (٣) هنا كلمة مطموسة.