وفى الخصال روى الصدوق ما يقرب منه بسنده عن الامام الصادق عليهالسلام قال : القراء ثلاثة قارئ قرأ القرآن ليستدر به الملوك ويستطيل به على الناس فذلك من اهل النار وقارئ قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده فذلك من اهل النار وقارئ قرأ القرآن فاستتر به تحت برنسه فهو يعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويقيم فرائضه ويحل حلاله ويحرم حرامه فهذا ممن ينقذه الله من مضلات الفتن وهو من اهل الجنة ويشفع فيمن يشاء (١).
وفى الكافى بسنده عن أبان بن تغلب عن الامام الصادق عليهالسلام قال : الناس أربعة فقلت : جعلت فداك وما هم؟ فقال : رجل أوقى الايمان ولم يؤت القرآن ورجل أوتى القرآن ولم يؤت الايمان ورجل اوتى القرآن وأوتى الايمان ورجل لم يؤت القرآن ولا الايمان.
قال : قلت : جعلت فداك فسر لي حالهم؟ فقال : اما الذى أوتى الايمان ولم يؤت القرآن فمثله كمثل الثمرة طعمها حلو لا ريح لها واما الذى اوتى القرآن ولم يؤت الايمان فمثله كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب وطعمها طيب واما الذى لم يؤت الايمان ولا القرآن فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها (٢).
وفيه عنه عليهالسلام انه قال : ان من الناس من يقرأ القرآن ليقال فلان قارئ ومنهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا ولا خير فى ذلك ومنهم من يقرأ القرآن لينتفع به فى صلاته وليله ونهاره (٣) وفى حديث ثالث قال عليهالسلام : عليكم بالقرآن فتعلموه فان من الناس من يتعلم القرآن ليقال فلان قارئ ومنهم من يتعلمه فيطلب به الصوت فيقال فلان حسن الصوت وليس فى ذلك خير ومنهم من من يتعلمه فيقوم به فى ليله ونهاره لا يبالى من علم ذلك ومن لم يعلمه (٤).
__________________
(١) الخصال ج ١ ص ٧٠.
(٢) الكافى ج ٢ ص ٦٠٤
(٣) نفس المصدر المصدر السابق ص ٦٠٧
(٤) نفس المصدر السابق ص ٦٠٩