أخرج الترمذي ـ كما في الصواعق وغيرها : ـ إنّ امّ
سلمة رأت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
( فيما يراه النائم ) باكياً ، وبرأسه ولحيته التراب فسألته ، فقال : قتل الحسين
آنفاً.
قال في الصواعق : وكذلك رآه ابن عباس
نصف النهار ، أشعث أغبر ، بيده قارورة ، فيها دم يلتقطه فسأله ، فقال : دم الحسين
وأصحابه ، لم أزل أتتّعه منذ اليوم.
قال : فنظروا فوجدوه قد قتل في ذلك
اليوم.
وأمّا صحاحنا فإنّها متواترة في بكائه صلىاللهعليهوآله ، على الحسين عليهالسلام في مقامات عديدة ،
يوم ولادته وقبلها
، ويوم السابع من مولده
، وبعده في بيت فاطمة
، وفي حجرته
، وعلى منبره
، وفي بعض أسفاره
، تارة يبكيه وحده يقبّله في نحره ، ويبكي ، ويقبّله في شفتيه
__________________