يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع .. : الخضم : الأكل بأقصى الأضراس ، والقضم بأدناها ، ومنه حديث أبي ذر : تأكلون خضما ونأكل قضما (١) ، وقيل : الخضم خاص بالشيء الرطب (٢) والقضم باليابس ، والفعل خضم ـ كعلم ـ على قول الجوهري (٣) وابن الأثير (٤). وفي القاموس : كسمع وضرب (٥) ، وأعرب المضارع في النسخ على الوجهين جميعا. وقالوا : النبتة بالكسر ـ ضرب من فعل النبات يقال : إنه لحسن النبتة (٦) ، والكلام إشارة إلى تصرف عثمان وبني أمية في بيت مال المسلمين وإعطائه الجوائز وإقطاعه القطائع (٧) كما سيأتي إن شاء الله.
إلى أن انتكث عليه فتله ، وأجهز عليه عمله ، وكبت به بطنته ..
وفي الإحتجاج (٨) : إلى أن كبت به (٩) بطنته وأجهز عليه عمله ..
والانتكاث : الانتقاض ، يقال : نكث فلان العهد والحبل فانتكث .. أي نقضه فانتقض (١٠) ، وفتل الحبل : برمه ولي شقيه (١١). والإجهاز : إتمام قتل
__________________
(١) النهاية ٢ ـ ٤٤.
(٢) كما نص عليه في مجمع البحرين ٦ ـ ٥٩ ، والقاموس ٤ ـ ١٠٧.
(٣) الصحاح ٥ ـ ١٩١٣.
(٤) النهاية ٢ ـ ٤٤.
(٥) القاموس ٤ ـ ١٠٧.
(٦) قال في لسان العرب ٢ ـ ٩٦ : والنبتة : شكل النبات وحالته التي ينبت عليها ، والنبتة : الواحدة من النبات ، حكاه أبو حنيفة ، فقال : العقيفاء : نبتة ورقها مثل ورق السذاب ، وقال في موضع آخر : إنما قدمناها لئلا يحتاج إلى تكرير ذلك عند ذكر كل نبت. أراد عند كل نوع من النبت. ونحوه في تاج العروس ١ ـ ٥٩٠.
(٧) في ( ك ) نسخة بدل : القواطع.
(٨) الاحتجاج ١ ـ ٢٨٧.
(٩) في المصدر : إلى أن انتكث عليه فتله وكبت به .. إلى آخره.
(١٠) نص عليه في الصحاح ١ ـ ٢٩٥ ، والمصباح المنير ٢ ـ ٣٣٥.
(١١) قال في لسان العرب ١١ ـ ٥١٤ : الفتل : لي الشيء كليك الحبل. وقال في القاموس ٤ ـ ٢٨ : فتله يفتله .. لواه .. والفتلة .. برمة العرفط. وقال فيه أيضا ٤ ـ ٧٨ : وأبرم الحبل : جعله طاقين ثم