بغا مدارياً الضابط الشرس :
ـ لو أردت أن تقتل ابني فارس ما منعتك فكيف امنعك من قتل دليل؟!
ـ إذن دعني اقتله!
ـ ان شؤون الخلافة بيده .. دعني أولاً أعين شخصاً آخر يقوم بعمله.
قال باغر بلغة تركية وهو يصر على أسنانه :
ـ لابد من قتله!
سكت بغا ولم يعلق على ما قاله باغر الذي انصرف وهو يترنح سكراناً أوعز بغا الى كاتبه دليل إلا يغادر منزله فقد يتعرض للاغتيال ، كما قام بتعيين شخص آخر ليوهم باغر بعزل دليل عن مسؤولياته .. وحاول أن يصلح العلاقات بين باغر ودليل .. ولكن باغر ما انفك يتهدد دليل بالقتل.
قرر باغر أن يكون له مقر في البلاط ويكون ضابطاً ثابتاً في قصر الخلافة ، ووافق المستعين على مضض خشية من أن يقوم باغر باغتياله ..
وتصاعدت حمى التآمر عندما طلب المستعين من وصيف ترقية باغر ليكون المسؤول عن ادارة شؤون البلاط وأن يكون له دور « ايتاخ » في عهد المعتصم.
وشعر دليل بالخطر فحرض بغا على التدخل لأن السماح