أبيه ، عن محمد بن إسحاق(١) ، عن يحيي بن عباد ، عن أبي الزبير ، عن أبيه ، عن صفية بنت عبدالمطلب أنها قالت : كنا مع حسان بن ثابت في حصن فارع والنبي صلىاللهعليهوآله بالخنذق ، فإذا يهودي يطوف بالحصن فخفنا أن يدل على عورتنا(٢) ، فقلت لحسان : لو نزلت إلى هذا اليهودي فإنى أخاف أن يدل على عورتنا ، قال : يا بنت عبد ـ المطلب لقد علمت ما أنا بصاحب هذا ، قالت فتحزمت(٣) ثم نزلت وأخذت عمودا وقتلته(٤) به ، ثم قلت لحسان : اخرج فاسلبه ، قال : لا حاجة لي في سلبه(٥).
بيان : في القاموس : فارع : حصن بالمدينة.
١٠ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام قال : كنا مع النبي صلىاللهعليهوآله في حفر الخندق إذ جاءته فاطمة ومعها كسيرة(٦) من خبز فدفعتها إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال النبي (ص) : ما هذه الكسيرة؟ قالت : قرصا(٧) خبزته للحسن والحسين جئتك منه بهذه الكسيرة(٨) ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث(٩).
___________________
(١) هو محمد بن اسحاق بن يسار المدنى صاحب السيرة ، روى عنه ابن هشام ذلك الحديث مفصلا في سيرته ، وفيه : يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ، عن ابيه عباد قال : كانت صفية بنت عبدالمطلب في فارع حصن حسان بن ثابت.
(٢) العورة : الخلل في ثغر البلاد وغيره يخاف منه. كل مكمن للستر.
(٣) أى شددت وسطى بالحزام. اى بحبل او شبهه وفى السيرة احتجزت اى شددت وسطى ، وتروى هذه الكلمة : « اعتجرت » ومعناه شددت معجرى.
(٤) في المصدر : فقتلته به.
(٥) امالى ابن الشيخ : ١٦٤.
(٦) كسرة خ ل. أقول : يوجد ذلك في العيون. والكسرة بالكسر : القطعه من الشيئ المكسور.
(٧) قرص خ ل.
(٨) في العيون : بهذه الكسرة.
(٩) عيون اخبار الرضا : ٢٠٥ و ٢٠٦.