............................
____________________
وفى ص ١٨١ من المنتخب نفسه عن الواقدى باسناده عن عروة مثل ذلك وفيه : « فعسكر اسامة بالحرف وضرب عسكره في موضع سقاية سليمان اليوم وجعل الناس يأخذون بالخروج فيخرج من فرغ من حاجته إلى معسكره ومن لم يقض حاجته فهو على فراغ ولم يبق أحد من المهاجرين الاولين الا انتدب في تلك الغزوة عمر بن الخطاب وأبوعبيدة و .. و .. » الحديث بطوله
فتراه قد أسقط أبابكر من المنتدبين بعد ماكان مذكورا في حديث عروة على ما عرفت من مسند ابن أبى شيبة ، وكأنه سها حيث ذكر في ذيل الحديث أنه لما كان يوم ـ الاثنين يوم الوفات « غدا أسامة من معسكره وأصبح رسول الله مفيقا فجاءه أسامة فقال اغد على بركة الله فودعه اسامة ورسول الله مفيق مريح وجعل نساؤه يتماشطن سرورا براحته ، و دخل أبوبكرالصديق فقال : يا رسول الله أصبحت مفيقا بحمد الله واليوم يوم ابنة خارجة فائذن لى فأذن له فذهب إلى السنح وركب أسامة إلى معسكرة وصاح في أصحابه باللحوق إلى العسكر فانتهى إلى معسكره ونزل وأمر الناس بالرحيل ... »
فلو لا أنه كان في المنتدبين من جيش أسامة لما كان لا ستيذانه معنى أبدا ، وحديث استيذانه هذا قد رواه ابن سعد في الطبقات ج ٢ ق ٢ ص ١٧ وسيجئ لفظه عن قريب انشاء الله وهكذا رواه ابن هشام في السيرة ج ٢ ص ٦٥٤.
وهكذا في الطبقات ( ج ٤ ق ١ ص ٤٦ ) باسناده عن هشام بن عروة عن أبيه قال : أمر رسول الله أسامة بن زيد وأمره أن يغير على أبنى من ساحل البحر ... فخرج معه سروات الناس وخيارهم ومعه عمر الحديث ولم يذكر أبابكر.
ثم ذكر أن يزيد بن هارون روى في حديثه هذا عن هشام نفسه عن أبيه بنحو هذا الحديث وزاد في الجيش الذى استعمله عليهم ابوبكر وعمر وابوعبيدة بن الجراح ، قال : وكتبت اليه فاطمة بنت قيس ان رسول الله قد ثقل وانى لا أدرى ما يحدث فان رأيت أن تقيم فأقم ، فدوم أسامة بالجرف حتى مات رسول الله ص.
وهكذا ذكر ابن عساكر على ما في منتخب كنز العمال ج ٤ ص ١٨٤ وهكذا الطبرى