والتصديق وضده الجحود والرجاء وضده القنوط والعدل وضده الجور والرضا وضده السخط والشكر وضده الكفران والطمع وضده اليأس والتوكل وضده الحرص والرأفة وضدها القسوة.
______________________________________________________
بعد هما من الجنود ، فهما أميران عليها مقويان لها ، وتصدر جميعها عن رأيهما.
قوله عليهالسلام والتصديق : لعلها من الفقرات المكررة ، ويمكن تخصيص الإيمان بما يتعلق بالأصول ، والتصديق بما يتعلق بالفروع ، ويحتمل أن يكون الفرق بالإجمال والتفصيل ، بأن يكون الإيمان التصديق الإجمالي بما جاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والتصديق الإذعان بتفاصيله ، أو يقال : الإيمان هو الاعتقاد الثابت الجازم ، والتصديق إظهار حقية مدعي الحق وقبول قوله.
قوله عليهالسلام والرجاء ، هو بالقصر والمد : توقع رحمة الله في الدنيا والآخرة.
قوله عليهالسلام والعدل : أي التوسط في جميع الأمور بين الإفراط والتفريط ، أو المعنى المعروف وهو داخل في الأول.
قوله عليهالسلام والرضا : أي بقضاء الله.
قوله عليهالسلام والشكر : أي شكره تعالى على نعمه بالقلب واللسان ، والأركان ، أو الأعم من شكره وشكر غيره من وسائط النعم.
قوله عليهالسلام : والطمع : لعله تكرار للرجاء ، ويمكن أن يخص الرجاء بالأمور الأخروية ، والطمع بالفوائد الدنيوية أو الرجاء بما يكون باستحقاق والطمع بغيره ، أو يكون المراد بالطمع طمع ما في أيدي الناس بأن يكون من جنود الجهل ، أورد على خلاف الترتيب ولا يخفى بعده.
قوله عليهالسلام والتوكل : هو الاعتماد على الله تعالى والإيمان بأن النعم كلها من عنده تعالى ، فمن اتصف به يجمل في الطلب ، ويكون اعتماده عليه تعالى لا على طلبه وكسبه ، فيقابله الحرص ، والحرص هنا من فعل الجوارح ، وفيما سيأتي مقابل القنوع من فعل القلب وهو الهم والحزن على عدم وجدان الزائد ، وفي بعض النسخ