وللسبط فوق الثرى شيبة |
|
يفيض دم النحر قد عفرت |
ورأس الحسين أمام الرفاق |
|
كغرة صبح إذا أسفرت |
وله أيضا :
لست أنسى النساء في كربلاء |
|
وحسين ظام فريد وحيد |
ساجد يلثم الثرى وعليه |
|
قضب الهند ركع وسجود |
يطلب الماء والفرات قريب |
|
ويرى الماء وهو عنه بعيد |
بيان : جفت أي أبعدت وقوله جفوني فاعله وقوله عن النوم متعلق به بتضمين معنى الفرار ونحوه أي أبعدت وتركت جفوني غمضها وضمها فرارا عن النوم واستشعرت أي أضمرت حزنا يقال استشعر فلان خوفا أي أضمره قوله إذ أقمرت أي قبل أن تصل إلى البدرية والكمال تكسفت قوله إذ أقفرت أي خلت أرض يثرب منكم فبقي منكم فيها آثار خربة كخط الصحيفة يقال سيف قاضب وقضيب أي قطاع والجمع قواضب وقضب.
٩ ـ قب : الناشي :
مصائب نسل فاطمة البتول |
|
نكت حسراتها كبد الرسول |
ألا بأبي البدور لقين كسفا |
|
وأسلمها الطلوع إلى الأفول |
ألا يا يوم عاشوراء رماني |
|
مصابي منك بالداء الدخيل |
كأني بابن فاطمة جديلا |
|
يلاقي الترب بالوجه الجميل |
يجرن في الثرى قدا ونحرا |
|
على الحصباء بالخد التليل |
صريعا ظل فوق الأرض أرضا |
|
فوا أسفا على الجسم النحيل |
أعاديه توطأه ولكن |
|
تخطاه العتاق من الخيول |
وقد قطع العداة الرأس منه |
|
وعلوه على رمح طويل |
وقد برز النساء مهتكات |
|
يجززن الشعور من الأصول |
يسرن مع اليتامى من قتيل |
|
يخضب بالدماء إلى قتيل |
فطورا يلتثمن بني علي |
|
وطورا يلتثمن بني عقيل |