٦
تصدعت الجبهة التركية واستشرت حمى الاطماع والتآمر واستحال الضباط الاتراك الى ذئاب يتربص أحدها بالآخر.
وفي الخفاء كان هناك صراع مرير يجري بين مساعدي الاتراك من اليهود والنصارى للحصول على المزيد من الأسلاب وظهر باغر كذئب أغبر لا يتورع عن الفتك بكل من يقف في طريقه ، وشاء القدر أن تصطدم المصالح والمنافع الشخصية بين « بغا الشرابي » و « باغر » وكانت نقطة الاصطدام في الكوفة. فقد دس وكيل باغر اليهودي على ابن مارما النصراني وتآمر عليه فزجه في السجن ، وفر ابن مارما فيما بعد متجهاً صوب سامراء ، وكان دليل بن يعقوب يعمل كاتباً لبغا فاستغل نفوذ بغا في منع باغر من الانتقام من ابن مارما.
وكان باغر ضابطاً يعمل تحت امرة بغا ، ولكن الأخير كان يخشى باغر ؛ ويحاول ارضاءه.
وبدأت الحوادث بالانفجار عندما جاء باغر سكران ليدخل على بغا وهوفي الحمام وهو يتهدد « دليل بن يعقوب » بالقتل ، قال