٣٧
في عام ٢٨٥ هـ وقعت معارك بحرية في البحر الابيض المتوسط انتصر فيها الاسطول الاسلامي ..
شهدت بلاد الاندلس مجاعة وما لبث الوباء أن اجتاح مناطق واسعة حصد فيها أرواح الكثيرين.
وشهد جنوب العراق عواصف عنيفة اقتلعت المئات من أشجار النخيل .. كما شهدت الكوفة أمطاراً رعدية واستمر اشتعال البروق ساعات طويلة وسقطت بعد توقف الامطار حجارة سود وبيض في قرية تدعى « أحمد آباد » (٢٤٩).
وبعد انتهاء موسم الحج شنت قبائل طيء غاراتها على طريق العراق.
وكان « الحسن بن وجناء النصيبي » ما يزال يطوف حول الكعبة في رابع وخمسين حجة له يتمنى لقاء الامام الغائب الذي تأكد لديه أنه يظهر في مواسم الحج ..
ولكن من أين يعلم بحالي أو يكترث لي؟! آه لقد تعبت من هذه الدنيا كل ما فيها وهم وباطل!