الاشجار واستمر البحث حتى مطلع الفجر ولكن لم يعثر له على أثر!!
ثم ظهر ثانية بعد ليالي أخرى.
وعززت أسوار القصر بمادة هشة تحسباً من استخدام كلاليب التسلق .. كما أمر الخليفة بأحضار من في السجن من اللصوص ليناقشهم في امكانية الدخول الى القصر تسلقا أو نقباً (٢٤٥)؟!
وتناقل الناس حكايات حول هذا الشخص وأنه ربما كان من الجن ظهر للخليفة بسبب ايغاله في سفك الدماء .. وانه ربما كان شيطاناً أو من مؤمني الجن.
وكان الجواسيس ينقلون اليه بعض ما يتناقله الناس ولكن المعتضد يبدو قد صدق حكاية الخادم الذي وقع في هوى إحدى جواري القصر وانه يتناول بعض العقاقير الخاصة فلا يدرك بحاسة البصر (٢٤٦)!
وعمد المعتضد الى تعذيب بعض الخدم والجواري حتى الموت والقى في السجن آخرين.
وكان المعتضد تشتد هواجسه وقلقه عندما يحل المساء الخريفي ففي منتصف الليل عاود ذلك الشيخ الى الظهور مرة أخرى في رمضان وكانت الابواب تفتح وتغلق ..
وكان المعتضد يركض كالمخبول في أروقة القصر فكان يراه