................................
____________________
ان رسول الله في مرض موته امر اسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة المهاجرين والانصار منهم ابوبكر وعمر وابوعبيدة بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف وطلحة والزبير و امره أن يغير على مؤتة حيث قتل ابوه زيد ـ إلى ان قال ـ فلما افاق رسول الله سأل عن اسامة والبعث فأخبر انهم يتجهزون فجعل يقول : « انفذوا بعث اسامة لعن الله من تخلف عنه » وكرر ذلك فخرج اسامة واللواء على راسه والصحابة بين يديه حتى اذا كان بالجرف نزل ومعه ابوبكر وعمر واكثر المهاجرين .. قال : فما كان ابوبكر وعمر يخاطبان اسامة إلى ان ماتا الا بالامير.
وفى شرح النهج لابن أبي الحديد ج ١ ص ٥٣ ( شرح الخطبة الشقشقية ) مثل ذلك مستوعبا وفيه « فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والانصار الا كان في ذلك الجيش منهم أبوبكر وعمر » وفيه فدخل أسامة من معسكره والنبى مغمور .. فتطأطأ أسامة عليه فقبله ورسول الله قد أسكت فهو لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يضعهما على أسامة كالداعى له ثم أشار اليه بالرجوع إلى عسكره والتوجه لما بعثه فيه فرجع أسامة إلى عسكره .. إلى أن قال :
فدخل اسامة من معسكره يوم الاثنين الثنى عشر من شهر ربيع الاول فوجد رسول الله مفيقا فأمره بالخروج وتعجيل النفوذ وقال : اغد على بركة الله وجعل يقول أنفذوا بعث أسامة ويكرر ذلك ، فودع رسول الله وخرج معه أبوبكر وعمر ، فلما ركب جاءه رسول أم أيمن فقال : ان رسول الله يموت فأقبل ومعه أبوبكر وعمر وابوعبيدة فانتهوا إلى رسول الله حين زالت الشمس من هذا اليوم وهو يوم الاثنين وقدمات ، الخبر ، وسيجئ شطر آخر من كلامه نقلا عن شيخه اللمعانى في ص
وفى كنز العمال ج ٥ ص ٣١٢ ومنتخبه ج ٤ ص ١٨٠ نقلا عن مسند ابن أبى شيبة باسناده عن عروة أن النبى كان قد قطع بعثا قبل موته وأمر عليهم أسامة بن زيد ، وفى ذلك البعث أبوبكر وعمر فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك الحديث بطوله.