فيه ، فبين عليهالسلام أنه صلىاللهعليهوآله أزاد بالصحيفة العهد الذي كتبوا ردا على الله وعلى رسوله في خلافة أمير المؤمنين عليهالسلام أن لا يمكنوه منها ، وبالملاقاة بها مخاصمة أصحابها عند الله تعالى فيها.
____________________
وروى الامام ابن حنبل عن قيس بن عباد قال : أتيت المدينة للقى أصحاب محمد صلىاللهعليهوآله ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلى من أبى فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع اصحاب رسول الله (ص) فقمت في الصف الاول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيرى فنحانى وقام في مكانى فما عقلت صلاتى فلما صلى قال : يا بنى لا يسوؤك الله فانى لم آتك الذى أتيتك بجهالة ولكن رسول الله قال لنا : كونوا في الصف الذى يلينى وانى نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك.
ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شئ متوجها اليه قال : فسمعته يقول : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ، ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين واذا هو أبى.
أقول وترى مثله في حلية الاولياء ج ١ ص ٢٥٢ بطريقين عن قيس بن عباد بتلخيص يسير وفى لفظ « أما والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا » وأظن أن في السند سقطا والراوى كان هو جندب بن عبدالله البجلى الشيعى : روى ابن سعد في الطبقات ج ٣ ق ٢ ص ٦١ س ٢٠ عن جندب بن عبدالله البجلى قال : أتيت المدينة ابتغاء العلم فدخلت مسجد رسول الله فاذا الناس فيه حلق يتحدثون فجعلت أمضى الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كانما قدم من سفر قال فسمعته يقول : « هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا آسى عليهم » أحسبه قال مرارا.
قال : فجلست اليه فتحدث بما قضى له ثم قام : قال : فسألت عنه بعد ما قام ، قلت من هذا؟ قالوا : هذا سيد المسلمين أبى بن كعب قال : فتبعته حتى أتى منزله فاذا هورث المنزل رث الهيئة فاذا رجل زاهد منقطع يشبه أمره بعضه بعضا ، فسلمت عليه فرد على السلام ثم سألنى ممن أنت؟ قلت من أهل العراق ، قال : أكثر منى سؤالا؟!
قال : لما قال ذلك غضبت ، قال : فجثوت على ركبتى ورفعت يدى هكذا ـ وصف