الصفحه ١٨٢ : غداً فادعنا معهم.
فقال مروان : لا تقبل أيّها الأمير عذره
، فان بايع الآن والا فاضرب عنقه.
فغضب
الصفحه ١٨٣ :
أحداً يلقي الله بدم
الحسين عليهالسلام
الا وهو خفيف الميزان يوم القيامة ، لا ينظر الله إليه ولا
الصفحه ١٩١ : أقدم إليكم
وشيكاً ان شاء الله تعالى فلعمري ما الإمام الا الحاكم بالكتاب ، القائم بالقسط ،
الداين بدين
الصفحه ١٩٢ :
الحضرمي حليف بني امية فقال له : إنّه ما يصلح ما ترى أيّها الأمير الا الغشم ـ
أيّ الظلم ـ وانّ هذا الذي أنت
الصفحه ١٩٦ : ذلك يخفى عليّ.
فقال : ما فعلتُ.
قال : بلى قد فعلتَ.
فلمّا كثر ذلك بينهما وأبى هاني الا
الصفحه ١٩٧ :
والعار أن أدفع جاري وضيفي ورسول ابن رسول الله وأنا صحيح الساعدين كثير الأعوان ،
والله لو لم أكن الا
الصفحه ٢٠٣ : ؟ تستطيع أن تبعث من عندك رجلاً على لساني يبلّغ
الحسين ـ فانّي لا أراه الا قد خرج اليوم ، أو هو خارج غداً
الصفحه ٢٠٥ : ، وابعث إلى الحسين عليهالسلام من يردّه ، فانّي
كتبت إليه أنّ الناس معه ، ولا أراه الا مقبلاً.
فقال ابن
الصفحه ٢٠٧ :
لحمته ، بل هي مجموعة له في حضيرة القدس ، تقرّبهم عينه ، وينجز بهم وعده ، ألا
ومن كان باذلاً فينا مهجته
الصفحه ٢١٧ : .
إلى اخوانه من المؤمنين والمسلمين :
سلام عليكم فانّي أحمد إليكم الله الذي
لا إله إلا هو.
أمّا بعد
الصفحه ٢١٨ : عليهالسلام إلا أن يمضي
انجازاً لمقاصده السامية.
وكان ابن زياد أمر فأخذ ما بين واقصة (١) إلى طريق الشام إلى
الصفحه ٢٢١ : همّة إلا اللحاق بالحسين عليهالسلام في الطريق لننظر ما
يكون من أمره ، فأبلنا ترفل بنا ناقتانا مسرعين
الصفحه ٢٢٣ :
استقامت له طاعة أهله ، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون.
ثم صار حتى مرّ ببطن العقبة
الصفحه ٢٢٤ :
فقال الشيخ : أنشدك لما انصرفت ، فوالله
ما تقدم إلا على الأسنة وحدّ السيوف ، وانّ هؤلاء الذين بعثوا
الصفحه ٢٢٥ : عليهالسلام
: لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.
ثمّ تردّد الكلام بينهما حتى قال الحسين
عليهالسلام