وطارت الأخبار المثيرة الى جنوده الذين هبوا لنجدته وحدثت الفوضى في سامراء بسبب عنف التحرك في الكرخ وحركة الجنود المتذمرين الى الجانب الايمن من النهر.
وقام الجنوج باحتلال ونهب بعض قصور الخلافة وحوصر قصر الجوسق الخاقاني.
ولتحطيم هيبة الجنود المشاغبين أمر وصيف بقتل باغر.
وكان المستعين قد لجأ الى قصر وصيف المطل على الشاطىء.
وتضعضعت معنويات الجنود الذين رأوا بأعينهم رأس باغر الضابط العملاق ، لكنهم اصروا على المرابطة مطلقين صيحات بالتركية تتهدد الجميع.
قرر وصيف وبغا اصطحاب الخليفة والهروب الى بغداد فاستقلوا « حراقة » راسية في النهر وانحدروا الى بغداد.
سيطر الجنود الثائرون على سامراء ، ونهبت بعض القصور وقطعوا كافة الاتصالات مع بغداد.
وظهر « بايكباك » و « كلباتكين » و « ارناتجور » قادة للحركة العسكرية الجديدة.
وعندما اطل عام ٢٥١ هـ كان الوضع ينذر بوقوع كارثة ، خاصة عندما حاول المستعين تعبئة قوات من الزنوج المغاربة ضد الاتراك المتمردين ؛ أدرك القادة الاتراك في سامراء أن مصيرهم سيكون