٧
لجأ المستعين الى قصر محمد بن عبد الله بن طاهر حاكم بغداد وشرق ايران واصبحت دفة الأمور في يد الحاكم الذي كان يعيش شكلاً من التردد بين مناصرة الخليفة الهارب أو الوقوف الى جانب المعتز ابن المتوكل الذي تربط اسرته معه صداقة قديمة ..
وعملياً كان ابن طاهر يقود حركة الدفاع فاتخذ الى جانب بناء خطوط بغداد الدفاعية اجراءات لعرقلة الزحف القادم من الشمال.
تم تدمير جميع القناطر على كل الانهر المحيطة ببغداد وفتح الانهار لاغراق الأراضي التي تقع في تقدم الاتراك اذا ما راموا الزحف من جهة « الانبار ».
اما بغداد فقد باتت محصنة بسورها الكبير الذي امتد من « الشماسية » شمال بغداد الى « سوق الثلاثاء » الى دجلة ومنها الى « بساتين زبيدة » ، كما استكمل حفر الخنادق على امتداد السور الطويل واصبحت المجانيق الصغيرة والكبيرة جاهزة لاطلاق حممها الملتهبة ، اضافة الى عشرات العوارض المجهزة بمسامير