• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • القوم فأفرجوا فإذا أنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد وقع على الأرض مغشيّا عليه ، فوقفت على رأسه ، فنظر إليّ وقال : ما صنع الناس يا عليّ؟

    فقلت : كفروا يا رسول الله وولّوا الدّبر من العدوّ وأسلموك.

    فنظر النبيّ عليه‌السلام الى كتيبة أقبلت إليه ، فقال لي : ردّ عنّي يا عليّ هذه الكتيبة. فحملت عليها بسيفي أضربها يمينا وشمالا حتّى ولّوا الأدبار.

    فقال لي النبيّ عليه‌السلام : ما تسمع يا عليّ مدحتك في السماء! إنّ ملكا يقال له رضوان ينادي : لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ عليّ. فبكيت سرورا وحمدت الله على نعمته (١).

    وروى الحسن بن محبوب ، قال : حدّثنا جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهم‌السلام قال : كان أصحاب اللواء يوم احد سبعة (٢) قتلهم عليّ عليه‌السلام عن آخرهم وانهزم القوم ، فلم يعد بعدها أحد منهم ، وتراجع المنهزمون من المسلمين الى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانصرف المشركون الى مكّة ، وانصرف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى المدينة فاستقبلته فاطمة عليها‌السلام معها إناء فيه ماء ، فغسل به وجهه ، ولحقه امير المؤمنين عليه‌السلام وقد خضب الدم يده الى كتفه ومعه ذو الفقار ، فناوله فاطمة عليها‌السلام ، وقال لها : خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم وأنشأ يقول :

    أفاطم هاك السيف غير ذميم

    فلست برعديد (٣) ولا بمليم (٤)

    لعمري لقد اعذرت في نصر أحمد

    وطاعة ربّ بالعباد رحيم (٥)

    وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خذيه يا فاطمة فقد أدّى بعلك ما عليه ، وقد قتل الله بسيفه صناديد قريش.

    وروي : أنّه لمّا انتهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى فم الشعب خرج عليّ عليه‌السلام حتى ملأ

    __________________

    (١) الإرشاد للمفيد : ص ٤٦ ـ ٤٧.

    (٢) في الإرشاد : تسعة.

    (٣) الرعديد : الجبان ( لسان العرب ٣ / ١٧٩ ).

    (٤) المليم بمعنى الملوم ( لسان العرب ١٢ / ٥٥٨ ).

    (٥) في الإرشاد : « عليم » بدل « رحيم ».