بما في قلوبهم وهم أصحاب الصحيفة(١).
٥ ـ مع : ما جيلويه عن عمه عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمرقال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن معنى قول أمير المؤمنين عليهالسلام لما نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه : ما أحد أحب إلى أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى ، فقال عنى بها صحيفته التي كتبت في الكعبة(٢).
____________________
(١) مناقب السروى ٣ / ٢١٢ ـ ٢١٣.
(٢) معانى الاخبار : ٤١٢ وقد روى سليم عن على عليهالسلام نص ذلك في مفاخرة جرت بينه وبين طلحة بن عبيدالله ولفظه :
فقال طلحة : فكيف نصنع بما ادعى أبوبكر وعمر أصحابه الذين صدقوه وشهدوا على مقالته ... أنه سمع النبى يقول : ان الله أخبرني أن لا يجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة ، فصدقه بذلك عمر وابوعبيدة وسالم ومعاذ بن جبل ... فقال عند لك على ـ وقد غضب من مقالة طلحة ـ فأخرج شيئا كان يكتمه وفسر شيئا قد كان قاله يوم مات عمر ، لم يد رما عنى به ، وأقبل عى طلحة الناس يسمعون فقال : يا طلحة! أما والله ما صحيفة القى الله بها يوم القيامة أحب إلى من صحيفة هؤلاء الخمسة الذين تعاهدوا وتعاقدوا على الوفاء بها في الكعبة في حجة الوداع « ان قتل الله محمدا أو مات أن يتوازروا ويتظاهروا على فلا أصل إلى الخلافة » راجع ص ١١٧ ـ ١١٨.
وهكذا ورد ذكر الصحيفة الملعونة في احتجاجات هشام بن الحكم على ما نقله في الفصول المختارة : ٥٨ وفيه أن أعمروا طأ أبابكر والمغيرة وسالم مولى أبن حذيفة وأبا عبيدة على كتب صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه اذا مات رسول الله ص لم يورثوا أحدا من اهل بيته ولم يولوهم مقامه من بعده ، فكانت الصحيفة لعمر ، اذ كان عماد القوم ، والصحيفة التى ود أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله بها ، هى هذه الصحيفة فيخاصمه بها ويحتج عليه بمتضمنها.
قال : والدليل على ذلك ما روته العامة عن ابى بن كعب أنه كان يقول في المسجد : ألا هلك أهل العقدة والله ما آسى عليهم انما آسى على من يضلون من الناس ، فقيل له : من هؤلاء.