١٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت له جعلت فداك إن لي جارا كثير الصلاة كثير الصدقة كثير الحج لا بأس به قال فقال يا إسحاق كيف عقله قال قلت له جعلت فداك ليس له عقل قال فقال لا يرتفع بذلك منه.
٢٠ ـ الحسين بن محمد ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن أبي يعقوب البغدادي قال قال ابن السكيت لأبي الحسن عليهالسلام لما ذا بعث الله موسى بن عمران ع بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر وبعث عيسى بآلة الطب وبعث محمدا صلىاللهعليهوآله وعلى جميع الأنبياء بالكلام والخطب فقال أبو الحسن عليهالسلام إن الله لما بعث موسى عليهالسلام
______________________________________________________
في الجهالة ، والأول أظهر.
الحديث التاسع عشر مجهول.
قوله عليهالسلام : لا بأس به : قيل أي لا يظهر منه عداوة لأهل الدين وشدة على المؤمنين أو لا يطلع منه على معصيته.
قوله عليهالسلام كيف عقله؟ : أي قوة التميز بين الحق والباطل ، تميزا يوجب الانقياد للحق والإقرار به.
قوله عليهالسلام لا يرتفع منه بذلك : أي لا يرتفع ما ذكرته من الأعمال منه بسبب قلة المعرفة ، وفي بعض النسخ « لا ينتفع » فيمكن أن يقرأ على بناء المعلوم ، أي لا ينتفع ذلك الرجل بسبب قلة العقل من عمله ، أو على بناء المجهول أي لا ينتفع من ذلك الرجل بسبب قلة العقل ، بأن تكون كلمة « من » تعليلية ، والضمير راجعا إلى قلة العقل أو بذلك السبب من هذا الرجل ، فكلمة « من » صلة والضمير راجع إلى الرجل ، أو بذلك العمل من هذا الرجل ، ثم إن بعض الاحتمالات مبني على تعدية الانتفاع بكلمة من وهو نادر فتفطن.
الحديث العشرون ضعيف.
قوله : وآلة السحر : يمكن أن يقدر فيه مضاف أي آلة إبطال السحر ، ويمكن أن تكون الآلة بمعنى الحالة كما ذكره الجوهري ، أي بما شبه السحر.