قائمة الکتاب
المقدمة الزاهرة لكتاب المجالس الفاخرة
المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة
الفصل الاول
فيما يُتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم ، ويتلى مجالس متعدّدة في سائر أيّام العشر ، أو في باقي أيّام السنّة ، فهو ليوم العاشر مجلس واحد ، ولغيره اثنا عشر مجلساً
المجلس الرابع
١٨٥الفصل الثاني في هدي النبي صلىاللهعليهوآله وسيرته وذكر خصائصه المقدّسة
الفصل الثالث في سيرة أمير المؤمنين عليهالسلام ومواعظه وارشاداته
الفهارس العامة
إعدادات
المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة
المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة
المؤلف :السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مؤسسة المعارف الإسلاميّة
الصفحات :382
تحمیل
فاجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي (١) ، فلمّا تكاملوا قام سليمان فقال : إن معاوية قد هلك ، وان حسيناً قد تقبّض على القوم ببيعته ، وخرج إلى مكّة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فان كنتم تعلمون أنّكم ناصروه ومجاهدوا عدوّه ، ونقتل انفسنا دونه فاكتبوا إليه ، وان خفتم الفشل والوهن فلا تغروا الرجل.
قالوا : لا ، بل نقاتل عدوّه ونقتل أنفسنا دونه.
قال : فاكتبوا إذاً إليه. فكتبوا إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم
للحسين بن علي عليهماالسلام.
__________________
١ ـ أبو مطرّف سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون عبد العزّى بن منقذ السلولي الخزاعي ، صحابي ، كان اسمه في الجاهلية « يسار » وسمّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله باسم « سليمان » ، شهد الجمل وصفّين مع أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو من أوائل من سكن الكوفة من المسلمين ، كان من وجهاء الشيعة فيها ، وله مكانة جليلة عندهم ، قاد ثورة التوابين التي انطلقت من الكوفة للمطالبة بدم الحسين عليهالسلام.
بعد موت معاوية كان من جملة من كتب إلى الحسين يدعوه للقدوم إلى الكوفة ، وقف إلى جانب مسلم بن عقيل عند وثوبه فيها ، لكن ابن زياد ألقاه في السجن ؛ ولهذا لم يحظ بالمشاركة في معركة الطف.
وبعد واقعة كربلاء ، حين استشعر أهل الكوفة الندم لنكولهم عن نصرة الحسين ، اضطلع هو بقيادة ثورة التوابين الذين أعلنوا ثورتهم عام ٦٥ للهجرة ، وكان شعارهم « يا لثارات الحسين » ، حيث اشتبكوا مع جيش ابن زياد في موضع يُقال له « عين الوردة » واستشهد في هذه المعركة هو وعدّة من أصحابه ، قتله الحصين بن نمير ؛ وقيل : انّه استشهد اثناء الاشتباك مع القوات التي كانت موفدة من الشام إلى الحجاز. كان عمر سليمان بن صرد عند استشهاده ٩٣ سنة ، وبعد استشهاده أرسلوا رأسه إلى مروان بن الحكم في الشام ، انظر : الإصابة ترجمة رقم ٣٤٥٠ ، أسد الغابة ٢ : ٤٤٩ ، تاريخ الاسلام ٣ : ١٧ ، الأعلام ٣ : ١٢٧.