٨
البلاط الآن في أخريات عام ٢٥٢ هـ تسيره قدرة غامضة مؤلفة من أم المعتز زوجة المتوكل والمرأة الأكثر ثراء في سامراء يعاونها الوزير النصراني ابن اسرائيل وغلام المتوكل النصراني وكان الشخص الوحيد الذي يرافق المتوكل واستطاع الفرار عشية اغتيال الضباط الاتراك للخليفة ، وهاهو الآن يصبح من ابرز الشخصيات في بلاط المعتز!
وكانت سياسة المعتز تصفية أعداء والده المتوكل ايا كانت اتجاهاتهم ولذا قام بترقية الضباط المغاربة ليكونوا عماد حرسه الخاص ويفرض بذلك سطوته فكان لوليد المغربي حصة الأسد واصبح قائدا عسكرياً مرموقاً في تلك الفترة العاصفة.
واجتاحت بغداد وسامراء حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات العلويين أو ممن تشم فيهم رائحة الولاء لأهل البيت وكان في طليعة من اعتقل أبو هاشم الجعفري بأوامر شخصية من المعتز بذريعة ان البلاط يفكر في ارساله الى « طبرستان » للتفاوض ٤٨ مع الثائر العلوي « الحسن بن زيد » وتهدئة القلاقل هناك فنقل