..................................
____________________
في تاريخه ج ٣ ص ٢٢٦ بالاسناد عن الحسن بن ابى الحسن البصرى قال : ضرب رسول الله بعثا قبل وفاته على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب ، وأسقطوا ذكر أبى بكر وغيره من المنتدبين المسمين بأعيانهم.
وهكذا ذكر ابن هشام في السيرة ج ٢ ص ٦٤٢ والطبرى في تاريخه ج ٣ ص ١٨٤ بعث أسامة هذا ولم يسم أحدا من المنتدبين لكنه قال : « وأوعب مع أسامة المهاجرون الاولون » ومعلوم أن ابابكر وعمر عندهم من المهاجرين الاولين.
وذكر ابن سعد في الطبقات أيضا ( ج ٤ ق ١ ص ٤٦ وج ٢ ق ٢ ص ٤١ ) عن ابن عمر أن النبى بعث سرية فيهم ابوبكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد ، فكانوا الناس طعنوا فيه أى في صغره الحديث.
وفى الطبقات ( ج ٢ ق ٢ ص ٤١ ) عن ابن أسامة ، عن أبيه قال : بلغ النبى قول الناس : استعمل أسامة بن زيد على المهاجرين والانصار فخرج رسول الله حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس أنفذوا بعث أسامة ... قال :
فخرج جيش أسامة حتى عسكروا بالجرف وتتام الناس اليه فخرجوا وثقل رسول الله ص فأقام اسامة والناس ينتظرون ما الله قاض في رسول الله ، قال أسامة : فلما ثقل هبطت من معسكرى وهبط الناس معى وقد أغمى على رسول الله فلا يتكلم فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يصبها على فأعرف أنه يدعولى.
قلت : ترى ذيل الحديث من قوله « لما ثقل » في الترمذى ج ٥ ص ٣٤١ تحت الرقم ٣٩٠٦مسند الامام ابن حنبل ج ٥ ص ٢٠١ باسنادهما عن ابن أسامة نفسه ، ولا يريب ذولب في سقوط صدر الحديث ، كما أن سائر اصحاب الصحاح قد أخرجوا في كتبهم حديث الطعن على أسامة من حديث ابن عمر وكلام النبى الاعظم في ردهم « ان تطعنوا في امرته فقد كنتم تطعنون في امرة أبيه » وأسقطوا سائر الفقرات صونا على مذهبهم ، راجع صحيح البخارى كتاب الايمان الباب ٢ ، فضائل الصحابة ب ١٧ ، المغازى : ٤٢ و ٨٧ صحيح مسلم فضائل الصحابة ٦٣ و ٦٤ ( ج ٧ ص ١٣١ ) صحيح الترمذى كتاب المناقب الباب ٣٩ ( ج )