كان الرجل من قريش إذا أراد ابتداء أمر عمد إلى سهمين ، فكتب على أحدهما : نعم ، وعلى الآخر : لا ، ثم يتقدم إلى الصنم فيجيل سهامه فإن خرج سهم « نعم » أقدم و إن خرج سهم « لا » امتنع ، وكان أبوسفيان لما أراد الخروج إلى أحد استفتى هبل فخرج له سهم الانعام ، فذلك قوله : أنعمت فعال عنها ، أي تجاف عنها ولا تذكرها بسوء ، يعني آلهتهم(١).
والعرقوب(٢) من الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها. واكتسع الفحل : خطر فضرب فخذيه بذنبه ، والكلب بذنبه : استثفر وكذا الخيل بأذنابها. والمزن بالضم : السحاب البيض ، أو ماء السماء كما سيأتي.
والصحاف جمع الصحفة وهي القصعة ، والاعسر هو الذي يعمل بيده اليسرى ، يقال : ليس شئ أشد رميا من الاعسر. والصر بالكسر : طائر أصفر كالعصفور ، ويقال : عهده وعهد به : إذا لقيه.
وقال في النهاية : في قولهم : النجاء النجاء أي انجوا بأنفسكم ، وهو مصدر منصوب بفعل مضمر أي انجوا النجاء ، والنجاء : السرعة.
وقال الفيروز آبادي : الربة بالكسر ويضم عشرة آلاف.
قوله : قد أجافتني أي دخلت جوفي ، ويقال : شاكتني الشوكة ، أي أصابتني. وقال الجزري : من مات له ولد فاحتسبه ، اي احتسب الاجر بصبره على مصيبته. انتهى.
ويقال : جنبه أي قاده إلى جنبه فهو جنيب ومجنوب.
وقال الجزري : في الحديث : نازلت ربي في كذا ، أي راجعته وسألته مرة بعد مرة ، وهو مفاعلة من النزول عن الامر ، أو من النزال في الحرب ، وهو تقابل القرنين انتهى.
والسراة بفتح السين وقد يضم : الاشراف ، والاحابيش : الجماعة من الناس
___________________
(١) أو هبل بالخصوص.
(٢) العرقوب : عصب غليظ فوق العقب.