القضاء يوسف بن يعقوب القاضي وطلب منه اقناع الخليفة بالانصراف عن قراره فدخل القاضي على المعتضد قائلاً :
ـ اني أخاف أن تضطرب العامّة عند سماعها هذا الكتاب.
قال المعتضد :
ـ ان تحركت العامة أو نطقت وضعت سيفي فيها.
قال القاضي يحذره من الطالبيين لأن الكتاب سيكون في صالحهم :
ـ يا أمير المؤمنين فما تصنع بالطالبيين الذين يثورون في كل ناحية؟ وكثير من الناس يميلون اليهم لقرابتهم من الرسول ومآثرهم؟! وفي هذا الكتاب إطراء لهم .. فإذا سمع الناس هذا الكتاب كانوا إليهم أميل ، وكانوا هم أبسط ألسنة واثبت حجة منهم اليوم ..
أطرق المعتضد والتزم الصمت المطبق .. أجل ان الكتاب سيجعل الناس اكثر ايماناً بهم واكثر حماساً لحركاتهم وثوراتهم.
وفي منتصف شعبان وقع حادث غريب عندما ظهر تحت جنح الظلام شخص مسلح في قصر الثريا الذي انتقل اليه المعتضد رسمياً منذ زفاف « قطر الندى » وعندما أراد أحد الخدم أن يتعرف على هويته ضربه الشخص بالسيف فقطع حزام الخادم الذي فر مذعوراً ..
ثم توارى الشخص المجهول في حدائق القصر! وشعر المعتضد بالرعب وهو يصدر أوامره الى الحرس بالبحث خلال