مجهولاً ، ولذا قرروا ارسال وفد برئاسة القائد « بايكباك » لتقديم اعتذار للخليفة واقناعه بالعودة الى العاصمة وكادت المفاوضات بسفر عن نتيجة مرضية ولكن « بايكباك » تلقى صفعة بسبب تعديه اصول اللياقة في مخاطبة مقام الخليفة ، فعاد الى سامراء وهو يضمر الانتقام من الجميع.
دخلت الاوضاع مأزقاً خطيراً باقدام الاتراك على رفع الاقامة الجبرية عن المعتز واعلانه خليفة بدل المستعين الذي أعلنوا عن خلعه!
وفي هذه الفترة العصيبة ظهر رجال عهد المتوكل لتعزيز موقع المعتز الذي يمثل امتداداً لسياسة أبيه ، وبدأت في سامراء تعبئة جيش كبير للزحف على بغداد التي بدأت هي الأخرى تستعد للمقاومة باقامة خطوط دفاعية واستحكامات كلفت الخزانة مبالغ طائلة.
قام المعتز بمصادرة ممتلكات اقرباء المستعين لتعزيز ميزانية الحرب ، ووقف اليهود الى جانبه بزعامة « الديزج » الذي عين قائداً للشرطة!
كما عُين أحمد بن اسرائيل رئيساً للوزراء لادارة شؤون البلاط والخلافة واصبحت فكرة الزحف لاحتلال بغداد وشيكة التنفيذ.