فأسقطوا آل محمد من الكتاب. (١)
٣ ـ فس : « ثم يقول للناس كونوا عبادا لي » أي أن عيسى عليهالسلام لم يقل للناس : إني خلقتكم فكونوا عبادا لي من دون الله « ولكن » قال لهم : « كونوا ربانيين » أي علماء.
قوله : « ولا يأمركم » قال : كان قوم يعبدون الملائكة وقوم من النصارى زعموا أن عيسى رب ، واليهود قالوا : عزير ابن الله ، فقال الله : « لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ». (٢)
٤ ـ فس : « وإذ أخذ الله » الآية ، فإن الله أخذ ميثاق نبيه صلىاللهعليهوآله على الانبياء أن يؤمنوا به وينصروه ، ويخبروا اممهم بخبره ، حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أميرالمؤمنين عليهالسلام وهو قوله : « لتؤمنن به » يعني برسول الله « ولتنصرن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، ثم قال لهم في الذر » : ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري « أي عهدي » قالوا أقررنا قال « الله للملائكة » اشهدوا وأنا معكم من الشاهدين « وهذه مع الآية التي في سورة الاحزاب في قوله » : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح « والآية التي في سورة الاعراف قوله » : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم « قد كتب هذه الثلات آيات في ثلاث سور ». (٣)
٥ ـ فس : « ولو أشركوا » يعنى الانبياء الذين قد تقدم ذكرهم « فإن يكفربها هؤلاء » يعني أصحابه وقريشا والذين أنكروا بيعة أميرالمؤمنين عليهالسلام « فقدو كلنا بها قوما (٤) يعني شيعة أميرالمؤمنين ». (٥)
٦ ـ فس : « فردوا أيديهم في أفواههم » يعني في أفواه الانبياء ، وحدثني أبي رفعه إلى النبي (ص) قال : من آذى جاره طمعا في مسكنه ورثه الله داره. وهو قوله : « وقال الذين
ـــــــــــــــ
(١) تفسير على بن ابراهيم : ٩٠ ـ ٩١. م
(٢) « « : ٩٦ م.
(٣) « « : «. م
(٤) في المصدر : قوما ليسوا بها بكافرين.
(٥) تفسير على بن ابراهيم : ١٩٧. م