أربعة من أمتي ، فمن هم؟ ، فأومأ إليه بيده فقال : أنت والله أولهم ، أنت والله أولهم ثلاثا ـ ، فقال له : بأبي وأمي فمن الثلاثة؟ ، فقال له : المقداد وسلمان وأبو ذر.
[ بحار الأنوار : ٤٠ / ١١ ـ ١٢ حديث ٢٦ ، عن اليقين
في إمرة أمير المؤمنين : ١٧ ـ ١٨ ].
١٢٤ ـ شف : من كتاب المعرفة تأليف عباد بن يعقوب الرواجني ، بإسناده قال : لما أن سير أبو ذر رضياللهعنه اجتمع هو وعلي عليهالسلام والمقداد بن الأسود ، قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات : أولها راية العجل فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه واضطهدنا الأصغر وابتززناه حقه؟ فأقول : اسلكوا ذات الشمال ، فيصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية فرعون أمتي فيهم أكثر الناس وهم المبهرجون ؛ قلت : يا رسول الله! وما المبهرجون؟ أبهرجوا الطريق؟ ، قال : لا ولكنهم بهرجوا دينهم ، وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون ولها يسخطون ولها ينصبون ، فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه وقاتلنا الأصغر وقتلناه ، فأقول : اسلكوا طريق أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة ، ثم ترد علي راية فلان وهو إمام خمسين ألفا من أمتي ، فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يرد علي المخدج برايته وهو إمام سبعين ألفا من أمتي ، فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وقاتلنا الأصغر فقتلناه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يرد علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : اتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقتلنا معه ، فأقول رووا ، فيشربون شربة لا يظمؤون بعدها أبدا ، إمامهم كالشمس الطالعة ، ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، أو كانوا كأضوأ نجم في السماء ؛ قال : ألستم تشهدون على ذلك؟ ، قالوا : بلى ، قال : وأنا على ذلكم من الشاهدين.