عظّم الله لك الأجر بولدك عبد الله.
قالت له : أسألك عن سيدي ومولاي الحسين.
قال لها : عظّم الله الأجر بولدك جعفر.
قالت له : أسألك عن سيّدي ومولاي الحسين.
قال لها : عظم الله لك الأجر بولدك عثمان.
قالت له : أسألك عن سيّدي ومولاي الحسين.
قال لها : عظّم الله لك الأجر بولدك العباس.
قالت له : أسألك عن سيّدي ومولاي الحسين. فقال :
يا أهل يثرب لا مقام لكم |
|
قُتل الحسين فأدمعي مدرارُ |
بها الجسم منه بكربلاء مضرّج |
|
والرأس منه على القناة يدارُ |
فصاحت ولطمت خدّها ، وشقّت جيبها ونادت : وا حسيناه وا سيّداه ، ثمّ أنشدت :
لا تدعونـي ويك امّ البنين |
|
تذكرينـي بليـوث العـريـن |
كانت بنـون لي اُدعى بهم |
|
واليوم أصبحـت ولا من بنين |
أربعة مثـل نسور الربى |
|
قد واصلوا الموت بقطع الوتين |
تنازع الخرصان أشلاءهم |
|
فكلّهم أمسـى صـريعاً طعين |
__________________
نحن بنو امّ البنين الأربعة |
|
الضاربين الهام وسط المجمعة |
وكانت من بيت كرم وشجاعة وفصاحة ومعرفة.
وقال الإمام علي عليهالسلام ـ بعد وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلامـ لأخيه عقيل ـ وكان نسّابة العرب وعرّافة بأحسابها وعاداتها ـ : « أبغني امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها فتلدني غلاماً فارساً ».
فقال له عقيل : أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابيّة؟
انظر : تاريخ بغداد ١٢ : ١٣٦ ، عمدة الطالب : ٣٢٤.