وفاطمة الصغيرة بعد عز |
|
كساها الحزن أثواب الذليل |
تنادي جدها يا جد إنا |
|
طلبنا بعد فقدك بالذحول |
بيان : قال الفيروزآبادي داء وحب دخيل أي داخل والجديل الصريع وجرن الحب طحنه وجرن الثوب جرونا انسحق والقد القامة ( وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ) أي صرعه والذحول جمع الذحل يقال طلب بذحله أي بثأره.
١٠ ـ قب : المرتضى :
إن يوم الطف يوما كان للدين عصيبا |
|
لم يدع للقلب مني في المسرات نصيبا |
لعن الله رجالا أترعوا الدنيا غصوبا |
|
سالموا عجزا فلما قدروا شنوا الحروبا |
طلبوا أوتار بدر عندنا ظلما وحوبا |
|
وله لقد كسرت للدين في يوم كربلاء |
كسائر لا تؤسى ولا هي تجبر |
|
فإما سبي بالرماح مسوق |
وإما قتيل بالتراب معفر |
|
وجرحى كما اختارت رماح وأنصل |
وصرعى كما شاءت ضباع وأنسر |
بيان : يوم عصيب أي شديد وأترعه أي ملأه والترع محركة الإسراع إلى الشر وترع فلان كفرح اقتحم الأمور مرحا ونشاطا والحوب بالضم الإثم والهلاك والبلاء قوله لا تؤسى من أسوت الجرح أي داويته.
الرضي :
كربلاء لا زلت كربا وبلا |
|
ما لقي عندك آل المصطفى (١) |
كم على تربك لما صرعوا |
|
من دم سال ومن دمع جرى |
وضيوف لفلاة قفرة |
|
نزلوا فيها على غير قرى |
لم يذوقوا الماء حتى اجتمعوا |
|
بحدى السيف على ورد الردى |
تكسف الشمس شموس منهم |
|
لا تدانيها علوا وضيا |
__________________
(١) لقاه ، يلقاه مثل لقيه لغة طائية قال شاعرهم :
لم تلق خيل قبلها ما قد لقت |
|
من غب هاجرة وسير مساد |