__________________
عليهالسلام لنفع الأعرابي ، كما أوردها في كنز العمال ٢ ـ ٢٢١ ، والمنتخب منه ٢ ـ ٢٣١ ـ هامش مسند أحمد ـ وغيرهما.
وأقول : عرفته الأعراب فكيف يجهل أو يتجاهله غيرهم.
ومنها : ما أورده في عمدة القاري ٧ ـ ١٤٣ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد ٣ ـ ١٠٤ ـ أربع مجلدات ـ وغيرهما من أنه جاءت سرية لعبيد الله بن عمر تشكوه عند أبيه ، فقالت : يا أمير المؤمنين! ألا تعذرني في أبي عيسى؟!. قال : ومن أبو عيسى؟. قالت : ابنك عبيد الله. قال : ويحك! وقد تكنى بأبي عيسى؟!. ودعاه وقال : إيها! اكتنيت بأبي عيسى؟!. فحذر وفزع ، فأخذ يده فعضها! حتى صاح ، ثم ضربه.
وهذا آخر أنواع التأديب والتعزير التي لا تعرفه إلا حكومات الغاب.
ومنها : ما جاء في حاشية السيوطي المدونة على القاموس في لفظ ( الابنة ) : أنها كانت في خمسة في زمن الجاهلية أحدهم سيدنا عمر!. ومن هنا وغيره ادعى لقب : أمير المؤمنين ، حيث قال الصادق عليه السلام إنه ما ادعاه أحد غير علي بن أبي طالب عليه السلام إلا كان ممن يؤتى في دبره ، وألف صاحب تفسير نور الثقلين كتابا أثبت أن هذه الحالة كانت مع الخلفاء الأمويين والعباسيين بأجمعهم ، واستشهد بشواهد من الشعر والنثر على وجود تلك العاهة لكل واحد منهم من طريقي العامة والخاصة.
هذا ونوصي بقراءة ما كتبه شيخنا الأميني ـ رحمهالله ـ تحت عنوان : نوادر الأثر في علم عمر في موسوعته الغدير ٦ ـ ٨٣ ـ ٣٣٣. وكنا غالبا في بحثنا هذا عيال عليه ، وآخذين منه.
قال في محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني ٢ ـ ٢١٣ ـ طبعة مصر ـ عن ابن عباس قال : كنت مع عمر بن الخطاب في ليلة ـ وعمر على بغل وأنا على فرس ـ فقرأ آية فيها ذكر علي بن أبي طالب ، فقال : أما والله يا بني عبد المطلب لقد كان علي فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر ..!.