الامر من ولدى (١).
٢٧ ـ كش : محمد بن الحسن البراثي ، عن أبي علي ، عن الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد ، عن عمه ، عن جده عمر بن يزيد قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فحدثني مليا في فضائل الشيعة ثم قال : إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب ، قلت : جعلت فداك أليس ينتحلون حبكم ويتولونكم ويتبرؤن من عدوكم؟ قال : نعم ، قال : قلت : جعلت فداك بين لنا نعرفهم فلسنا منهم؟ قال : كلا يا عمر ما أنت منهم ، إنما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى.
البراثي ، عن أبي علي ، عن محمد بن إسماعيل ، عن موسى بن القاسم البجلي عن علي بن جعفر قال : رجل أتى أخي عليهالسلام فقال له : جعلت فداك من صاحب هذا الامر؟ فقال : أما إنهم يفتنون بعد موتي فيقولون : هو القائم وما القائم إلا بعدي بسنين.
البراثي ، عن أبي علي ، عن الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد ، عن عمه قال : كان بدء الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الاشاعثة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها فحملوا إلى وكيلين لموسى عليهالسلام بالكوفة أحدهما حيان السراج (٢) والآخر كان معه ، وكان موسى عليهالسلام في الحبس فاتخذوا بذلك دورا ، وعقدوا العقود ، واشتروا الغلات ، فلما مات موسى عليهالسلام فانتهى الخبر إليهما أنكرا موته وأذاعا في الشيعة أنه لايموت لانه هو القائم ، فاعتمدت عليه طائفة من الشيعة وانتشر
____________________
(١) المصدر السابق ص ٢٨٦.
(٢) حيان السراج كان كيسانيا وقد روى الكشى في رجاله ص ٢٠٢ ٢٠٣ روايات تدل على تعصبه في كيسانيته منها قول حيان للصادق عليهالسلام : انما مثل محمد بن الحنفية في هذه الامة مثل عيسى بن مريم ، فقال الصادق عليهالسلام ويحك ياحيان شبه على أعدائه؟ فقال : بلى شبه على أعدائه ، فقال : تزعم أن أبا جعفر عدو محمد بن علي! لا ولكنك تصدف ياحيان وقد قال الله عزوجل في كتابه « سنجزى الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ».