أقلعها ، فقال له : اجعل لي منها نصيبا ، قال : فجعل له منها الثلث ، فأبى أن يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى وأبى نوح (ع) أن يزيده ، فقال جبرئيل (ع) لنوح : يا رسول الله أحسن فإن منك الاحسان ، فعلم نوح عليهالسلام أنه قد جعل الله له عليها سلطانا فجعل نوح له الثلثين ، فقال أبوجعفر عليهالسلام : فإذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهبا الثلثان نصيب الشيطان (١) فكل واشرب حينئذ. (٢)
٩ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن إبليس نازع نوحا في الكرم فأتاه جبرئيل عليهالسلام فقال له : إن له حقا فأعطه فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس ، ثم أعطاه النصف فلم يرض ، فطرح جبرئيل نارا فأحرقت الثلثين وبقي الثلث ، فقال : ما أحرقت النار فهو نصيبه ، وما بقي فهولك يا نوح. (٣)
( باب ٣ )
* ( بعثته عليهالسلام على قومه وقصة الطوفان ) *
الايات ، الاعراف « ٧ » لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم * قال الملا من قومه إنا لنريك في ضلال مبين * قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين * ابلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله مالا تعلمون * أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون * فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين ٥٩ ـ ٦٤. م
يونس « ١٠ » واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون * فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وامرت
ـــــــــــــــ
(١) في المصدر : فذاك نصيب الشيطان. م
(٢ و ٣) فروع الكافى ٢ : ١٨٩. م