أي استعنت به عليه فأعانني عليه (١).
قوله : ووتروا (٢) .. أي ألقوا الجنايات والدخول (٣) بيني وبين العرب والعجم ، فإنهم غصبوا خلافتي وأجروا الناس على الباطل ، فصار ذلك سببا للحروب وسفك الدماء ، والوتر ـ بالكسر ـ : الجناية ، والموتور : الذي له قتيل فلم يدرك بدمه (٤). والمتاه : اسم مكان ، أو مصدر ميمي من التيه (٥) : وهو الحيرة والضلالة (٦).
وقال في النهاية : (٧) : فيه .. « الفتنة الصماء العمياء » .. أي (٨) التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في رهانها (٩) ، لأن الأصم لا يسمع الاستغاثة ولا (١٠) يقلع عما يفعله ، وقيل : هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقى.
قوله عليهالسلام : ووطأة الأسد .. قال الجزري : الوطء ـ في الأصل ـ : الدوس بالقدم فسمي به الغزو والقتل ، لأن من يطأ على الشيء برجله فقد استقصى في هلاكه وإهانته .. ومنه الحديث (١١) : «اللهم اشدد وطأتك على
__________________
ولاحظ : القاموس ٤ ـ ٣٨٧ ، ولسان العرب ١٥ ـ ٢٦٢ ، وغيرهما.
(١) كما صرح به في مجمع البحرين ١ ـ ٢٨٧ ، والصحاح ٦ ـ ٢٤٢١. أعني الثار.
(٢) قال في مجمع البحرين ٣ ـ ٥٠٨ : الوتر ـ بالفتح ـ : الذحل .. ونص على ما في المتن في ٣ ـ ٥٠٩ ، ولاحظ ما ذكره الفيروزآبادي في القاموس المحيط ٢ ـ ١٥٢.
(٣) كذا ، والظاهر : الذحول ـ بالذال المعجمة ـ.
(٤) انظر : الصحاح ٢ ـ ٨٤٣ ، والنهاية ٥ ـ ١٤٨.
(٥) في (س) : المتيه. وهو غلط.
(٦) جاء في النهاية ١ ـ ٢٠٣ ، ولسان العرب ١٣ ـ ٤٨٢ ، وغيرهما.
(٧) النهاية ٣ ـ ٥٤ ، وانظر : لسان العرب ١٢ ـ ٣٤٣.
(٨) في المصدر : هي ، بدلا من : أي.
(٩) في ( ك ) : زمانها. وفي المصدر : دهائها. وفي لسان العرب ١٢ ـ ٣٤٣ .. ذهابها.
(١٠) في المصدر : فلا ، بدلا من : ولا. وجاء في لسان العرب كما في المتن.
(١١) في المصدر : حديثه الآخر.