والحجّة القائم ، فهذه الأئمّة من أهل بيت الصفوة والطهارة ، واللّه ما يدعيه أحدٌ غيرنا إلّا حشره اللّه تعالى مع إبليس وجنوده» ثمّ تنفّس عليهالسلام وقال : «لا رعى اللّه هذه الأمّة فإنّها لم ترع حقّ نبيّها ، أما واللّه لو تركوا الحقّ على أهله لما اختلف في اللّه تعالى اثنان ... يا جابر مثل الإمام مثل الكعبة إذ يؤتي ولا يأتي» (١).
وعن الباقر عليهالسلام في الآية الكريمة ، قال : « في عقب الحسين عليهالسلام فلم يزل هذا الأمر منذ أفضى إلى الحسين عليهالسلام ينتقل من ولد إلى ولد .. » (٢).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام في حديث له ، وذكر المهديّ ثمّ ذكر هذه الآية ، فقال : « يعني بذلك الإمامة جعلها اللّه تعالى في عقب الحسين إلى يوم القيامة .. » (٣).
٢ ـ (هَل يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأتِيَهُم بَغتَةً وَهُم لاَ يَشعُرُونَ) (٤)
عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الآية؟ فقال عليهالسلام : «هي ساعة القائم تأتيهم بغتة» (٥).
وعن الإمام الباقر عليهالسلام وقد سأله الكميت : متى يقوم الحقّ فيكم ، متى يقوم مهديّكم؟ قال عليهالسلام : «لقد سئل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عن ذلك ، فقال : إنّما مثله كمثل السّاعة لا تأتيكم إلّا بغتة»(٦).
_________________
١ ـ كفاية الأثر : ص ٢٤٦.
٢ ـ الإمامة والتبصرة : ص ٤٩ باب : (٥) ح ٣٢ ، وعلل الشرايع : ١ / ٧٠٢ باب : (١٥٦) ح ٦ وكمال الدين : ص ٤١٥ باب : (٤٠) ح ٤.
٣ ـ كمال الدين : ٢ / ٣٥٨ باب : (٣٣) ح ٥٧.
٤ ـ (٦٦ / الزخرف / ٤٣).
٥ ـ تأويل الآيات : ٢ / ٥٧١.
٦ ـ كفاية الأثر : ص ٢٤٨.