مخفوراً الى سامراء في تلك الفترة.
وبدت خزانة الدولة بسبب الفوضى عاجزة عن سد نفقات الاتراك والمغاربة الذين قدرت ميزانيتهم بـ ٠٠٠/٠٠٠/٢٠٠ دينار سنوياً وهو ما يساوي ايراد الدولة في عامين ٤٩!
ولذا توقف صرف المرتبات الى بعض القطعات العسكرية التي تضم المغاربة والاتراك المنضوين تحت قيادة بايكباك الذي كان مستاء من عودة وصيف وبغا وتسنمها مواقع قيادية كبيرة.
وفي ٢٦ شوال اندلعت حركة عسكرية سادتها مظاهر الشغب وكانت تطالب بدفع مرتبات اربعة أشهر.
وقد استدعت الاوضاع ان يتوجه « بغا الشرابي » و « وصيف » و « سيما » بأنفسهم للسيطرة على الموقف ..
وعد بغا المشاغبين بأنه سوف يفاتح الخليفة شخصياً وغادر المكان فوراً فيما أقدم « وصيف » على خطوة حمقاء إذ قذفهم بحفنة من التراب صائحاً :
ـ خذوا تراباً بدل المال!
وقد فجرت هذه الخطوة الموقف إذ هاجم بعضهم وصيفاً وسدد له ضربتين وطعنه آخر بسكين ولكن أحد القادة المرافقين له انقذه ونقل الى منزل قريب.
وشعر المشاغبون بالخطر عندما تأخر بغا في العودة ولذا هاجموا المنزل وانهالوا بالطبرزينات على وصيف حتى الموت ثم