«يا من لا تخفى عليه اللغات ، ولا تتشابه عليه الأصوات ، ويا من هو كلَّ يومٍ في شأن ، يا من لا يشغله شأن عن شأن ، يا مدبّر الأمور ، يا باعث من في القبور ، يا محيي العظام وهي رميم .. ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وعلى منارك في عبادك ، الداعي إليك بإذنك ، القائم بأمرك ، المؤدّي عن رسولك عليه وآله السَّلام ، اللهمّ إذا أظهرته فأنجز له ما وعدته ، وسُق إليه أصحابه ، وانصره وقوّ ناصريه ، وبلّغه أفضل أمله ، وأعطه سؤله ، وجدّد به عن محمّد وأهل بيته بعد الذُّلّ الَّذي قد نزل بهم بعد نبيّك فصاروا مقتولين مطرودين مشرّدتين خائفين غير آمنين ، لقوا في جنبك ابتغاء مرضاتك وطاعتك الأذى والتكذيب ، فصبروا على ما أصابهم فيك ، راضين بذلك مسلّمين لك في جميع ما ورد عليهم وما يرد عليهم ، اللهمّ عجّل فرج قائمهم بأمرك وانصره ، وانصر به دينك الَّذي غيّر وبدّل ، وجدّد به ما امتحي منه وبدّل بعد نبيّك صلىاللهعليهوآله» (١).
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
يتمنّى أن يكون من المنتظرين للإمام المهديّ عليهالسلام
٣ ـ ومن دعاء للإمام موسى بن جعفر عليهالسلام قال فيه : «اللهمّ إنّا قد تمسكنا بكتابك وبعترة نبيّك صلوات اللّه عليهم .. ، فاجعلنا من الصادقين المصدّقين لهم ، المنتظرين لأيّامهم ، الناظرين إلى شفاعتهم» (٢).
_________________
١ ـ جمال الأسبوع : ص ٢٨٥.
٢ ـ مصباح المتهجّد : ص ٧٠٨.