بيان : هذا مما عد الجمهور من مناقب عمر زعما منهم أنه عليهالسلام أراد بالصحيفة كتاب أعماله ، وبملاقاة الله بها أن يكون أعماله مثل أعماله المكتوبة
____________________
أهل العقدة؟ وما عقدتهم؟ فقال : قوم تعاقدوا بينهم « ان مات رسول الله لم يورثوا أحدا من اهل بيته ولا ولوهم مقامه ، أما والله لئن عشت إلى يوم الجمعة لا قومن فيهم مقاما أبين به للناس أمرهم ، قال : فما أتت عليه الجمعة ».
أقول : قد مر منا الاشارة في ص ٣٤ من هذا المجلد إلى مقالة أبى بن كعب هذا واليك الان تفصليها :
روى الفضل بن شاذان في الايضاح ص ٣٧٣ قال : حدثنا اسحاق عن سلمة عن ابن اسحاق ، عن عمرو بن عبيد عن الحسن بن عمرالعوفى [ وأظنه عن جندب كما سيأتى ] قال : دخلت مسجد النبى صلىاللهعليهوآله فاذا أنا برجل قد سجى وحوله قوم فسألته عن شئ فجبهونى فقلت يا أصحاب محمد تضنون بالعلم قال : فكشف الرجل المسجى الثوب عن وجهه فاذا شيخ أبيض الرأس واللحية فقال : عن أى هذه الامة تسأل؟ فو الله ما زالت هذه الامة مكبوبة على وجهها منذ يوم قبض رسول الله وأيم الله لئن بقيت إلى يوم الجمعة لا قومن مقاما أقتل فيه.
قال : وسمعته قبل ذلك وهو خارج دار الفضل وهو يقول : ألا هلك أهل العقدة أبعدهم الله ، والله ما آسى عليهم انما آسى على الذين يهلكون من أمة محمد ، فلما كان يوم الاربعاء رأيت الناس يموجون فقلت : ما الخبر؟ فقالوا : مات سيد المسلمين أبى بن كعب فقلت ستر الله على المسلمين حيث لم يقم الشيخ ذلك المقام.
وروى مثله ابن جرير الطبرى من أصحابنا في المسترشد ٢٨ ـ ٢٩.
ونقل ابن أبى الحديد في شرح النهج ج ٤ ص ٤٥٤ عن أبى جعفر الاسكافى كلاما لبعض الزيدية استحسنه وفيه « وكلمة أبى بن كعب مشهورة منقولة ما زالت هذه الامة مكبوبة على وجهها منذ فقدوا نبيهم ».
وقوله : « ألا هلك العقدة والله ما آسى عليهم انما آسى على من يضلون من الناس » وهذا النص في س ٤٥٩ س ٧.