يا سادتي يا بني إمامي |
|
أقولها عنوة صراحا |
أوحشتم الحجر والمساعي |
|
آنستم القفر والبطاحا |
أوحشتم الذكر والمثاني |
|
والسور النول الفصاحا (١) |
بيان : النول كركع جمع النائل أي العطاء.
٧ ـ قب : وله
لم أنس يوما للحسين وقد ثوى |
|
بالطف مسلوب الرداء خليعا |
ظمآن من ماء الفرات معطشا |
|
ريان من غصص الحتوف نقيعا |
يرنو إلى ماء الفرات بطرفه |
|
فيراه عنه محرما ممنوعا |
بيان : نقيعا أي كأنه نقع له سم الحتوف أو من قولهم سم ناقع أي بالغ وسم منقع أي مربى ورنا إليه يرنو رنوا أدام النظر.
٨ ـ قب : الزاهي :
أعاتب عيني إذا أقصرت |
|
وأفني دموعي إذا ما جرت |
لذكراكم يا بني المصطفى |
|
دموعي على الخد قد سطرت |
لكم وعليكم جفت غمضها |
|
جفوني عن النوم واستشعرت |
أمثل أجسادكم بالعراق |
|
وفيها الأسنة قد كسرت |
أمثلكم في عراق الطفوف |
|
بدورا تكسف إذ أقمرت |
غدت أرض يثرب من جمعكم |
|
كخط الصحيفة إذ أقفرت |
وأضحى بكم كربلاء مغربا |
|
لزهر النجوم إذا غورت (٢) |
كأني بزينب حول الحسين |
|
ومنها الذوائب قد نشرت |
تمرغ في نحره شعرها |
|
وتبدي من الوجد ما أضمرت |
وفاطمة عقلها طائر |
|
إذا السوط في جنبها أبصرت |
__________________
(١) كذا في الأصل وهو سهو والصحيح كما في المصدر : والسور الطول الفصاحا.
(٢) في الأصل وهكذا نسخة الكمباني « كزهر النجوم ».