سورة الزخرف
١ ـ (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ) (١)
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في الآية : «جعل الإمامة في عقب الحسين عليهالسلام يخرج من صلبه تسعة من الأئمّة ، ومنهم مهديّ هذه الأمّة» ثمّ قال : «لو أنّ رجلاً ضعن بين الركن والمقام ثمّ لفي اللّه مبغضاً لأهل بيتي دخل النّار» (٢).
وعن زين العابدين عليهالسلام في حديث له قال : «وفينا نزلت هذه الآية(وجعلها كلمة باقية في عقبه) والإمامة في عقب الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام إلى يوم القيامة ، وإنّ للقائم منّا غيبتين ، إحداهما أطول من الأخرى يطول أمدها حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به ، فلا يثبت عليه إلّا من قوي يقينه وصحّت معرفته ولم يجد في نفسه حرجاً ممّا قضينا وسلّم لنا أهل البيت» (٣).
وعن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام : يا ابن رسول اللّه إنّ قوماً يقولون : إنّ اللّه تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسن والحسين؟ قال عليهالسلام : «كذبوا واللّه أو لم يسمعوا اللّه تعالى ذكره يقول : (وجعلها كلمة باقية في عقبه) فهل جعلها إلّا في عقب الحسين» ثمّ قال : «يا جابر إنّ الأئمّة هم الَّذين نصّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عليهم بالإمامة ، وهم الَّذين قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : لمّا أسري بي إلى السماء وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش بالنور إثنا عشر إسماً : عليّ وسبطاه وعليّ ومحمّد وجعفر وموسى وعليّ ومحمّد وعليّ والحسن
_________________
١ ـ (٢٨ / الزخرف / ٤٣).
٢ ـ كفاية الأثر : ص ٨٦.
٣ ـ كمال الدين : ١ / ٣٢٣ باب : (٣١) ح ٨.