الجريح وإسراعه (١) ، وقيل : فيه (٢) إيماء إلى ما أصابه قبل القتل من طعن أسنة الألسنة وسقوطه عن أعين الناس.
وكبا الفرس : سقط على وجهه (٣) ، وكبا به : أسقطه.
والبطنة : الكظة ، أي : الامتلاء من الطعام (٤).
والحاصل أنه استمرت أفعالهم المذكورة إلى أن رجع عليه حيله وتدابيره ولحقه وخامة العاقبة فوثبوا عليه وقتلوه ، كما سيأتي بيانه.
فما راعني إلا والناس ينثالون علي من كل جانب ..
وفي الإحتجاج (٥) : إلا والناس رسل إلي كعرف الضبع يسألون أن أبايعهم وانثالوا علي حقي (٦) ..
وفي رواية الشيخ (٧) : فما راعني من الناس إلا وهم رسل كعرف الضبع يسألوني أبايعهم وأبى ذلك (٨) ، وانثالوا علي ..
والروع ـ بالفتح ـ الفزع والخوف ، يقال : رعت فلانا وروعته فارتاع .. أي أفزعته ففزع ، وراعني الشيء أي أعجبني (٩) ، والأول هنا أنسب.
__________________
فتله. وقال في مجمع البحرين ٦ ـ ١٦ : الإبرام ـ في الأصل ـ فتل الحبل ، والنقض ـ بالضاد المعجمة : نقيضه.
(١) صرح بذلك في المصباح المنير ١ ـ ١٣٩ ، وقريب منه في لسان العرب ٥ ـ ٣٢٥.
(٢) لا توجد في (س) : فيه.
(٣) كما في مجمع البحرين ١ ـ ٣٥٦ ، ومثله في القاموس ٤ ـ ٣٨١ ، قال : كبا كبوا وكبوا : انكب على وجهه .. وكبا الكوز : صب ما فيه.
(٤) جاء في الصحاح ٥ ـ ٢٠٨٠ ، وزاد فيه : امتلاء شديدا ، ونحوه في لسان العرب ١٣ ـ ٥٢ ـ ٥٣.
(٥) الاحتجاج ١ ـ ٢٨٧.
(٦) في المصدر : .. الضبع ينثالون علي من كل جانب حتى ..
(٧) في أماليه ١ ـ ٣٨٣.
(٨) كذا ، والظاهر : وآبى ذلك.
(٩) نص عليه في الصحاح ٣ ـ ١٢٢٣ ، ولسان العرب ٨ ـ ١٣٦.