• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • ولا أقتل الحسين. فقال له مروان كالمستهزئ به : أصبت. ودعا الوليد الحسين عليه‌السلام وابن الزبير ، فقال ابن الزبير للحسين عليه‌السلام : فيم تراه بعث إلينا في هذه الساعة؟ فقال له : إنّي أظنّ أنّ طاغيتهم قد هلك فيريد معاجلتنا بالبيعة ليزيد الخمّير قبل أن يدعو الناس ، فقد رأيت البارحة فيما يرى النائم أنّ منبر معاوية منكوسا وداره تشتعل بالنيران.

    ثمّ عاودهما رسول الوليد ، فدخل الحسين عليه‌السلام منزله واغتسل وتطهّر وصلّى أربعا وعشرين ركعة ودعا واستخار الله تعالى ، ثمّ أقبل نحو الوليد حتى انتهى الى الباب ، فأذن له ، فدخل وسلّم ، فردّ الوليد عليه وقال له : هذا كتاب أمير المؤمنين يزيد بن معاوية. فنظر فيه الحسين عليه‌السلام وقال : إلى غد وننظر. فقال له : انصرف حتى تأتينا مع الناس. فقال له مروان : والله لئن فارقك ولم يبايع الآن لم تقدر عليه أبدا ، احبسه حتى يبايع أو تضرب عنقه. فقال له الحسين عليه‌السلام : يا بن الزرقاء هذا يقتلني وأنت معه. فقال الوليد : ويحك يا مروان ما احبّ أنّ لي الدنيا وما فيها بقتل الحسين (١).

    وصرفهما مروان ، ثمّ ندم على صرفهما وأرسل إليهما. فأمّا ابن الزبير فبعث بأخيه جعفر حتى ليّن الوليد على إتيانه من الغد ، فلمّا جنّه الليل هرب مع أخويه مصعب والمنذر.

    وأتى الحسين عليه‌السلام أهل بيته فقالوا له : نحن معك حيث أخذت. فخرج من عندهم فاستقبله مروان. فقال له : يا أبا عبد الله أطعني وبايع أمير المؤمنين يزيد. فاسترجع الحسين عليه‌السلام وقال له : ويلك يا مروان أمثلك يأمرني بطاعته وأنت اللعين بن اللعين على لسان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فرادّه مروان ، فخرج مغضبا (٢).

    ثمّ دخل على ابن الحنفيّة فودّعه وبكيا حتى اخضلّت لحاهما ، وتهيّأ ابن الحنفيّة للخروج معه ، فأمره بالتخلف ينتظر ما يرد عليه من أمره.

    __________________

    (١) راجع الإرشاد : ص ٢٠٠ ، واللهوف في قتلى الطفوف : ص ٩.

    (٢) راجع الإرشاد : ص ٢٠١ ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج ٤ ص ٨٨.