بذلك يعني نهاية « بغا ».
وعلى وجه السرعة قام بغا بزيارة مفاجئة للقصر ، وندد بموقف وصيف الذي أبدا استعداده للوقوف الى جانب بغا ، واتفق القائدان سراً على اغتيال « باغر » في أول فرصة.
انتشرت شائعات حول نية القصر بترقية باغر الى رتبة أمير ، وستضاف الى قواته قطعات أخرى من الجيش.
ولكن باغر شعر بان هناك من يتآمر ضده في الظلام فاجتمع سراً بأنصاره وكان بعضهم قد اشترك في عملية اغتيال المتوكل فعاهدوه على الوفاء له ، واستقر رأيهم على القيام بحركة انقلابية تسقط فيها رؤوس كثيرة في طليعتها رأس الخليفة ورأس وصيف وبغا ثم تعيين خليفة آخر من أولاد المعتصم أو الواثق يحكمون باسمه!
وتسربت الأخبار الى المستعين عن طريق زوجة باغر المطلقة والتي باحت بذلك الى المستعين!
وشعر الخليفة الضعيف بالرعب فاجتمع بالقائدين وصيف وبغا الذي وصلته الانباء عن طريق آخر.
واسفر الاجتماع عن تعيين موعد لاغتيال « باغر » في قصر « بغا » بسبب تردد باغر على القصر كجزء من واجبه كضابط ما يزال يخدم تحت إمرة « بغا »!
وسقط باغر في الفخ فاعتقل وسجن في الحمام.