٤
الجواسيس المبثوثون في القصر وخارجه وهم يعملون لحساب القائد « وصيف » كونوا صورة مخيفة عن « المنتصر » .. هناك خطط مبيته للخليفة تستهدف تمزيق الاتراك في أول فرصة ، وما زاد هذه المخاوف أن المنتصر ربما تحدث ذلك علناً وربما تفجر غضبه المخزون في نظرة شزراء يلقيها كلما رأى قائداً تركياً مرموقاً (١٥).
ولذا كان الأتراك قد بدأوا يفكرون في اغتيال المنتصر والفتك به قبل أن يفتك بهم .. ولكن كيف؟!
سؤال صعب جوابه على الاتراك فالمنتصر من اليقظة والشجاعة ما يصعب فيه اغتياله ولكن هناك نقطة ضعف يمكن استغلالها ان المنتصر يعيش حالة مدمرة من الندم واليأس ولم يكن ينظر الى المستقبل بأمل ، لكن بركان الغضب الذي انفجر في تلك الليلة العاصفة خمد فجأة استحال الى رماد تذروه الرياح .. أنه يعاني حالة مريرة من الندم وهذا ما جعل القادة الاتراك يتوجسون منه .. لكنه لم يفكر في تكوين حرس خاص وكانت سياسته المالية