به شفاه الله ومن
آثره على ما سواه هداه الله ومن طلب الهدى فى غيره أضله الله ومن جعله شعاره
ودثاره اسعده الله ومن جعله امامه الذى يقتدى به ومعوله الذى ينتهى اليه اداه الله
الى جنات النعيم والعيش السليم.
وروى الثقة
الكلينى فى الكافى والعياشى فى تفسيره بسنديهما عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ايها الناس انكم فى دار هدنة وانتم على سفر والسير
بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد
يأتيان بكل موعود فاعدوا الجهاز لبعد المجاز قال : فقام المقداد بن الاسود فقال :
يا رسول الله وما دار الهدنة؟
فقال : دار بلاغ
وانقطاع فاذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع
وماحل مصدق ومن جعله امامه قاده الى الجنة ومن جعله خلفه ساقه الى النار وهو
الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل
وله ظهر وبطن فظاهره حكم وباطنه عميق له تخوم وعلى تخومه تخوم لا تحصى عجائبه ولا
تبلى غرائبه منه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ودليل على المعرفة لمن عرض الصفة.
وفى الكافى عن
الزهرى قال قال على بن الحسين عليهماالسلام : لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد ان يكون
القرآن معى.
( الموضع الثانى )
فى الاشارة الى اقسام القراء وحملة القرآن منهم :
وجسامة خطر مقامهم
وما ينبغى لهم التحلى به من محاسن الأعراق وفضائل ومكارم الأخلاق لانهم المعلنون
لندائه والمجاهرون بتلاوة آياته والموصلون ذكره الى الاسماع فى قاطبة الأصقاع وعلى
رءوس الاشهاد فى عامة المحافل والنواحى والبلاد.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله عز وجل. ( ثم قال
) : يا حملة القرآن تحببوا الى الله بتوقير كتابه يزدكم